«طبخة بوت» تنهي معاناة «هناكل ايه النهارده؟».. والاقتراحات حسب الميزانية

سؤال يومي يتكرر على مسامع الزوجين لم يمر عام بأكمله حتى بات ذلك السؤال عائقًا صباحيًّا يوميًّا أمام الزوج محمد خريج ألسن لغة صينية بجامعة عين شمس، والذى تخصص في مجال الإنترنت بشركة صينية حيث يعمل مدير تطوير منتجات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة بايدو هذا بالإضافة لعمل زوجته معلمة للغة الإنجليزية، وهنا بدأ الزوج يبحث عن حل عملى له ولغيره فى ظل انشغال الأزواج وهنا ظهرت "طبخة بوت".

منذ ما يقارب العام أضاف "فيسبوك" خاصية جديدة للصفحات المختلفة، حيث الرد الأوتوماتيكي على التساؤلات الموجهة من قبل المتابعين.

ولحق بتلك الإمكانية إمكانات أخرى تحت اسم بوت مثل أذكار بوت والقرآن الكريم وهي عبارة عن فكرة الشات بوت، وهي فكرة تطبيقات تقدم خدمة يومية بسيطة مثل تنبيه الأذكار وغيرها، ويعد أهم ما يميز الماسنجر بوت إنه لا يحتاج لتنزيله من بلاي ستور ولا آب ستور، لانه لا يعتبر أبلكيشن منفردًا بذاته، هو مجرد دردشة أوتوماتيكية مربوطة بصفحة على فيسبوك، وكل ما يحتاجه المستخدم أن يكون لديه فيسبوك ماسنجر، أو في العموم فيسبوك فيمكن للمتصفح التعامل من الكمبيوتر مباشرة.

ويوضح محمد زكرى صاحب فكرة "طبخة بوت" لـ"التحرير": الفكرة أن أي منتج جديد بيكون هدفه حل مشكلة أو تقديم خدمة للمجتمع، بما إني راجل متجوز من سنة تقريبًا فأنا بعيش المشكلة دي أنا ومراتي يوميًّا، فكرت إزاي أستهدف شريحة معينة من المجتمع وهي سيدات البيوت أو البنات اللي بتطبخ عمومًا، وأحاول أقدملهم حل للمشكلة، وساعدتني في ترتيب الأفكار وفهم ست البيت بتفكر ازاي مراتي طبعًا تمني السيد".

وتتلخص طريقة الشات بوت في التعامل مع شات عادي عبر الفيسبوك يمكن لكل سيدة  ببساطة أن تدخل على لينك المحادثة الاتي الرابط  "طبخة بوت"، ومنها تبدأ معها المحادثة بشكل بسيط عن ما تبحث عن طبخه اليوم، وهل تنوي طبخ الأسماك أو اللحوم أو الفراخ، وإذا لم يكن أيًّا من الثلاثة فيمكن للتطبيق ببساطة أن يساعدها في تقديم طبخات موفرة".

وتقوم الفكرة الرئيسية على تقديم أفكار بناء على فكرة ما تحويه ثلاجة كل سيدة، وبناء طبخات مختلفة ومتنوعة حسبما تحب كل أسرة، فيطرح 5 وجبات متنوعة في كل جانب، فإذا اختارت الفراخ التطبيق يقدمها لك حسب احتياجك، وهل تنوى السيدة تقدميها مع مكرونة أو أرز، مع السعي وراء تقديم وجبات غير تقليدية وشهية في الوقت نفسه تتناسب مع الواقع المصري ومذاقه وشهيته.

ويعلق محمد: "الشات بيقدملك تحية وبعدها يبدأ يسألك، كل اللي عليكي إنك تختاري من الاختيارات، مش محتاج أي كتابة، بيبدأ إنه يسأل عن شوية حاجات عشان يضيق نطاق الاختيارات، وبناء على الاختيارات دي هو بيقترح كذا وجبة مطابقة لحالة الشخص، مثال لو الست اختارت فراخ ورز، بيقدملها أكتر من اقتراح أكلات حلوة وجديدة تعملها بالفراخ والرز، وطبعًا معاها لينك لطريقة التحضير، كده الست مش محتاجة تفكر كتير وفي نفس الوقت شرح طريقة التحضير موجود، مش محتاج تدور على النت".

يقدم حاليًا طبخة بوت نسخته التجريبية من التطبيق، وفي حالة القبول والانتشار سيسعى محمد وزوجته لإضافة اختيارات أوسع تناسب كل بيت بجانب الحلوى والأكلات النباتية والرجيم، ويسعى الزوجان معًا بعد مرحلة الاختبار ونجاح فكرتهم لإلحاق تحديثات متنوعة بالتطبيق.

ويقول محمد "بقية الحاجات هتنزل بالتدريج معتمدة على حاجتين، ازدياد عدد المستخدمين حسب الخطة، وهعمل تصويت عشان الناس تختار أنزل بايه الأول، في البداية مفيش فايدة لأن اللينكات بتودي على مواقع وصفحات أنا ماليش علاقة بيها، بعد مرحلة الاختبار لو نجحت هبدأ أعمل موقع منفصل عليه كل الوصفات، بحيث إن اللينكات كلها تودي عليه، وبكده أقدر بعدين أعمل شراكات من خلال موقعي بأي حد".