بعد ارتفاعه لـ8 آلاف جنيه.. الحمار يتسبب في أزمة بين الحكومة والفلاح

على الرغم من تراجع الاعتماد على الحمير كويسلة نقل بالنسبة للفلاحين، في الفترة الأخيرة، لتعدد الوسائل الحديثة في الانتقال وأعمال الزراعة، إلا أن أسعارها ارتفعت فجأة أضعاف مضاعفة، بعد قرار الحكومة بالسماح بتصديرها إلى دولة الصين. واشتكى فلاحي القليوبية من الارتفاع الجنوني للحمير، والذي وصل، حسب قول البعض، إلى 8 الآف جنيه للحمار الواحد.. «التحرير» التقت ببعض الفلاحين في قرى القليوبية..

ممدوح سيد أحمد، فلاح، قال إن سعر الحمار ارتفع بشكل جنونى من 1000 جنيه إلى 8000 آلاف جنيه، الأمر الذى أرهق الفلاح وزاد من أعبائه الحياتية، إذا ما حاول شراء حمار ليساعده في أعمال الزراعة. 

وأضاف وحيد إبراهيم خليل، مزارع، أن من أهم أسباب ارتفاع ثمن الحمير هو قرار الحكومة بتصديرها، إضافة إلى عدم إصدار الدولة قانون رادع لمن يقموا بذبح الحمير، مضيفًا أن هذه الظاهرة انتشرت بقرى مركز طوخ بالقليوبية ومنطقة الخانكة وأبو زعبل.

أما أحمد قشيشة، تاجر حمير، أكد أن ارتفاع الأسعار أضر بالفلاح وأعجزه عن شراء أو استبدال حمار يعينه على تلبية متطلباته، مطالبًا الحكومة بالتدخل السريع لجلب واستيراد سلالات من الحمير لضخها في الأسواق لمساعدة الفلاح.

وقال عزت عباس، نائب نقيب الفلاحين بالقليوبية، إن انتشار ظاهرة ذبح الحمير فى الآونة الأخيرة وقرار الحكومة بتصديرها هما السببان الرئيسان فى ارتفاع أسعارها، مضيفًا أنه يجب على الحكومة استيراد سلالات جديدة من الحمير، وإنشاء مزارع لها تابعة لوزارة الزراعة لكسر موجة ارتفاع أسعار الحمير الذى تزداد بشكل كبير.

من ناحية أخرى أكد الدكتور السيد عوض، وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية، أن ارتفاع أسعار الحمير يرجع إلى ظاهرة تهريب جلود الحمير بعيدًا عن التصدير القانوني للصين، فضلًا عن استخدامه في بعض مستحضرات التجميل والمنشطات المخالفة والإتجار في لحومه.

وقال إنه كان من المعتاد أن تستخدم لحوم الحمير في السابق لإطعام الحيوانات في الحدائق، لكن ارتفع سعرها بسبب تصدير جلودها للصين بمبالغ مالية مرتفعة، حيث يفوق سعر الجلود سعر الحمار نفسه.