المحتوى الرئيسى

تقرير لـ«سي آي إيه»: المتطرفون يلتهمون المنطقة وموسكو تجذب مصر والعراق

01/10 14:40

نشرت "بي بي سي" تقرير خاص بالمخابرات القومية الأمريكية حول مستقبل السياسات الدولية خلال الأعوام المقبلة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

ويفضي التقرير إلى أن المنطقة تتجه لمزيد من التطرف والانشطار، وتردي لبنية الدول ومؤسساتها، وأن التنظيمات المتطرفة باتت تحل محل الدولة، في حين قد تلجأ المزيد من الدول إلى التحالف مع موسكو.

وأضافت أنه بحسب فقرات التقرير المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا - فإن المنطقة برمتها تتجه "باتجاه خاطئ" مع تزايد العنف وغياب الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ويلفت التقرير إلى أن أسعار النفط لن تعود على الأرجح إلى مستويات الطفرة النفطية السابقة، ما سيدفع الحكومات أكثر فأكثر إلى الحد من الإنفاق ومن سياسات الدعم.

ويضيف التقرير، حسب "سي إن إن" أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت منصة رئيسية وجديدة لإظهار الإحباط، في حين بدأت منظمات دينية مثل جماعة الإخوان المسلمين والمقربين منها وكذلك التنظيمات الدينية الشيعية والحركات القومية مثل القوى الكردية، تظهر على أنها البديل الرئيسي للحكومات الفاشلة في المنطقة، لافتًا إلى أن تلك التنظيمات تعتمد على توفير الخدمات الاجتماعية للناس بطريقة أفضل من الحكومة، كما أن سياستها المحافظة تتلاءم مع توجهات الجمهور. وحذر "التقرير" من أن التوجهات الحالية للأمور بحال استمرارها تهدد بالمزيد من التفتت في المنطقة، مشيرًا إلى أن تأثير المتطرفين سيتزايد بمقابل تراجع التسامح مع الأقليات الدينية بما يفتح الباب أمام موجات هجرات جديدة لها.

ويرى "التقرير" أن عواصم الشرق الأوسط فقدت ثقتها بقوة التأثير الأمريكي، وباتت ترى في واشنطن شريكًا لا يمكن الاعتماد عليه، ما فتح الباب أمام دخول روسيا وربما الصين على مسرح الأحداث، أما أسباب تراجع الثقة بواشنطن، فترتبط بعدم فرضها لخطوطها الحمراء في سوريا وتخليها عن نظام الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك وتقاربها المزعوم مع إيران بعيدا عن الحلفاء التقليديين من العرب السنة وإسرائيل.

متوقعًا تزايد في قوة إسرائيل وإيران وتركيا على حساب دول أخرى في المنطقة، على أن يظل التنافر قائمًا بين الدول الثلاث.

كما يرى "التقرير" أن تراجع الرخاء الاقتصادي سيترتب عليه المزيد من التوترات بسبب ضغط المؤسسات، معربًا عن خشيته من تحديات أمنية تواجه دولًا مثل إيران والسعودية وتركيا وإسرائيل ومصر، وتفتح الباب لتدخلات أكثر من الصين وروسيا وأمريكا.

هذا بالإضافة إلى التراجع في أسعار النفط وتردي الخدمات وفرص العمل سيكون على مستوى الشرق الأوسط تأثيرات سلبية قد تضعف الدولة المركزية لصالح إعادة ظهور أدوار أكبر للأفراد، وكذلك للقبائل على شكل تنسيقيات وهيئات للإدارة المحلية كما حصل في سوريا وليبيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل