المحتوى الرئيسى

أحمد أمين يكتب: 7 وصايا لمن بلغ سن الأربعين أو شارف عليها ج(1) | ساسة بوست

01/12 20:26

منذ 1 دقيقة، 12 يناير,2017

إذا كانت كل محطات العمر التي تبدأ بالصفر تحمل معنًى مؤثرًا، فإن لسن الأربعين ميزة على كل تلك المحطات. فإذا كانت سن العاشرة تعني بداية التكليف، وسن العشرين تعني بداية الاستقلالية، وسن الثلاثين تعني وضوح الرؤية، وسن الخمسين تعني المسارعة لتدارك ما فات، وسن الستين تعني كمال الوعي، فإن سن الأربعين هي مزيجٌ من عشرات الأشياء.

فالأربعون، هي السن الوحيدة التي خصها القرآن بدعاء مميز، قائلًا سبحانه (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف: 15]، فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر على ما مضى، والدعاء للآتي، وإعلان الولاء لهذا الدين.

الأربعون، هي سن النبوة، فقد بدأت نبوته صلى الله عليه وسلم في الأربعين، وكذلك معظم الأنبياء قد بدأت نبوتهم بعد الأربعين.

فى الأربعين، يكتمل نمو الإنسان العقلي، فتستقر قدراته، وتكتمل طاقاته، ويكون عقله أكمل ما يكون في التفكير والتدبر واتخاذ القرارات.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ، ﻳﻨﻈﺮ إلى ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻓﻴﺮﻯ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﺒﺎﺑﻪ، ﻭﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺬﺍﻗﻬﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ، ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻴﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻳﺪﺭﻙ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻧﺴﻤﻊ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ: «ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻋﻢ»، لنجد ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ متعجبة من النداء ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ!

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ: «ﻫﻨﻴئًا ﻟﻜﻢ، ﻣﺎ ﺯﻟﺘﻢ ﺷﺒﺎﺑًﺎ»، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ تعجبنا!

في الأربعين، تبدأ أزمة منتصف العمر، يبدأ السؤال القاسي بالظهور أمام الإنسان: «ماذا أنجزت في عملك؟ في أسرتك؟ في حياتك؟ في علاقتك مع ربك؟»، إنه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير، فالأيام قد مرت أسرع مما توقعنا، فأثناء طفولتنا كنا ننظر لمن هم في الأربعين على أنهم قد شبعوا من دنياهم، أما اليوم فنرى أننا لم نحقق الكثير مما خططناه أو حلمنا به، وأدركنا أن السنوات تعدو بنا ولا تعطينا الفرصة لكي نحقق ما نريد.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟشعر الأبيض بالتسلل إلى رؤوسنا، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻓﻴﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻧﺪﺭﻙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ، ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ -ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ حيين ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ- ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﻨﺰ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺩﻱ ﺣﻘﻬﻤﺎ ﻭﻧﺒﺮهما حق البر، ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻓﻨﺮﺍﻫﻢ ﻗﺪ ﻏﺪﻭﺍ ﻛﺈﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺻﺤﺒﺘﻨﺎ.

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ، ﻧﺸﻌﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻛﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻳﺠﺮﻱ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﻪ ليلتفت ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﻢ ﺑﻌﺪ.

إليك 8 نصائح ذهبية في هذه السن المميزة

«اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير». ابن القيم

مَن منا لم يحد –ولو قليلا– في مراهقته عن طريق ربه ومولاه؟!، ومَن منا لم تأخذه الدنيا وشهواتها في شبابه عن الآخرة ونعيمها؟!، ومَن منا لم ينشغل بزوجته وأولاده وعمله وماله عن مناجاة ربه ودعائه والتضرع له؟!، ومَن منا لم ينشغل بما ضمن له (الرزق) عما طلب منه (العبادة)؟!

أرانا كلنا قد فعلنا ولا زلنا نفعل مثل ذلك أو قليلا منه، وها أنت الآن قد بلغت الأربعين وربما لم يتبق من عمرك أكثر مما مضى، ها أنت الآن تحتاج –وبشدة– لأن تعود عودًا جميلًا إلى ربك أكثر من أي وقت مضى، أن تتقرب إليه أكثر وأكثر، أن تعبده حق عبادته، أن تكون له كما يحب ويرضى.

ولا تحسب أن أمامك عشرون أو ثلاثون عاما أخرى!! فلربما قد اقترب لقاؤك بربك وأنت لا تدري، ولربما يطرق الموت بابك وأنت لا زلت تضيع الصلاة، وتتعامل بالربا، وترتشي، وتكذب، وتغتاب هذا، وتنم على ذاك، وتسب فلانًا، وتأكل مال فلان، وتضيع وقت عملك فيما لا يفيد، وتقطع رحمك، وتؤذي جارك، وتشاهد ما حرم الله…، فأسرع بتوبة صادقة إلى ربك، وأصلح فيما بقي من عمرك قبل أن يأتيك وقت تتمنى فيه أن تعود إلى الدنيا لتعمل صالحًا، ها هي الدنيا ما زالت بين يديك فاعمل، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺮﺑﻚ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻤﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ!؟

(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف: 15]

قد خص الله تعالى سن الأربعين بالذكر في القرآن الكريم لأنه زمن بلوغ الأشد، والزمن الذى يكثر فيه التكلف بالسعي للرزق، إذ يكون للرجل فيه زوجة وأبناء وتكثر فيه تكاليف المرأة فيكون لها فيه زوج وبيت وأبناء فيكونان مظنة أن تشغلهما التكاليف عن تعهد والديهما والإحسان إليهما، فنبههما الله تعالى بأن لا يفترا عن ذلك. وتوضح الآية الكريمة أن الإنسان مأمورٌ بالدعاء لوالديه، وألا يشغله الدعاء لنفسه عن الدعاء لهما، وهؤلاء الذين يحسنون إلى والديهم، ويتوجهون بمثل هذا الدعاء المخلص إلى الله تبارك وتعالى، تقول عنهم الآية التالية: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) [الأحقاف: 16]

إن كان والداك ما يزالان على قيد الحياة وأنت في الأربعين فأعلم أنك في نعمة عظيمة وفضل كبير، فلا تكفر النعمة وتنسى الفضل، وأعلم أن الكثير من حولك يغبطك على تلك النعمة، ويتمنى لو أن والديه – أو أحدهما– لا يزالان بين الأحياء الآن ليجلس تحت قدميهما، ويكحل عينيه من النظر إليهما، ويستمتع بالحديث إليهما، ويشرف بخدمتهما، فها أنت الآن تحيا في ظلهما فأفعل، واقتنص الفرصة ولا تضيعها، حتى لا تندم وقت لا ينفع الندم، فانك لا تدري متى يلاقيا ربهما.

لا تنشغل عن والديك بزوجتك وأولادك وعملك، وتذكر أن لهما الفضل –بعد الله سبحانه وتعالى– في وجودك في هذي الحياة وفي ما وصلت إليه الآن من منصب أو مال، تواصل معهما يوميا بزيارة أو على الأقل بمكالمة، أظهر لهما مشاعر الود والحب والامتنان والذل كما أمرك ربك عز وجل: «فأخفض لهما جناح الذل من الرحمة»، أكرمهما وأحسن إليهما وأغدق عليهما من مالك.. عفوا بل من أموالهما!، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت ومالك لأبيك»، ولا تنس أنك مهما أحسنت في عبادة ربك فلن تدخل الجنة بغير رضاهما عنك، وأن الجهاد في طلب رضاهما وخدمتهما أفضل من الجهاد في سبيل الله.

وإن كانا قد لاقا ربهما، فلا تفتر عن الدعاء لهما، وعمل صدقة جارية لهما، والحج والعمرة عنهما، وبر أخوالك وأعمامك، وبر أصدقائهم.

اقض وقتًا أطول مع أسرتك

«تمنيت لو أنني خصصت وقتًا أطول لعائلتي وأصدقائي بدلًا من إضاعة العمر كله في روتين العمل المجهد».

كانت تلك العبارة لأحد المرضى الأستراليين وهو على فراش الموت عند سؤاله عن أكثر ما يندم عليه في تلك اللحظات.

ها أنت الآن قد بلغت الأربعين، وقد مرت عليك سنوات الكفاح والألم، وعبرت لحظات الكل والتعب، ها أنت قد مررت بأيام المراهقة حيث التمرد والتهور، ثم تجاوزت مرحلة الشباب بعنفوانها واندفاعها وتطلعاتها، وها أنت الآن قد بلغت مرحلة جديدة قل فيها اندفاعك، وتواضعت فيها آمالك، وارتفع فيها منصبك، وزاد فيها دخلك، وأصبحت تفكر لأسرتك أكثر مما تفكر لنفسك، تحاول جاهدًا أن توفر لأبنائك وزوجتك كل ما يطلبونه من رغد العيش، وأن تحقق لهم جميع أحلامهم وأمنياتهم، وأن تشبع كل رغباتهم قدر ما تستطيع.

ولكنك يجب أن تقف وقفة طويلة مع نفسك. فهل دورك في هذه الحياة أن توفر لهم المأكل والمشرب؟! أن تصطحبهم للتنزه والاصطياف؟! أن تكون بالنسبة إليهم مجرد مصدرٍ للمال؟! ها قد جاء الوقت لتتوقف وتراجع نفسك، وتسطر صفحات جديدة في علاقتك بأسرتك.

فأعط زوجتك وأبناءك من وقتك وحنانك ومشاعرك كما تعطيهم من مالك، فهم لوقتك أشد احتياجًا، وأحضر لهم من يعلمهم تعاليم دينهم وكلام ربهم كما تأتي لهم بالطعام والشراب، فحاجتهم للقرآن أعظم، ووفر لهم متطلبات الحياة السعيدة في الآخرة كما توفر لهم متطلبات الحياة الهانئة في الدنيا، فالآخرة خير وأبقى، ولا تنشغل بزاد الدنيا وتنسى زاد الآخرة، فهذا دورك الأصيل الذى أمرك الله به، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ). [التحريم: 6]

تذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته»

أجلس مع أولادك، حاورهم، أرشدهم، علمهم، العب معهم، وجههم، قومهم، كن لهم أبا وأخا وصديقا، دقق في أصدقائهم، اكتشف مواهبهم ونمها، اثن عليهم، عالج أخطاءهم، ارفع عزائمهم ، ثمن أحلامهم، اعتن بهم، أخبرهم بحبك لهم، أظهر مشاعرك تجاههم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل