"الفاتيكان" يناصر نساء روما.. البابا ينصب أول سيدة لرئاسة المتاحف البابوية

عيّن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان،أول إمرأة لرئاسة متاحف المدينة البابوية المكونة من 12 متحفاً للمرة الأولى في تاريخه وذلك بهدف إعلاء حق المرأة بالقيادة في عالم الفن لاسيما داخل الكنيسة الكاثوليكية.

"باربرا جيتا" مؤرخة الفن الإيطالية، التي اختارها البابا لقيادة إدارة المتاحف، تنحدر من عائلة فنية، حيث وُلدت عام 1962، ودرست في جامعة نابولي، وهي أم لثلاث أبناء، وجدتها لأمها ووالدتها وشقيقتها رسامين.

وتقلدت جيتا، منصب المنسق العام للمتاحف، ووصلت إلى منصب نائب المدير، إلا أن البابا فرانسيس عيّنها لخلافة المخرج أنطونيو باولوتشي البالغ من العمر 77 عامًا، وسط توقعات مأمولة بأن تصبح "جيتا" امتدادًا متصلًا بين الفن والدين.

"أمر رائع".. هكذا وصفت "الجارديان" البريطانية تعيين "جيتا" مديرًا جديدًا للمتاحف، إذ أنها سوف تعمل على تحديث المتاحف بما يتناسب مع العصر الحالي، مثل: توسيع المساحات لاستقبال حشود أكبر، واتخاذ التدابير اللازمة الآمنة كافة للحفاظ على اللوحات الجدارية، خاصة الموجودة في كنيسة سيستين، وهي دائما مهددة وفقاً للعدد الهائل من الزوار الذين يمرون بجانبها خلال السنة.

وفي الوقت الذي يتخذ فيه الذكور مناصب إدارة المتاحف الكبرى في العالم، يأتي تعيين "باربرا جيتا" ليحدث ثورة صغيرة داخل الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، إذ تعتبر هذه الوظيفة أعلى رتبة فنية، سوف تشغلها امرأة، ومن بين؛ أهم متاحف الفاتيكان، هو معرض الفنون، المتحف المصري، المتحف الميلادي، ومتحف الخرائط.

خاضت "جيتا" العديد من الصراعات مع المدير السابق أنطونيو باولوتشي، حول اتخاذ التدابير الآمنة بخصوص اللوحات المعلقة داخل جدران المتاحف والكنائس.

ومن أجل الحفاظ على المقتنيات الثمينة، تحاول "جيتا" التخفيف من الاكتظاظ داخل المتاحف، وذلك من خلال توفير المزيد من المساحات وتوسيع المداخل حتى يأخذ الزوار الراحة في التجول لمشاهدة اللوحات.