المحتوى الرئيسى

التحقيق مع سيدة بتهمة نشر خبر كاذب عن اغتصاب لاجئ لألمانية

01/10 19:12

نشرت شرطة مدينة روزنهايم الألمانية يوم أمس الاثنين (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016) في فيسبوك وتويتر صورة مكتوب عليها  "تحديث" وتحتها عبارة "عواقب". وجاء في النص الذي يشرح الصورة ما يلي: "الخبر الكاذب الذي أثار الكثير من الاهتمام في الأسبوع الماضي، له عواقب: فقد بدأت التحقيقات ضد المرأة التي تبلغ من العمر 55 عاما بتهمة نشر جرائم غير حقيقية عمداً وتهمة الكراهية ضد الشعب".

وذكر التعليق أن رئيس الشرطة كوب يرى أن إجراءاته ضد نشر الأخبار الكاذبة محقة وينتظر شجاعة المجتمع في الانترنت للتبليغ عن مثل هذه الحالات.  

وكانت امرأة (55 عاما) قد نشرت خبرا يتحدث عن حادثة اغتصاب مزعومة لفتاة ألمانية في منطقة "مولدورف" جنوب ألمانيا، وذلك على يد لاجئ، وأضافت أن الفتاة اضطرت للخضوع لجراحة طارئة في المستشفى المحلي.

لكن الاعتداء الجنسي من قبل طالب لجوء على الفتاة الألمانية لم يحدث أصلا، كما بينت شرطة مدينة روزنهايم الواقعة في جنوب منطقة بافاريا العليا. وكانت الشرطة قد كذبت الخبر الأسبوع الماضي على صفحتها في فيسبوك. 

ز.أ.ب/ هـ.د (د ب أ، DW)

أكدت المستشارة أنغيلا ميركل أنه لن يكون هناك تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين في ألمانيا، وذلك عقب زيارتها لمركز إيواء اللاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، والذي شهد لعمال شغب قبل أيام من اليمين المتطرف.

قوبلت زيارة المستشارة ميركل بصيحات استهجان ومظاهرة ضدها وضد اللاجئين في هايدناو. ورفعت إحدى المتظاهرات لوحة كتبت عليها "خائنة الشعب" موجهة اتهامها للمستشارة ميركل، فيما أصيب العديد من رجال الشرطة في المواجهات وأعمال الشغب في المدينة من قبل اليمين المتطرف.

وزار الرئيس الألماني يواخيم غاوك مركزا آخر لإيواء اللاجئين في برلين. وامتدح غاوك المتطوعين من أجل خدمة اللاجئين قائلا: المتطوعون يريدون إظهار أن هناك ألمانيا براقة تتجلى بسطوع في مواجهة ألمانيا المظلمة، التي نشعر بها عندما نسمع عن هجمات على نزل للاجئين أو حملات معادية للأجانب".

مئات اللاجئين الجدد في انتظار تقديم طلبات اللجوء في أحد مراكز استقبال اللاجئين الجدد في ألمانيا. وتواجه ألمانيا حاليا أكبر موجة لاجئين في تاريخها الحديث، وتوقعت أوساط رسمية ألمانية أن يصل عدد اللاجئين هذا العام إلى 800 ألف شخص.

العدد الكبير المتزايد للاجئين بدأ يشكل تحديا كبيرا أمام الألمان. وبدأت بعض المدن الألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء مؤقتة للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين.

اليمين المتطرف استغل مخاوف بعض الناس من تزايد عدد اللاجئين وبدأ ينظم نفسه في مظاهرات واحتجاجات ضد اللاجئين. فيما ازدادت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين وحرقها في ألمانيا.

حذرت منظمات غير حكومية ألمانية من تنامي عنف اليمين المتطرف وتزايد أعمال العنف والكراهية ضد اللاجئين في العامين الأخيرين، وأشارت الأرقام الرسمية إلى تزايد كبير في هذه الأعمال. فيما دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوقف نشر مشاركات مستخدميه ذات المحتويات اليمينية المتطرفة والمليئة بالكراهية والعداء.

أغلب السياسيين الألمان نددوا بأعمال العنف ضد اللاجئين. فيما وصف نائب المستشارة ميركل، زيغمار غابريل، المعتدين بـ"الأوغاد". ومنذ ذلك الحين يتعرض المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه غابريل، لاعتداءات عنصرية.

تضامن الآلاف من الألمان مع اللاجئين في محنتهم، وتظاهر العديد منهم مرحبين باللاجئين ومنددين بالمظاهرات المضادة التي وصفوها "بالعنصرية". بالإضافة إلى ذلك يعمل آلاف الألمان كمتطوعين دون مقابل مالي في خدمة اللاجئين وفي مختلف المدن.

نجحت مبادرات ألمانية في كسب الكثير من الشباب اللاجئين إلى سوق التدريب المهني والعمل. فيما يطالب قانون الدراسة الألماني جميع الأطفال تحت سن 16 بالدراسة في المدارس الألمانية إلزاميا ومجانا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل