الاندبندنت: اللاجئون يموتون من البرد في اليونان

حذرت المراكز الإغاثية من احتمالية وفاة اللاجئين في مخيمات اليونان، نظرا لانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وعدم توافر بيوت ملائمة للسكن، بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية.

وقالت الصحيفة، الاثنين، إن ظروف المعيشة غير ملائمة، مشيرة إلى غياب الاستعدادات اللازمة لدرجات الحرارة المنخفضة جدا، والتي وصلت إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر، ووصل ارتفاع الجليد في بعض أجزاء بالبلاد لمتر.

وقالت الاندبندنت إن هذا الطقس يعرض حياة الكثير من اللاجئين للخطر.

بالإضافة إلى تعطل خطوط الاتصال وانسداد الطرق وتوقفها عن العمل في عدة جزر.

وفي مدينة موريا، يوجد 4500 لاجئا مازلوا يرزحون تحت وطأة الظروف القاسية للخيم الصيفية المزدحمة والظروف الصعبة.

وأشارت الصحيفة إلى وفاة لاجئ أفغاني جراء للبرد القارس الأسبوع الماضي، وذلك وفقا لتقارير يونانية، بعدها سارعت وكالة الإغاثة الأمريكية في توزيع بطاطين حرارية، وتوفير وقود للتدفئة، وكذلك تركيب أجهزة تدفئة كهربائية.

وأشارت الصحيفة إلى تجهيز 2100 مكان ليلائموا الظروف الحياتية والمعيشية وحماية هؤلاء اللاجئيين اللذين هم أكثر عرضة للخطر نتيجة لعيشهم لدى أسر مضيفة، مع توفير 700 مكان للأطفال الذين ليس لديهم أسر، إلا أن المنظمات الحقوقية طالبت الحكومة اليونانية بالتدخل السريع لتقليل الازدحام ، وذلك بنقل أكثر اللاجئين ضعفا من الجزر اليونانية إلى المدن الرئيسية.

وأُلقي اللوم على الحكومة لعدم استعدادها بشكل جيد لاستقبال هذا البرد وحماية اللاجئيين، فأشار بيان صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، "يجب أن تتوقف أوروبا عن جعل حياة المهاجرين واللاجئين أكثر بؤسا".

وأعرب المتحدث باسم وكالة الاغاثة التابعة للأمم المتحدة عن قلقه. وقال إن "البطىء في تسجيل أو تحديد هوية الأفراد الضعفاء من بين المهاجرين واللاجئينن، والنقص السابق في توفير أماكن جيدة للسكن في المدينة الرئيسية كلها عناصر أدت إلىالتأخر في الانتقال، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى ساهمت في ازدحام المنشأت، وزياد المخاطر في غياب اجراءات لحمايتهم".

وفي ديسمبر الماضي، وجه اللوم على الاتحاد الأوروبي والسلطات اليونانية ومنظمات الاغاثة لعدم تعاملها بجدية مع 90 مليون يورو، لحل مشكلة استقبال الثلوج على المخيمات قبل ان تثلج أول مرة في الشهر الماضي.