المحتوى الرئيسى

رسالة إلى منتجي مصر المحروسة .. عايزين فيلم كارتون محترم

01/10 16:27

لم يخلق الله شيئا أكثر بهجة من ضحكة طفل، ولم يشعر الأطفال ببهجة كتلك التي يشعرون بها أمام أفلام الرسوم المتحركة التي تخاطبهم بمفرادتهم، حتى أن الكبار يجدون راحتهم أحيانا أمام تلك الأفلام، ومن منا لم يعشق افلاما مثل “حكاية لعبة” بأجزائها الثلاث، و”البحث عن نيمو” – شخصيا السمكة دوري هي فتاة أحلامي – ، والملك الأسد وغيرها من الأفلام الممتعة.

وقد اتسع تأثير تلك الأفلام وصار أكثر فائدة عندما تمت دبلجتها باللغة العربية بصوت كبار فنانينا، فزاد تأثرنا بها مع أصوات مثل عبلة كامل ويحيى الفخراني ومحمد هنيدي وعبدالرحمن أبوزهرة وسامي مغاوري.

إلا أننا في مصر لم نقدم رسوم متحركة فعليا منذ بدء الانتاج السينمائي في مصر منذ مايقرب من مائة عام، وتوقفت محاولاتنا الجدية منذ رحيل منى أبو النصر منذ عشر سنوات بعدما قدمت “بكار” أشهر مسلسل رسوم متحركة مصري.

وبغض النظر عن مضمون “بكار” الذي يحوي توجيهات مباشرة للطفل حول حب الوطن والنظافة والجماعية وغيرها من المباديء الأساسية، وكونه أشبه بتلك التعليمات المطبوعة على ظهر “كراسة”، إلا أن كونه  ابنا للبيئة النوبية مع خفة دم النص جعلته الأنجح، ثم تلاه في السنوات الأخيرة مجموعة محاولات مبشرة منها سوبر هنيدي مثلاً.

ويظل غياب فيلم رسوم متحركة مصري عن الساحة أمرا مثيرا للدهشة، لدرجة أن صحفية شابة  كتبت فيلمها الأول عن حيوانات تعيش داخل حديقة للحيوان، بمستوى يشبه إن لم يتفوق على الأفلام الأجنبية إلا أنها عجزت على أن تجد جهة انتاج، فحاولت عن طريق أكبر داري نشر في مصر أن تحول فيلمها إلى “كوميكس” لكن حتى هذا لم يتحقق لتخوفات في داري النشر التي ترحبان بترجمة ونشر أعمال أجنبية للأطفال.

لماذا لا نصنع أفلاماً للرسوم المتحركة مثل تلم التي تخاطب المتفرجين كبارا وصغارا، تلك التي يستقي منها الأطفال بهجتهم ومبادئهم دون “معلقة” تشبه معالق الدواء، أفلام رسوم متحركة مصرية، تصنع وعياً من مجتمعاتنا ومباديء تشبه مبادئنا.

أفلام يسهل أن تصل داخل الطفل العربي وتشكل وجدانه لأنها خرجت من بيئته.

أعزائي منتجوا مصر الحقيقيون أليس فيكم من هو قادر على أن يخوض تلك التجربة، أليس فيكم  من يتبنى مشروعا طموحا مضمون النجاح، لعلنا ننجح في استغلال مواهب شبابنا قبل أن تهاجر خارج البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل