المحتوى الرئيسى

بعض جنائز أسيوط| التقلية فرح والحمام شماتة وفى الواجب العدد الزوجى شؤم | أسايطة

01/12 13:37

الرئيسيه » بين الناس » بعض جنائز أسيوط| التقلية فرح والحمام شماتة وفى الواجب العدد الزوجى شؤم

من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل بل ومن عائلة إلى عائلة تختلف عادات المجتمع الأسيوطى فى مأكولات الجنائز، “الأسايطة” فتشت فى ردهات الطقوس الجنائزية فى أسيوط ورصدت الآراء فى التقرير التالى:

بداية من مدينة أسيوط حدثتنا جيهان .ح، موظفة، 30 عامًا، فى الثلاث أيام الأوائل ممنوع أى نوع من الطبيخ فالمأكولات بيض وجبن فقط، وممنوع المشروبات الغازية أو العصائر.

وإلى مركز أسيوط ليروى لنا محمد محمود، موظف، 28 عامًا، ويقول: قلت حدة العادات عن القدم، ولكن مازال ممنوع عمل المكرونة البشاميل والبوفتيك والرقاق والمحشى، ومسموح بالفراخ واللحم والملوخية والسلطات، وتكون لأجل القارئ “لازم الشيخ يتعشى”، ولمجاملة الأقارب الذين يتلقون العزاء، وممنوع العجائن من فطير أبيض وفطير مشلتت وفايش والبسكويت ومخبوزات العيد، ويظل المنع طوال خمسة عشر يوما الأولى وبعدها تبدأ الأمور فى الرجوع لطبيعتها، وأن صادف وكانت الجنائز فى شهر رمضان فالإفطار يكون بلا ممنوعات لكن المشروبات والعصائر جميعها ممنوعة ومسموح بالتمر فقط. وفى رأيى هذه عادات لابد أن تتغير لأن “الحزن فى القلب مش فى الأكل”.

وفى ديروط تباينت الآراء فتقول نادية عبده، إدارية بالتربية والتعليم، 35 عامًا، لا يوجد أى أكلات ممنوعة بل على العكس لابد من الطبخ بشكل يومى “علشان المُعزين لازم ياكلوا”، وتخالفها الرأى أم أحمد، ربة منزل، 48 عامًا، قائلة: ممنوع الكرنب والملوخية لمدة 40 يومًا والفطائر والفايش لمدة سنة.

أما فى القوصية فتقول أ.ع، ربة منزل، 65 عامًا، لا يجوز عمل السمك والفطير والقدوسية وجميع المخبوزات ما عدا العيش لمدة أربعين يوم، لأنها دلالة على الفرح، وتلك عادات متوارثة، وهناك أماكن تغيرت فيها تلك العادات نوعا ما وأماكن أخرى لا، وأن الموانع ومدتها تكون على حسب سن المتوفي ما إذا كان شابا أوكبيرا أوسيدة، فلو كان صغير السن تكون فترة المنع أكبر ولو مُسن تكون 40يوما، وهناك أناس لا يأكلون بيض خلال فترة الجنازة وقري ثانية تأكل بيض وبتاو، فالعادات تختلف من مكان لآخر.

وصلنا إلى منفلوط، لنلتقى أم محمد،ربة منزل، 48 عامًأ، لتكشف عن اختلاف عادات القرى بقولها، فى الحواتكة ممنوع الفطير الأبيض والمشلتت والمخروطة وكل اللحوم وجميع أنواع الطبيخ وبخاصة التقليات، والطبخ للضيوف من المُعزين فقط، وتظل اللحوم ممنوعة لمدة أسبوعين أو شهر، وحتى فى عمل الواجب ممنوع الحمام “بيعتبروه شماتة فلا بيتاكل ولا يروح واجب، إنما اللحوم والفراخ بيروح واجب عادى”، والفايش من المخبوزات الممنوعة وخبزه يكون فقط لزيارة المقابر، وتظل العجائن ممنوعة لمدة سنة، ومسموح بالشاى والقهوة وممنوع المشروبات الغازية والعصائر جميعها.

تتابع: “الناس دلوقت بطلت تحزن والكل بياكل وبيشرب عادى”. وهذه العادات للنساء “الرجالة ملهاش دعوة بالموضوع ده الستات هى اللى بتزعل بس”، ولكن فى مسقط رأسى بنى رافع لا يُمنع إلا المخروطة.

وفى الغنايم تشرح لنا أم وليد، ربة منزل، 58 سنة، “كل الأكل بيتعمل عادى ماعدا الفطير الأبيض والبسكوت والكعك لمدة سنة، وحتى التقلية والطبيخ الأحمر عادى”.

وعن صدفا تتحدث  فاطمة محمد، ربة منزل، 57 عامًا، الأكلات الممنوعة قديما كان كل الخضار الأحمر كالفاصوليا والبامية والتقلية والمرق، “دا كله لحد ست أو سبع سنين كان عيب بس دلوقتى بقى عادى، بس لمدة أربعين يوم مش بيعموا فطاير أو مخروطة عشان دى أكل عرايس”، لكن حاليا يتم الطبخ عادى حتى فى الأيام الأولى.

وإلى مركز أبوتيج وهنا تروى إيمان ثروت، معلمة، 28 عامًا، لا تختلف العادات فى أبوتيج بين مسلميها ومسيحيها فى الجنازات والأحزان، فالطبيخ الأخضر ممنوع، ومعظم العادات غير مرتبط بعقائد ولكن بالأكثر عادات وتقاليد, إذ يقوم المسيحيون بعمل السمك فى اليوم الثالث، ويصلى الكاهن فى منزل المتوفى صلاة تسمى “صرف روح الحزن”، ويبارك السمك ليتناول منه جميع أفراد الأسرة طالباً من الله أن يصرف الحزن عن قلوبهم، هذا بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذوكسية، أما فى الأربعين يُقام قداس لإحياء ذكرى المتوفى، والبعض من الناس يذهب للمقابر أخذين معهم الخبز والفاكهة لتوزع على الفقراء بالمقابر على نية المتوفى، ولكن هذا التقليد غير مرتبط بطقس كنائسي فهو عادة وليس أكثر وكتير من الناس بأبوتيج تخلت عنها مؤخراً.

وعن مركز أبنوب يحدثنا أيمن عطية، محام، 29 سنة، تختلف الأوضاع حسب سن المتوفى، فلو كان شباب فطوال أيام الجنازة لا يطهون الطبيخ ويأكلون عدس أو فول أو بصارة، و يكون طعام الجنازة من خارج المنزل من الجيران وغيرهم،”أنا فاكر لما خالى اتوفى أنا كنت فى أولى ابتدائى، وكان شباب أمى ما طبخت لنا أكثر من سنة أكلنا كله كان عدس وملوخية”، وحاليا على حسب كل بيت ودرجة تعليمه وثقافته فحاليا حتى الأربعين “مفيش طبيخ”، ولمدة سنة ممنوعين من الطبيخ فى المواسم  فقط كالأعياد وكذلك العجائن من فطير وفايش ممنوعة، لكن لو المفقود كبير فى السن عادة “بيبقى عادى مش مشكلة الطبيخ واللحمة بصفة عامة”.

وعن رأيه: “كلام فارغ طبعا” والأكل لا يمنع الحزن.

أما فى الفتح فكان لقاؤنا مع أم أحمد، موظفة، 55 عامًا، وتقول: ممنوع عمل الأرز بلبن ولا يجوز الطبخ إلا بعد حوالى 40يومًا، والطبخ يكون للقارئ فقط ولا يخرج من أهل الميت ولكن من الأقارب أو الجيران كمجاملات، وممنوع الفطائر بجميع أنواعها، والفايش ولا يُخبر إلا لأجل توزيعه على روح الميت فى المقابر للفقراء كصدقة.

وإلى مركز ساحل سليم حيث يقول حسام حسنى، حاصل علي شهادة مشغل لاسلكي بحري، ممنوع المرق والفطير حتى الأربعين وتكون ممنوعة فى بيت المتوفى وأقاربه، ويختلف الأمر من بيت لآخر وترتبط مدة المنع بدرجة الحزن، والأقارب يطبخون يوم الجنازة ويُخرجون أكل لأهل المتوفى ويأتى كمجاملة لأهل الميت ويكون للرجال والأطفال فقط فى الأيام الأولى.

وختاما إلى البدارى لتحكى لنا أم محمد، ربة منزل، 56 عامًا، الفطير بأنواعه ممنوع من أبيض ومشلتت ومقلى، ومخبوزات العيد وأيضا الفايش والكيك، والمحشى بأنواعه والمكرونة البشاميل والكفتة، وممنوع شراء اللحم والفاكهة فى الخمسة عشر يوم الأولى وقد تمتد إلى أربعين يوما ولا يُطهى إلا الطيور عامة ولكن اللحم ممنوع طبخه، والطبيخ بدون أرز أو سلطات ومسموح بالأكل للضيوف وأهل الميت أيضا، وبعد الأربعين يوم مسموح بالمرق ولكن الفطائر ومخبوزات العيد بعد سنة أو إثنين، ويختلف الحزن ومدة المنع على حسب سن المتوفى “كل ما يكون السن أصغر يكون الحزن أكبر”،  وكذلك نوعية الموت ما إذا كان وفاة عادية تختلف عن الوفاة فى حادث ففى حالة الحادث تكون مدة المنع والحزن أطول “بتبقى فى فجعة”، وهذا المنع للأقارب بشدة ولو خالف أحد هذه العادات “بيزيد الحزن ويقول مش مواسينى”، لأن فى هذه العادات مواساة لبعضنا البعض، و “الكل بيزعل رجالة وستات بس الستات أكتر”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل