المحتوى الرئيسى

فولكسفاغن تقترب من التوصل لاتفاق مع السلطات الأمريكية

01/11 00:52

أعلنت مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا اليوم الثلاثاء (العاشر من كانون الثاني/ يناير 2017) أنها اقتربت من التوصل إلى تسوية لفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات عوادم الملايين من سياراتها مع سلطات العدل الأمريكية مقابل 4,3 مليار دولار. وذكرت "فولكسفاغن" في بيان أن المفاوضات بين الجانبين في مراحلها الأخيرة.

وتشمل التسوية اعترافا من "فولكسفاغن" بانتهاك القوانين مع تسوية التحقيقات الجنائية والقضايا المدنية التي أقامتها السلطات الحكومية الأمريكية ضد الشركة. وسيكون على مجلس الإشراف على فولكسفاغن الموجود في مقر رئاستها في مدينة فولفسبورغ الألمانية إقرار الاتفاق قبل أن يصبح ساريا.

تحقيقات جديدة يجريها الادعاء العام الألماني مع رئيس المجلس الإشرافي لشركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، بتهمة الاشتباه في التلاعب في الأسواق في إطار فضيحة عوادم سيارات الديزل. (06.11.2016)

يبدو أن ما كشفت عنه صحيفة ألمانية من توصل شركة فولكسفاغن لصنع السيارات إلى تسوية مع أمريكا، تقضي بتعويض مواطنيها أصحاب سيارات الشركة ذات محركات ديزل، قد أدى لارتفاع أسهمها وانفراج الأزمة حول التلاعب باختبار الانبعاثات. (21.04.2016)

وكانت "فولكسفاغن" قد اعترفت في أيلول/سبتمبر 2015 ببيع حوالي 11 مليون سيارة من إنتاج "فولكسفاغن" و"أودي" و"بورشه" تعمل بمحركات ديزل سعة 2 لتر و3 لترات ومزودة ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.

ومن المتوقع أن تجعل دعاوى التعويض والغرامات الرسمية من هذه الفضيحة الأغلى في تاريخ صناعة السيارات. ومنذ اعترافها بوجود التلاعب في اختبارات العوادم، أجرت "فولكسفاغن" مفاوضات مع السلطات والعملاء لتسوية هذه القضية.

من ناحية أخرى الذي أظهرت البيانات التي أصدرتها مجموعة "فولكسفاغن" اليوم أنها أصبحت على الأرجح أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات خلال العام الماضي بعد وصول مبيعاتها إلى أكثر من 10,3مليون سيارة بزيادة نسبتها 3,8% عن العام السابق.

اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.

أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".

لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.

قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.

وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".

قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.

نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.

وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل