المحتوى الرئيسى

مكتب شؤون اللاجئين بألمانيا لا يستبعد إعادة فحص إجراءات اللجوء

01/12 16:46

بعد أن ودع وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير المدير السابق للمكتب الاتحادي للاجئين والهجرة في نورنبيرغ بجنوب ألمانيا اليوم الخميس (12 كانون الثاني/يناير) منصبه، سلم مهام المكتب إلى المديرة الجديدة يوتا كورت والتي تعهدت فور تسلم مهامها بإعادة فحص إجراءات اللجوء في حال كانت هناك شكوك حول هوية طالب اللجوء.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في برلين أن عدد طالبي اللجوء عام 2016 تراجع بنسبة الثلثين عن العام الذي سبقه حين استقبلت فيه البلاد 890 ألف لاجئ. (11.01.2017)

تعيش في ألمانيا مجموعة كبيرة من الشباب التونسيين بطريقة غير نظامية بعد أن تمكنوا من عبور البحر والوصول إلى هنا، لكن الهجوم الذي قام بها مواطنهم أنيس العامري في برلين ضاعف من معاناتهم ومخاوفهم. DW استمعت لقصص بعض منهم. (07.01.2017)

وقالت يوتا كورت اليوم الخميس في مدينة نورنبيرغ الألمانية: "لا يمكن بدء إجراء مجددا بدون سبب"، موضحة أن ذلك غير ممكن في دولة قانون. وتابعت قائلة: "لكن بمجرد توفر مؤشرات على أمور متعلقة بالأمن، سنبدأ مجددا هذه الإجراءات".

لكنها أشارت إلى أنه لا يمكن ذكر عدد الحالات التي من المحتمل أن يكون الوضع بها كذلك، وقالت: "يتعين علينا الرجوع إلى معلومات السلطات الأمنية في هذا الشأن".

يذكر أن كثيرا من الساسة دعوا مؤخرا لزيادة فاعلية الفحص الذي يجري لطالبي اللجوء من أجل الحيلولة مثلا دون استخدام هويات متعددة.

يشار إلى أن التونسي المتهم بتنفيذ هجوم برلين أنيس العمري كان يحمل 14 هوية على الأقل في ألمانيا. وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة، يتم حاليا تسجيل جميع اللاجئين في ألمانيا من خلال بصمات الأصابع.

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل