المحتوى الرئيسى

مزارع الأبقار الضخمة في الصين تلوث البيئة

01/12 12:55

مزرعة أبقار في غانان بالريف الصيني

الصين تبدأ اختبار أضخم تليسكوب لاسلكي في العالم

الصين تطلق أول أقمارها الصناعية للاتصالات

الصين تطلق المركبة الفضائية شينزو 11 المأهولة الى الفضاء الخارجي

الصين تنتج "أكبر طائرة برمائية في العالم"

تعطيل بعض مدارس الصين بسبب الضباب الدخاني

خبراء: اتصال الغرب بالصين بدأ قبل ماركو بولو بفترة طويلة

سحابة التلوث في الصين تغطي عشر مساحة البلاد

عيادات طبية في الصين لـ"علاج مرض" المثلية الجنسية

تدفع الصين ثمنا باهظا للاقبال الكبير على الحليب، اذ تقام فيها مزارع ضخمة للابقار لتلبية الطلب المتزايد، تصدر جبالا من الروث الحيواني ومياها آسنة تتسرب في التربة.

غانان (الصين): يبلغ رقم أعمال قطاع إنتاج الحليب في الصين المدعوم من الحكومة 38 مليار يورو، ويشير هذا الرقم الى الاهتمام المتزايد لدى الصينيين البالغ عددهم مليارا و400 مليون نسمة، بهذا المنتج، رغم ان كثيرين منهم لديهم حساسية على مادة اللاكتوز.

ولتلبية هذا الطلب المتزايد، الذي كانت تؤمنه سابقا مزارع صغيرة، انشئت في الصين مزارع ضخمة تنتج كميات كبيرة جدا من الحليب، لكنها تنتج ايضا كميات كبيرة من النفايات.

ويقول رين شانغجون احد سكان الريف في منطقة غانان "في الصيف تكون رائحة روث البقر قوية جدا".

ويشير بيده الى مزرعة ضخمة مملوكة لمجموعة "فيهي انترناشونال"، ومنها تتدفق مياه آسنة لونها أخضر، فيما تنتشر النفايات من حقن واغلفة مواد طبية في المساحات المجاورة.

افتتحت المزرعة في هذه المنطقة الواقعة قرب الحدود مع روسيا في العام 2012، وتباهى القيمون عليها بانها تضم عشرة الاف رأس بقر. لكن الآثار السلبية على البيئة وعلى السكان كانت كبيرة.

وتقول إحدى القاطنات في قرية داشينغ المجاورة "أكوام الروث عالية مثل الجبال، هذا الامر سيء علينا، هذه المزرعة لا تجلب لنا سوى التلوث والضجيج". منذ العام 2000، يرتفع إنتاج الحليب اكثر من 12 % سنويا، مدفوعا بنمو الطبقة الوسطى واقبالها عليه، اذ صار ينظر اليه على انه غذاء صحي بعد غياب قديم جدا من الثقافة الغذائية في هذا البلد.

في العام 2008، دوت في الصين فضيحة غذائية كبرى، فقد اصيب 300 الف طفل بالتسمم بعد تناولهم حليبا للاطفال، واتهم اصحاب المزارع الصغيرة بانهم كانوا يضيفون مادة الميلامين الكيميائية الى منتجاتهم. وتوفي ستة أطفال بسبب هذه الحليب المغشوش، وأدى ذلك الى ضرب الثقة لدى المستهلكين.

اثر ذلك، رأت السلطات ان وجود مزارع كبيرة يسهل عليها اجراءات المراقبة، بحسب دايفيد ماهون مؤسس احدى شركات الاستثمار المتخصصة في هذا القطاع. وفكرة المزارع الضخمة منتشرة في عدد من البلدان مثل نيوزيلندا، لكن اعداد رؤوس البقر فيها لا تزيد عن ثلاثة الاف. في العام 2014، اصبح عدد المزارع الصينية التي تضم اكثر من عشرة الاف بقرة 56 مزرعة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل