المحتوى الرئيسى

الاحتفال بافتتاح دار موسيقى "فيلهارموني" خيالية في هامبورغ

01/12 18:48

بني المعلم الجديد لمدينة هامبورغ في موقع مستودع كان مخصصا في ستينات القرن الماضي لتخزين الشاي والتبغ والكاكاو، كما أنه يطل على ميناء هامبورغ وهو على شكل سفينة طافية على سطح المياه.

ويحرص محبو الموسيقى على الحكم بأنفسهم على ما سمعوه بشأن النظام الصوتي داخل هذه الدار أو القاعة الرئيسية التي تتسع لـ2100 مقعد على بعد لا يتجاوز 30 مترا من مكان قائد الأوركسترا.

بعد سنوات طويلة تعود أوركسترا القاهرة إلى برلين لعزف موسيقى عربية وعالمية. ويأتي حضور الفرقة إلى برلين في وقت يخشى فيه كثيرون من تعطل الحياة الثقافية في العالم العربي على وقع الاضطرابات التي تشهدها الكثير من دوله. (18.09.2015)

وتأمل بلدية هامبورغ التجاري الذي تحول حاليا إلى مركز إعلامي زاخر بالمتاجر الأنيقة جذب دار الموسيقى الكبرى مزيدا من السائحين إلى ثاني أكبر المدن الألمانية. وقال رئيس بلدية هامبورغ أولاف شولتس "إن بناء فيلهارموني يمثل دعوة للعالم للمجيء إلى هامبورغ وزيارة هذا المبنى غير العادي والاستمتاع بقوة الموسيقى".

ووصفت شركة هيرتزوغ آند دي ميرون للهندسة المعمارية دار الموسيقى الكبرى "فيلهارموني" بأنها مدينة في حد ذاتها حيث توجد مطاعم وفندق وساحة كبيرة "بلازا" على ارتفاع 37 مترا تتيح رؤية المدينة من الأعلى.

وبلغت التكلفة التقديرية الأولية لهذا الصرح المعماري نحو 75 مليون يورو (80 مليون دولار)، لكن هذا التقدير تضاعف عشر مرات ليصل إلى 790 مليون يورو بسبب التأخر في البناء ونزاعات قضائية. وكان افتتاح الدار مقررا عام 2009.

تصل دار الموسيقى الكبرى بين مستودع تاريخي وهيكل زجاجي حديث، يبدو وكأنه يسبح في الهواء. ويجد بين الهيكل والمستودع 362 نابضا ضخما من الصلب. وقد تم فصل قاعة الحفلات عن بقية أجزاء المبنى، ما يؤمن لها الحماية من ضجيج وضوضاء الميناء.

أول ما يلفت النظر في المبنى هو السقف المتموج، الذي يرمز للميناء وهدير الأمواج. وتفتخر مدينة هامبورغ بتاريخها الموسيقي، حيث قدم فيها موسيقيون كلاسيكيون كبار مثل غيورغ فريدريش هيندل من عصر الباروك أعمالهم، والمؤلف الموسيقى وصاحب السيمفونيات الشهيرة يوهانس برامز ولد في المدينة.

على ارتفاع 37 مترا هناك فسحة كبيرة "البلازا" يسمح للعامة بالتجول فيها، وهي تقع بين المستودع التاريخي والصرح الثقافي الجديد "إلبفيلهارموني". الجزء الخارجي من الفسحة يتيح إلقاء نظرة على المدينة من الأعلى، وهي تؤدي إلى قاعتين للحفلات ومطعم وفندق فيه 250 غرفة وإلى مجموعة من المنازل الفخمة.

بدأت أعمال البناء عام 2007، وكان يجب قبل كل شيء ترميم مستودع تاريخي في الميناء كان يتم تخزين أطنان من البن والتبغ فيه.

كان من المقرر انتهاء أعمال البناء وافتتاح المبنى عام 2010. أما تكاليف البناء فتم تقديرها في البداية بـ 77 مليون يورو، ولكن تضاعف هذا المبلغ عشر مرات عند الانتهاء من هذا المشروع.

خلال أعمال البناء زار الموقع كل عام حوالي 30 ألف زائر. ويتوقع أن ينضم هذا المبنى إلى المعالم السياحية في المدينة ويجذب المزيد من الزوار إلى مدينة هامبورغ.

المنحنيات التي تميز سقف المبنى تجد صداها في كل الأجزاء والملحقات. حتى على شرفة أحد المباني الفخمة بواجهته الزجاجية الضخمة.

رغم كل الانتقادات، تحولت "إلبفيلهارموني" رمز ومعلم لمدينة هامبورغ. ويتوقع أن تتحول قريبا صرح ثقافي عالمي مثل دار الأوبرا في سيدني ومركز لينكولن في نيويورك ودار الموسيقى الكبرى في برلين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل