مصر تواجه غياب الروس «السياحة الصينى»

كشفت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» عن تفاصيل التحركات التى يجريها وزير الآثار المصرى خالد العنانى، لزيادة التعاون الأثرى والسياحى بين مصر والصين، وسط تقارير تشير إلى اتجاه مصر للاستفادة من السياح الصينيين كبديل عن الوفود الروسية التى تشهد تراجعاً كبيراً منذ حادث سقوط الطائرة.

ونقلت «شينخوا» عن «العناني» قوله: «الحكومة المصرية حريصة على العمل الجاد لحماية التراث الأثرى، واكتشاف أسرار علم الآثار الفرعونية وغيرها من الحضارات القديمة فى جميع أنحاء البلاد، والحفاظ عليها»، لافتاً إلى أن التعاون مع الصين فى المجال الأثرى سيثريه وسيثرى السياحة أيضاً.

وأشار إلى وجود وفد مصرى من وزارة الآثار حاليا فى زيارة رسمية إلى الصين، لتعزيز التعاون فى مجال الآثار، وقال: «الوفد المصرى يناقش الآن مع نظرائه الصينيين الأعمال التحضيرية للحفر الصينى الأولى فى مصر، خاصة أن علماء الآثار الصينيين مهتمون جداً ببدء الحفر فى مصر».

وأضاف «العناني» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «هناك اهتمام من جانب العلماء الصينيين بعمليات الاستكشاف والتنقيب فى مصر، وهو ما يناقشه الوفد مع نظيره الصيني»، لافتاً إلى أن الوفد المصرى حضر الجلسة الختامية لفعاليات مؤتمر «اليونسكو» للمتاحف على مستوى القيادات العليا، الذى افتتحته مدير عام المنظمة ايرينا بوكوفا، ووزير التعليم الصينى، فى مدينة «شنزن» الصينية، السبت الماضى.

وأوضح «العناني» أن الجانب الصينى أبدى رغبته واستعداده للتعاون مع المتاحف المصرية، مشيرًا إلى أنه قام بجولة تفقدية بمتحف «شنزن»، على هامش مشاركته فى المؤتمر، رافقه فيها مدير المتحف، كخطوة لدفع سبل التعاون مع مصر فى مجال المتاحف والعرض المتحفى.

وأضاف تقرير الوكالة الصينية: «مصر تحاول إحياء قطاعها السياحى المريض الذى يعانى من ركود حاد على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب الاضطرابات السياسية والقضايا الأمنية ذات الصلة»، مشيراً إلى أن إيرادات السياحة المصرية تراجعت من 12.5 مليار دولار فى عام 2010 إلى 6.1 مليار دولار عام 2015، وذلك وفقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.