المحتوى الرئيسى

مشاهد أدق لتضاريس بلوتو الحادة

01/11 18:41

 التضاريس الحادة لبلوتو ذات الاسم الشائع، منطقة تارتاروس دورسا Tartarus Dorsa، التقطت الصورة مركبة نيوهورايزنز NASA’s New Horizons spacecraft في تموز عام 2015.

أثبت العلماء باستخدام نموذجٍ مماثل لذلك الذي يستخدمه خبراء الأرصاد الجوية للتنبؤ بالطقس ومحاكاةٍ حاسوبية لفيزياء تبخر الجليد وجود معالم ثلجية وجليدية على سطح بلوتو لم يُر لها مثيل حتى الآن إلا على سطح الأرض.

تشكلت التضاريس المعروفة باسم الأعمدة الثلجية المسننة penitentes بواسطة الحت؛ وهي انخماصات لها شكل أوعية، ذات نهايات عالية مستدقة في الأعلى، ترتفع عدة مئات من الأقدام.

يشير البحث الذي أُنجز بقيادة جون موريس John Moores من جامعة يورك في تورنتو، والمنفَذ بالتعاون مع علماء من مختبر الفيزياء التطبيقية APL في جامعة جون هوبكينز ومركز غودارد للطيران الفضائي التابع لناسا، إلى أن هذه التضاريس الجليدية قد تكون موجودة في كواكب أخرى تكون فيها الشروط المناخية مشابهة للشروط المناخية على بلوتو.

ويشير تحديد هذه الحواف على سطح بلوتو (منطقة تارتاروس دورسا) إلى أن وجود الغلاف الجوي أمرٌ ضروري لتشكيل هذه الأعمدة الثلجية المسننة penitentes، الأمر الذي سيفسر على حد تعبير موريس عدم مشاهدتها مسبقًا على أقمار جليدية عديمة الهواء أو على سطح الكواكب القزمة.

ويضيف: "إلا أن الفروقات الغريبة في المناخ تفسح المجال لوجود تضاريس بمقاييس مختلفة جدًا"، ويتابع: "واختبار نماذج أرضية من هذه الأعمدة الثلجية المسننة (وجدت في جبال الأنديز) يشير إلى إمكانية عثورنا على هذه التضاريس في أماكن أخرى من المجموعة الشمسية، وفي أنظمة شمسية أخرى، حيث تكون الشروط مناسبة".

قام الفريق الذي يضم كريستينا سميث Christina Smith من جامعة يورك وأنطوني تويجو Anthony Toigo من مختبر الفيزياء التطبيقية وسكوت غوزفيتش Scott Guzewich من مركز غودارد للطيران الفضائي بمقارنتها مع حواف على سطح بلوتو صوّرتها مركبة نيو هورايزنز التابعة لناسا عام 2015؛ إن حواف بلوتو أكبر بكثير من مثيلاتها الأرضية إذ يتجاوز طولها 1600 قدم ( 500 متر) ويفصل بين كل منها ميلين إلى ثلاثة أميال (ثلاثة إلى خمسة كيلومترات تقريبًا).

يقول موريس: "تنبأت النظرية -ذاتها التي تفسر تشكل هذه التضاريس على الأرض- بهذه الحجوم العملاقة على بلوتو، وعمليًا، كان بإمكاننا مقارنة هذه الحجوم والمسافات الفاصلة واتجاهات هذه الحواف، بالإضافة إلى عمرها، وهي ثلاثة أمور تشكل دليلًا يدعم تفسيرنا لها".

يقول موريس بأنه على الرغم من اختلاف مناخ بلوتو الشديد عن مناخ الأرض، إذ إنه أبرد بكثير وطبقة الهواء أقل ثخانةً، كما يبهت نور الشمس، ويتألف الجليد والثلج على سطحه من الميتان والنتروجين بدلًا من الماء؛ لكن قوانين الطبيعة ذاتها تنطبق عليه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل