المحتوى الرئيسى

«الشروق» مع قوات حرس الحدود.. عيون مصر الساهرة

01/11 21:52

- المقاتل مجند محمد: مفيش حد ما بيخافش.. بس إحساسك إنك بتعمل حاجة لها قيمة للبلد تهون أى حاجة

- العريف مقاتل عماد: لدينا أحدث أجهزة الرؤية والتتبع فى العالم من أجل حماية الحدود على مدى الساعة

- المقاتل مجند رجب: نبدأ يومنا فى الساعة الخامسة صباحًا والعلاقة بين القائد والجندى سر النجاح

- الرائد مقاتل محمد: التصدى للإرهابيين والمهربين وتأمين سياح السفارى على رأس مهام قواتنا فى المنطقة الغربية

جهود كبيرة يقوم بها رجال قوات حرس الحدود فى حماية الحدود المصرية سواء البرية أو البحرية، فهم خط الدفاع الأول، الأمر الذى يلقى على عاتقهم مسؤولية كبيرة، أثبتوا على مدى تاريخهم أنهم على قدرها.

وتعتبر قوات حرس الحدود، أحد الفروع الرئيسية للقوات البرية، وتستخدم فى أعمالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى العربات المدرعة، والزوارق السريعة فى مراقبة السواحل، كما تضم أحدث الأجهزة التقنية على مستوى العالم فى المراقبة سواء الليلية أو النهارية.

ويحتاج مقاتل حرس الحدود تدريب بدنى ونفسى خاص، حتى تكون لديه القدرة على اتخاذ قرار بالتعامل الفورى المباشر مع أى خطر يداهم الحدود.

وتولى القيادة العامة للقوات المسلحة أهمية كبيرة لقوات حرس الحدود، نظرا للدور الكبير الذى تقوم به لحماية تراب الوطن ومقدساته.

«مفيش حد ما بيخافش.. بس إحساسك إنك بتعمل حاجة ليها قيمة.. وإحساسك إنك بتحمى بلدك.. بتهون عليك أى حاجة.. وبتخليك مبسوط ومستعد تضحى بنفسك»، بهذه الكلمات البسيطة بدأ المقاتل محمد حديثه مع «الشروق» خلال زيارة إحدى كتائب قوات حرس الحدود فى المنطقة الغربية العسكرية، بالقرب من الحدود مع ليبيا، مضيفا: «الجميع هنا على قلب رجل واحد».

وتستخدم قوات حرس الحدود أحدث الأجهزة الردارية والحرارية وأجهزة الرؤية الليلية والمعدات التى تستخدم لكشف أعمال التهريب والتسلل المختلفة التى يقوم بها أعداء الوطن.

ويضيف المقاتل محمد أن مهمته هى المراقبة النهارية والليلية، والابلاغ بأى تحركات غير طبيعية، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها، مشيرا إلى أنه شارك فى العديد من الضبطيات لأعمال التهريب غير القانونية.

ومن جانبه، قال العريف مقاتل عماد إنه يقوم بتدريب وتعليم المستجدين من أبطال قوات حرس الحدود على أساسيات الأجهزة التى يستخدمها المقاتل لتنفيذ مهام التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الغربى، وكذلك تدريبهم عمليا من خلال تدريبات واقعية أثناء عمليات التفتيش والتأمين الدورية لشرح كيفية تنفيذ جميع المهام بمنتهى الدقة والسرعة سواء فى تحديد موقع الهدف أو الوصول إليه والتعامل معه.

وأشار إلى أنه يتم تقديم مكافآت وتكريم للمقاتلين الذى يشاركون فى تنفيذ ضبطيات كبيرة، من أجل تحفيزهم على مواصلة العمل الجاد، وتشجيع الآخرين على النجاح أيضا.

وأوضح أن الأجهزة الأساسية التى يتدرب عليها المقاتل تتنوع ما بين«أجهزة الرؤية الليلية المتنوعة يتم تثبيتها على البنادق المستخدمة أثناء العمليات، وأجهزة تحديد المواقع «Gps»، وأيضا نظارة الميدان وبوصلة لتحديد الاتجاهات، وأسلحة خفيفة ومتوسطة يتم استخدمها لتنفيذ المهمات».

كما قال الجندى المقاتل رجب إنه لم يكن يعرف الكثير عن الدور المهم الذى تقوم به قوات حرس الحدود قبل الانضمام إلى الخدمة العسكرية، موضحا أنه تعلم الكثير فور وصوله للخدمة فى قوات حرس الحدود، فى مقدمتها قوة التحمل والتفانى والفداء وتحمل المسئولية.

وبين أن العلاقة بين القائد والمقاتلين جيدة للغاية، فالجميع يخاف على الآخر بشكل كبير، والجميع يقوم بتنفيذ جميع المهام المكلفة له على أكمل وجه، لأنه يعلم جيدا أهمية الدور الذى يقوم به.

ويروى الجندى مقاتل عبدالعزيز تفاصيل يومه، موضحا أنه يستيقظ مع زملائه فى الخامسة صباحا، ثم يتم التجمع فى أرض الطابور لعمل تدريبات طابور اللياقة لمدة ساعة، بعدها يتوجهون لتناول وجبة الإفطار فى صالة الطعام، ثم بعد ذلك يتم اصطفافهم فى أرض الطابور مرة أخرى، لتوزيع المهام عليهم، حيث يقوم كل فرد بمهمة محددة يتم التدريب عليها باستمرار بشكل يومى.

ومن جانبه قال النقيب مقاتل «محمد» قائد سرية بقوات حرس الحدود، أنه يتم «غرس» روح الفريق الواحد داخل المقاتلين المستجدين بقوات حرس الحدود، موضحا أن كل أن كل أفراد قوات حرس الحدود من قيادات وضباط وصف وجنود يفدون بعضهم البعض فى ميدان العمل ويتعاملون مع العدائيات المختلفة بروح واحدة.

وأكد الرائد مقاتل محمد قائد نقطة المرور أن هناك مجموعات عمل تنفذ الربط على الحدود الدولية على مدى 24 ساعة، وإذا تم رصد أى اختراق أو تحرك غير قانونى فإنه يتم إبلاغ جميع نقاط الربط للتنسيق واتخاذ اللازم.

وأشار إلى أن مواجهة العناصر الإجرامية وعمليات التسلل والتهريب ومكافحة الإرهاب، تمثل أهم مهام النقاط والتمركزات الثابتة على خط الحدود الغربى، وكذلك تأمين الأفواج السياحية.

وشدد على أهمية رفع الكفاءة البدنية للفرد المقاتل، مؤكدا أن ذلك يساعده على تنفيذ جميع المهام المكلف بها، وأوضح أن أهم ما يميز مقاتل حرس الحدود هو الصبر والجلد.

وأكد أن كل فرد فى موقعه أثناء العلميات يعتبر صاحب قرار ويتخذ ما يلزم من إجراءات فى أسرع وقت ممكن وفق لما تدرب عليه فى مواجهة التحديات المختلفة والمتنوعة والتى تختلف من منطقة إلى أخرى، ومن ظرف إلى آخر، مشددا على أن الروح المعنوية هى الشىء الأساسى لنجاح مقاتل حرس الحدود.

وتعتبر عمليات المطاردة لجماعات التهريب، من أجل العمليات بسبب الطبيعة الصحراوية، وبحر الرمال الأعظم، والمنحدرات، وتمتلك قوات حرس الحدود أحدث الوسائل لتحقيق التأمين المطلوب بجميع عالية.

وتعتبر سلامة الفرد المقاتل أهم الركائز الأساسية التى تعتمد عليها قوات حرس الحدود، حيث تأتى فى المرتبة الأولى، كما يتم التعامل نفسيا مع مقاتل حرس الحدود، ومشاركته فى جميع مشكلاته الشخصية، ومساعدته فى حلها.

ويقول الجندى المقاتل محمود إن دوره هو مراقبة الأوضاع والمنطقة من «برج الاستطلاع» الخاص بالكتيبة، حيث يقوم بالإبلاغ الفورى عن أى تحرك غير طبيعى، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف: العلاقة بين الجميع علاقة جيدة للغاية، فكل المقاتلين يساعدون بعضهم البعض، والجميع هدفه هو المحافظ على أمن وسلامة البلاد.

وفى السياق ذاته كشفت القوات المسلحة ان قوات حرس الحدود تمكنت خلال العام الماضى من القضاء على عدد من البؤر والعناصر الإرهابية أثناء تنفيذ مهام تأمين الحدود بالتعاون مع الفروع الرئيسية والتشكيلات التعبوية.

واضافت أنه فى مجال القضاء على الأنفاق وضبط المواد البترولية تمكنت قوات حرس الحدود من اكتشاف وتدمير 67 نفق وبيارة وقود.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل