المحتوى الرئيسى

القبائل تكشف معلومات خطيرة عن دعم وتمويل الإرهاب بسيناء

01/10 19:53

«الشنار والقطا» كلمة السر في التحركات الليلية.. والتنظيم المتطرف استخدم الهاربين من الأحكام

أجابت مصادر قبلية فى سيناء لـ«الوفد» عن كثير من الأسئلة التى تدور فى أذهان المصريين منذ تصاعد العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة فى سيناء على خلفية عزل جماعة الإخوان عن الحكم فى 2013 إثر احتجاجات شعبية قام بها الشعب المصرى، وما أعقب ذلك من سقوط العشرات من أبناء مصر بشكل يومى جراء محاربة تلك العناصر التكفيرية والتصدى له.

والأسئلة المطروحة تعلقت جميعها، بكيفية توفير الدعم المالى واللوجستى والعسكرى لتلك العناصر المتطرفة، ومن أين تسلل تلك العصابات إلى سيناء رغم إحكام الجيش سيطرته على الحدود وهدم المعابر مع قطاع غزة، ولماذا لا ينتهى الإرهاب فى سيناء وهناك 41 كتيبة مقاتلة وفق تصريحات الرئيس الأخيرة؟

وقالت المصادر إن العناصر المتطرفة فى سيناء أغلبها تأتى من خارج الحدود وتتسلل الى سيناء بطرق غير شرعية، يأتى بعضها عن طريق الحدود المصرية الليبية والسودانية وحدود مصر مع قطاع غزة وحتى إسرائيل بمساعدة عناصر إرهابية فى الداخل المصرى، مشيرة الى أن الجغرافيا فى سيناء تساعد الإرهابيين على التخفى والتمويه، وتعتبر الصحراء الشاسعة والمرتفعات عائقًا كبيرًا  فى القضاء على تلك العناصر بشكل سهل.

وأضافت المصادر أن المتطرفين يمارسون حرب العصابات مع الجيش ويختبئون خلف التلال والصخور ويتحركون ليلاً وفجرًا بحذر شديد لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ويرتدون ملابس تشبه الوان طيور «الشنار والقطا» وهى من الطيور التى تعيش فى سيناء وتشبه ألوانها الصخور والتربة السيناوية وقد يكون بجانبك ولا تشعر به إلا حين يتحرك أو يصدر صوتًا، وعندما يشعر بالخطر يختبئ سريعًا تحت الصخور، مضيفة أن العناصر الإرهابية تعرف طبيعة سيناء جيدًا أكثر من رجال الأمن.

وكشفت المصادر، عن بعض الحقائق الخاصة التى تساعد العناصر المتطرفة أيضًا على التسلل الى سيناء وهم عصابات التهريب وهى عناصر «بدوية» من الخارجين على القانون والمحكوم عليهم بأحكام وصلت عقوبتها الى الإعدام والمؤبد ويطلقون عليهم فى قانون البدو «التشميس» ما يعنى أن قبائلهم تبرأة منهم ولم تعد تعترف بهم ضمن أبنائها نظرًا لما يمارسونه من أعمال مخالفة للقانون مقابل مبالغ مالية.

ولفتت المصادر، إلى أن هناك عناصر مدنية فاسدة ومرتشية تعمل على المعديات تسمح بدخول غرباء الى سيناء مقابل المال دون التحقق من هويتهم ومن مقصدهم، كما أن هناك أنواعًا كثيرة من التجارة غير الشريعة مثل تجارة «المخدرات، وتهريب الأفارقة الى إسرائيل، وتجارة السلاح، والأعضاء البشرية» تجلب ملايين الجنيهات وتدفع بضعفاء النفوس لبيع أوطانهم بعد معاناة مع الفقر والجوع وقلة فرص العمل وغياب دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى والتعليم ودور الأزهر والعلماء لترسيخ تعاليم الدين الوسطى السمح بعيدًا عن ترك المواطنين فى سيناء بين أنياب المغالين والمستفيدين من هدم الدولة، على حسب وصفهم.    

وطالبت المصادر القبلية، القيادة السياسية بتنفيذ مطالب أبناء سيناء حتى لا يقعوا عرضة للأفكار المتطرفة التى تغويهم بالمال والكذب باسم الدين وقيام الخلافة المزعومة وغيرها من الإغراءات، معتبرين أن أبناء سيناء هم الفاعل الحقيقى فى القضاء على الإرهاب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل