المحتوى الرئيسى

 محمد على يكتب: عن التفاؤل | دشنا اليوم

01/11 16:11

الرئيسيه » رأي »  محمد على يكتب: عن التفاؤل

تسيطر على معظم شبابنا هذه الأيام، نظرة تشاؤمية لغد مظلم، ولا نجد لدى الكثيرين منهم مساحة بسيطة للتفاؤل،  وأصبح للأفكارالإنهزامية الغلبة، وأعتقد أنه لابد من التفاؤل حتى تسير الحياة، ولابد أن يكون لدى الشباب القناعة الكاملة  في أن مايحدث وماسيحدث ماهو إلا تنفيذاً لمراد الله سبحانه وتعالى.

وبالنظر إلى تجارب شعوب ودول كثيرة  مثل ألمانيا والصين واليابان وغيرهم من البلاد الأوربية والأسيوية، نجد أن هذه الدول كانت حتى وقت قريب مدمرة اقتصادياً وأمنياً، ولكن بالتفاؤل والعمل الجاد أصحبت تلك الدول متقدمة تقدما لا نظير له في كافة المجالات.

فالتفاؤل الإيجابي، هو الأمل والفرح المستقبلي والنظرة الإيجابية لكل شيء، هو قدرتنا على تحمّل مصاعب اليوم، أملاً منا بغدً أفضل.

التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلماء، ويساعدنا بأن نعيش حياة ملؤها المحبة، ويجعلنا نحقق أحلامنا وآمالنا، وان ننظر للحياة بعيون عاشقة وحالمة بما هو أفضل، بحياة كريمة هانئة كلها أنوار ورضا بقضاء الله وقدره، بعيدة كل البعد عن اليأس والتشاؤم. والتفاؤل هو النظير الفلسفي للتشاؤم، وهو وجهة النظر إلى الحياة التي تبقي الشخص ينظر إلى العالم بشكل إيجابي، أو تبقي حالته الشخصية إيجابية.

المتفائلون عموما يعتقدون بأن الناس والأحداث جيدة أصلاً، وأكثر الحالات تسير في النهاية نحو الأفضل لذلك يعرف التفاؤل بأنه عبارة عن ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج، وهناك لغز مشهور يصور التفاؤل مقابل التشاؤم عبر الأسئلة.

يعتبر اللغز أن شخصاً ما أعطى قدح ماء، مملوء إلى النصف من مساحته أو سعته بينما يكون السؤال أي نصف ترى؟ النصف الكامل أم النصف الفارغ؟ تتوقع الحكمة التقليدية أن المتفائلين سيجيبون، “النصف الكامل، والمتشائمون يردون “بالنصف الفارغ” (على افتراض أن “كامل” يعتبر جيد، وسيئ يعتبر “فارغ”).

وأقول للذين يرون النصف الفارغ، لا تركنوا لليأس، ولا ينتابكم التذمر فيشل تفكيركم، ابحثوا عن الحلول لتملئوا الكأس كله، وازرعوا في أنفسكم الثقة، تقدرون على مواجهة الصعاب، ثقوا بالله وبعونه وتفائلوا بالخير تجدوه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل