من الأسوأ إلى الأفضل.. تقييم أداء 8 ممثلين لشخصية "باتمان" في تاريخ السينما

عندما أعلنت شركة وارنر بروس الأميركية للإنتاج عام 2013، عن اختيار الممثل الأميركي بن أفليك للقيام بدور باتمان، واختيار مواطنه الممثل بروس وين لتجسيد شخصية ملياردير Gotham City، في Batman v Superman: Dawn of Justice لم يرحب الكثيرون بالفكرة وأثارت هذه الخطوة دهشة البعض.

موقع Hollywood استعرض قائمة صنّف من خلالها أداء الممثلين الـ8 الذين أدوا شخصية الرجل الخارق الشهيرة.

بعد 4 سنوات فقط من أول ظهور لباتمان عام 1939 في السلسلة الـ27 من كتاب الرسوم الهزلية Detective Comics، ظهر كابد كروسادر على الشاشة للمرة الأولى. وقدّم المسلسل، المكون من 15 حلقة من بطولة لويس ويلسون، العديد من العناصر الأساسية التي ستصبح فيما بعد أركاناً أساسية لاختيارات الأعمال بما في ذلك Batcave وهو مقر باتمان الآمن.

على الرغم من كون هذا العمل ذا أهمية هائلة لتطوير باتمان على مستوى الاختيار والشخصية على حد سواء، لم تستمر الحلقات على نحو جيد.

وفي الفيلم، حارب باتمان وروبن جاسوساً يابانياً، وهو الدكتور داكا، وقد قُدِّم العمل خلال ذروة الحرب العالمية الثانية، وكان الفيلم يحمل مشاعر قوية مناهضة لليابان.

روبرت لوري هو ببساطة أكثر باتمان تم تجاهله، بظهوره في تتمة عمل باتمان الأصلي عام 1949 بعنوان - Batman and Robin. وفي الفيلم، تأهب باتمان وروبن لمواجهة خصم Dark Knight الأبرز The Wizard، وقد انتُقِدَ الفيلم لتدني جودة إنتاجه، على الرغم من ظهور أول سيارة باتموبيل من نوعها، والتي كانت من طراز ميركوري 1949.

كان استقبال قيام جورج كلوني بدور باتمان بارداً، وقد ذكر الفيلم في موقع ويكيبيديا ضمن قائمة "أسوأ الأفلام"، فلم يكن الفيلم إخفاقاً فحسب؛ بل كان فشلاً ذريعاً.

قام مُخرج الفيلم، جويل شوماخر، ببعض الاختيارات المثيرة للجدل، كان أفظعها هو إضافة حلمات صدر إلى بذلة باتمان، وأصبحت الحلمات خبراً على المستوى الوطني في الولايات المتحدة.

احتار النقاد في تصنيف الممثل فال كيلمر، فهم لم يعجبوا بشدة أو يرفضه، لكن الملاحظ في هذا العمل أن المخرج جويل شوماخر سعى لأن ينأى بنفسه عن أفلام باتمان للمخرج السابق تيم بيرتون (في الوقت الذي كانت تُنتقد فيه بشدّة بسبب عنفها المفرط وسماتها الظلامية).

سُمِّيَت حلقات باتمان التي اتخذ مسار أفلام الحركة ذات مرّة بـ"أكبر ظاهرة تلفزيونية في منتصف الستينات". وفي الواقع. كانت رائجة جداً، وكانت أحد العروض الوحيدة التي تُبث مرّتين في الأسبوع في وقت الذروة، وهو تكريم يُحتفظ به في الوقت الحالي لأعمال تتمتع بشعبية عالية مثل الرقص مع النجوم Dancing With The Stars.

انحرف تفسير آدم ويست لكابد كورسادر بشكل ملحوظ عن المحتوى الأصلي، ولكنه جلب طابعاً معيّناً للشخصية التي لم تتكرر حتى الآن، وكان من اللافت في هذا العمل استخدام ذكي لعبارات ماكرة وموسيقاه المتفائلة، ورسالته التي ركزت على تعليم الأطفال أهمية استخدام حزام الأمان، والقيام بواجباتهم، وشرب الحليب.

مهدت أفلام باتمان للمُخرج تيم بيرتون الطريق لنوع البطل الخارق المعاصر، وقد منحت أفلامُ Batman، وBatman Returns طابعاً أكثر قتامة للشخصية، وقد استُلِهما بشكل كبير من رواية آلان مور The Killing Joke، ورواية فرانك ميلر The Dark Knight Returns.

وكان مايكل كيتون أول ممثل يستخدم اثنين من الأصوات المختلفة لتمثيل بروس واين وباتمان. وكانت الجماهير في البداية مُنزعجة من اختيار فريق العمل (ولن تكون هذه المرّة الأخيرة التي ينزعج فيها الجمهور من فريق عمل باتمان)، حيث كان الفنان مُتألقاً بالأدوار الكوميدية في المقام الأول حتى هذه النقطة من حياته المهنية.

وعلى الرغم من التحفظات، كان الفيلمان ناجحيْن على المستوى النقدي والتجاري، إلا أنهما تلقيا ردود فعل سلبية من الآباء؛ بدعوى أن عنف وأفكار الفيلمين لم يكونا مناسبين للأطفال. حتى إن مطاعم ماكدونالدز ألغت العرض الترويجي "هابي ميل" لفيلم Batman Returns.

يُذكر كريستيان بايل على الوجه الأمثل بصوته الأجش لباتمان، ولكن تجسيده لبروس واين هو ما رسّخ إرثه من باتمان.

وقد جلب بايل مستوى من الكاريزما إلى الشخصية التي تُذكِّر بتجسيده دور باتريك بيتمان في فيلم American Psycho، ولكن البعض (مثل آدم ويست) سوف يجادل بأن بايل كان مبالغاً في تمثيله، وهو شيء قد يتفق معه الممثل نفسه.

ففي مقابلة مع موقع Yahoo، زعم بايل أنه يشعر بخيبة أمل بشأن أدائه، حيث قال: "أنا لم أقم بشكل تام بما أملت أن أفعله في الثلاثية، بينما كريستوفر نولان فعل ذلك".

ربما يكون من الغريب أن تتفوق الشخصية الأصلية المرسومة لـ Batman على كافة الممثلين، فبالنسبة لجيل من محبي الشخصية سيبقى كيفن كونري - مؤدي الصوت- هو باتمان الحقيقي.