المحتوى الرئيسى

قصة زوج جمع بين أختين

01/12 17:24

عندما يمتزج الحرام بالخيانة والغدر، ينتج عنها خليط ممتزج من أبشع وأحط الجرائم التى يمكن أن ترتكب، وقد شهدت أروقة المحاكم عددا من هذه القضايا التى تقشعر لها الأبدان، تتناول السطور القادمة قضية تنظرها محكمة القاهرة للأحوال الشخصية.

تبدأ أحداث قضيتنا عندما انتهى شاب من دراسته، وتوجه للعمل بأحد المصانع ليبدأ حياته العملية، كافح الشاب حتى يجمع مبلغاً من المال ليكمل نصف دينه بالزواج، ونصحه صديقه بالتقدم لخطبة إحدى قريباته، توجه الشاب بالفعل إلى منزل الفتاة بصحبة أهله وطلب يدها من عائلتها، التى رحبت به زوجاً لابنتهم، اتفق الأهل على ميعاد الزواج، وتمت ليلة العرس، وبعد فترة قليلة من الزواج بدأت تدب الخلافات بين الزوجين لأتفه الأسباب، اعتادت الزوجة مع أى خلاف مع زوجها أن تترك منزل الزوجية، وتذهب لأهلها للاستقواء بهم، كانت شقيقتها الصغرى تواسيها وتهدئ من روعها، وتنصحها بالصبر حتى تستمر الحياة، وكانت الزوجة تستجيب لنصيحة شقيقتها التى تتسم بالهدوء والعقلانية، وكما كانت تنصت الشقيقة الصغرى إلى الزوجة، كذلك مع الزوج الذى اعتاد دائماً أن يشكو إليها من تصرفات شقيقتها.

وفى ذات الأيام طلب الزوج من شقيقة زوجته أن يلحقها بوظيفة فى المصنع الذى يعمل به، وافقت الفتاة ورحبت بالفكرة، وكان زوج الأخت ملازماً للفتاة طوال اليوم، ويصطحبها معه خلال الذهاب والإياب، لم يخف الزوج على الفتاة أى خلاف يحدث بينه وبين شقيقتها، خاصة عندما أصبحت لا تسمع كلامه وتخرج فى أى وقت دون إذنه، وشعر نحو الفتاة بالارتياح النفسى الذى سرعان ما تحول إلى حب، والعجيب أنها بادلته نفس الشعور.

وفى أحد الأيام فوجئ الزوج بزوجته تزف له خبر حملها فى طفلهما الأول، لم يفرح الزوج بهذا الخبر، لأنه كان يتمنى أن يتخلص من هذه الزيجة دون أعباء، وفاتح أختها الصغرى فى الارتباط بها، فوافقت على الفور واتفقا على الهروب سوياً من أجل أن يتمما زواجهما، وبالفعل توجها إلى المأذون وتم عقد القران، وعاشا سوياً بإحدى المحافظات النائية.

وبعد مرور شهرين من الزواج أخبرت زوجها بخبر حملها الذى استقبله زوج الشقيقتين بفرح وسعادة، وعلم صديقه وقريب زوجتيه بالمكان الذى يختبئ به الزوجان، فتوجه إلى الزوجة الأولى وأخبرها عما حدث.

أسرعت الزوجة إلى النيابة، وتقدمت ببلاغ، اتهمته فيه بخطف شقيقتها، وقررت النيابة الإفراج عنه بكفالة مالية، فاضطرت للجوء إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، وطلبت من القاضى أن يفرق بين زوجها وشقيقتها الصغرى، وأخبرت القاضى أنها وشقيقتها حملتا من نفس الرجل.

وقالت الزوجة: لم أتخيل أو يخطر على بالى أن تكون الخيانة من أقرب الناس لى وهى شقيقتى التى عشت معها فى منزل واحد من أب وأم واحدة، تم استدعاء الزوج الذى توجه إلى المحكمة بصحبة زوجته الثانية، وشرح للقاضى ما مر به طوال فترة زواجه من الزوجة الأولى من تعاسة، وأنه لم يشعر بالسعادة إلا مع شقيقتها الصغرى التى كانت الصدر الحنون إليه، وبادلته مشاعر الحب التى افتقدها مع شقيقتها الكبرى، وطلبت الزوجة الثانية التحدث إلى القاضى تترجاه بألا يقضى بالفراق بينها وبين زوجها وحبيبها، والأهم من كل ذلك أنه أب للجنين الذى بأحشائها، وأعلنت عن رفضها ميلاد طفلها دون أب.

وبعد تداول القضية بالمحكمة يأتى حكم القاضى بفسخ العقد الثانى للزواج، مستنداً إلى الأصول المقررة فى أحكام الشريعة الإسلامية أنه يشترط أن يكون الزواج صحيحاً ومنتجاً لآثاره القانونية، ضرورة أن تكون المرأة التى سيعقد عليها قرانه غير محرمة عليه، وأن تحريم زواج الأختين والجمع بينهما معاً ثابت بالكتاب الكريم، فلذلك يكون قد جاز زواج الأولى وفسد زواج الثانية، كما حكمت المحكمة  بثبوت بنوة الجنين من الزوجة الثانية، لأن الطفل يكون ابن الفراش.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل