المحتوى الرئيسى

عقوبات أمريكية على الجيش السوري لاستخدامه أسلحة كيماوية

01/12 19:23

فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس (12 كانون الثاني/يناير 2017) عقوبات على الجيش السوري وعدد من الأفراد السوريين في تحرك يجمد أي أصول قد تكون لهم في الولايات المتحدة ويمنع المواطنين الأمريكيين من الدخول في تعاملات تجارية معهم.

شددت الولايات المتحدة عقوباتها ضد روسيا على خلفية النزاع في سوريا. وأعلنت الأربعاء فرض عقوبات على بنك روسي ورجال أعمال سوريين ومؤسسات أخرى، يدعمون الأسد. كما أن بينهم من يتوسط للحكومة السورية لشراء النفط من "داعش." (25.11.2015)

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية جديدة على سوريا شملت عشرة من كبار المسؤولين في النظام السوري، فيما نفت روسيا ضلوعها في غارات جوية أصابت مدرسة في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل 36 شخصا، أغلبهم من الأطفال (27.10.2016)

وقالت وزارة الخزانة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها فرضت عقوبات على أسلحة القوات الجوية والدفاع الجوي والجيش والبحرية والحرس الجمهوري في سوريا، وكذلك على مؤسسة الصناعات التقنية و18 مسؤولاً حكومياً كبيراً في سوريا على صلة ببرنامج لأسلحة الدمار الشامل. وأضافت الوزارة أن العقوبات مرتبطة بنتائج للأمم المتحدة بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح ضد المدنيين.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقوبات على مسؤولين سوريين شملت 17 وزيراً بالإضافة إلى حاكم مصرف سوريا المركزي. وجاء في بيان لوزراء الخارجية الأوروبيين أن هؤلاء المسؤولين متهمون بالمشاركة في "القمع العنيف" ضد المدنيين. وفي وقت سابق أضاف الاتحاد الأوروبي في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عشرة أسماء إلى قائمة شخصيات من نظام الرئيس بشار الأسد يفرض عليها حظر بالسفر ويتم تجميد أي أصول لها في دول الاتحاد الأوروبي. وتضم القائمة أكثر من 200 شخصية.

خ.س/ي.ب (رويترز، أ ف ب)

بدأت الحرب الأهلية في سوريا باحتجاجات سلمية في شباط/ فبراير 2011، إذ طالب المعارضون بالتظاهر ضد الرئيس بشار الأسد على غرار ما حدث في كثير من بلدان "الربيع العربي". وبعد أن أقدم الأسد على اعتقال قادة المعارضة خرج الناس إلى الشوارع في درعا ودمشق مطالبين بالديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وأمام تصاعد الوضع قدم النظام بعض التنازلات لكنه أرسل بالمقابل الدبابات والجنود لقمع الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى وتأجيج لهيب الاحتجاجات. كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على سوريا وأعلنت قوى المعارضة السورية في تركيا عن توحيد نفسها في جبهة واحدة لمواجهة الأسد.

حتى تموز/ يوليو سقط أكثر من 1400 قتيل في سوريا وهو ما دفع مئات آلاف السوريين للتظاهر، كما أعلن الكثير من الجنود والضباط انشقاقهم عن الجيش النظامي وانضمامهم لصفوف الثوار وأسسوا مع ميلشيات مختلفة ومنها الجيش السوري الحر. كما تقاتل إلى جانب الثوار جبهة النصرة وهي جماعة إسلامية قريبة من تنظيم القاعدة.

قُتل مئات المدنيين في آيار/ مايو 2012 عندما شن الجيش السوري هجماته على مدينة حمص التي تعتبر معقل الاحتجاجات المعارضة للأسد. وبعد هذا الهجوم توصل مجلس الأمن لأول مرة إلى اتفاق مشترك يدين العنف في سوريا. كما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسد إلى التنحي. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن شن ضربة عسكرية ضد سوريا إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة.

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 شكلت الجماعات المعارضة المختلفة ائتلافاً وطنياً سرعان ما نال اعتراف الولايات المتحدة وغيرها من الدول كممثل شرعي للشعب السوري. ولم يشمل الائتلاف الوطني جبهة النصرة المقاتلة في صف المعارضة. في المقابل ترك أكثر من مليون سوري البلاد عبر الحدود إلى البلدان المجاورة ليعيشوا هناك كلاجئين في المخيمات.

نظام الأسد واصل قصفه للمعاقل المختلفة للمعارضة، فيما بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بمد المتمردين بالمساعدات كما حرصت على رفع الحظر عن الأسلحة الموجهة إلى سوريا حتى يتسنى حصول المتمردين على السلاح بشكل قانوني. بالمقابل شهدت مناطق الحدود مع تركيا وإسرائيل بعض المناوشات بين الفينة والأخرى.

بمساعدة حزب الله استولت قوات الأسد على مدينة القصير الإستراتيجية في حزيران/ يونيو. كما أدى استخدام الغاز السام في آب/ أغسطس إلى وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف بجروح. وحملت الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية الأسد مسؤولية استخدام الغازات السامة وبالتالي تجاوز الأسد الخط الأحمر، الذي رسمه أوباما قبل عام.

سوريا تتجه نحو الهاوية، وحسب الخبراء فإن كل طرف في النزاع يريد حسم المعركة لصالحه. فمن جهة يتشبث الأسد بالسلطة ومن جهة أخرى لم يعد المتمردون يؤمنون بإمكانية التوصل إلى حل سياسي. كما أن القوى الدولية والإقليمية لا ترغب في تقديم تنازلات عن نفوذها في المنطقة وهو ما لا يبشر بنهاية قريبة للحرب الأهلية في سوريا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل