المحتوى الرئيسى

روشتة علاج من رئيس شعبة الورق: إنشاء 3 مصانع.. تطوير «راكتا» وضخ استثمارات.. وإنشاء شراكات مع أجانب | المصري اليوم

01/09 23:45

وضع عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية بالقاهرة، روشتة لعلاج أزمة الورق فى مصر، وقال لـ«المصرى اليوم» إن الأوراق المستخدمة فى طباعة الصحف، وأوراق الأغلفة «الكوشيه»، وأوراق المطاعم، لا تنتج فى مصر، ويتم استيرادها من الخارج، لعدم وجود أى مصانع لتصنيعها، مؤكداً أن الورق الذى يصنع فى مصر هو الخاص بالكتب والكراريس والكشاكيل، ومصر تستهلك منه سنوياً 500 ألف طن.

وقال «خضر» إن مصر لا يوجد بها إلا 3 مصانع لتصنيع الأوراق، الأول مصنع راكتا فى أبوقير بالإسكندرية، وأنشئ فى الستينيات من القرن الماضى، ويعتمد فى صناعته للورق على «قش الرز»، ولكن إنتاجه ضعيف جداً لا يتعدى الـ30 طن سنوياً، وذلك بسبب أن لم يجر له أى تحديث من آخر محاولة فى الثمانينيات، ولم تتكرر حتى الآن، إضافة إلى أن الجودة التى ينتج بها غير ملائمة للكتب والكراريس، لذلك يجب عرضه للبيع لتعديل وضعه، أو ضخ استثمارات جديدة به، لأن مساحته (يجرى فيها الخيل)، على حد قوله.

وأضاف: «والمصنع الثانى هو إدفو لإنتاج لب الورق وورق الكتابة والطباعة، ويوجد فى مدينة أسوان، أنشئ عام 1997، وينتج 60 ألف طن سنوياً، أما الثالث فهو مصنع قنا لصناعة الورق، يوجد فى مدينة قوص، أنشئ عام 1998 وهو ملك لشركة السكر، وينتج 120 ألف طن سنوياً، ويعتمد المصنعين فى جزء من إنتاجهما على التصدير للخارج».

وأكد «خضر» أنه توجد مصانع صغيرة إذا تم تجميع إنتاجها لن يتعدى 20 ألف طن سنوياً، وبالتالى إجمالى ما يتم إنتاجه من ورق الكتب 250 ألف طن سنوياً فى مصر، وتستورد مصر حوالى 60% من حجم الاستهلاك من الورق من أوروبا، وبالتحديد من ورق الكتابة والطباعة.

ويعتمد مصنعو قنا وإدفو فى إنتاجهما للورق على مصاصة القصب، وهذا سبب تبعيتهما لمصانع السكر، ويستخدمان ما يسمى عجينة الورق «نشارة الخشب»، التى تدخل فى الصناعة بنسبة من 15 إلى 30%، والتى لا تنتج فى مصر، ولكنها تستورد من الخارج، وتحديداً من الدول التى يوجد بها غابات مثل كندا وأمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية.

وطالب رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية، بضرورة إنشاء مصنع لإنتاج ورق الصحف، بدلاً من استيراده من الخارج، ويكون ذلك عن طريق اتحاد دور الطباعة فى عمل شركة مساهمة بالحصة، ويمكن له أن يوفر على المدى البعيد ما يتم استيراده.

وعن الماكينات المستخدمة فى طباعة الورق فى المصانع المصرية، يقول «خضر»، إن جميع هذه الماكينات لا تشترى جديدة، ولكنه تأتى من الخارج عن طريق أن يكون هناك مصنع يغلق، ويبدأ فى بيع معداته، وتقوم المصانع المصرية بشرائها، مشيراً إلى أن مصر تستورد حوالى 100 ألف طن ورق لطباعة الصحف من الخارج.

أما عن أسباب زيادة أسعار الطباعة، فأشار خضر إلى أن تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار هما السببان الرئيسيان فى هذا الارتفاع، لأن كل المكونات تستورد من الخارج، والبنوك كانت توفر الدولار للمصانع بـ9 جنيهات، ولكنه الآن وصل إلى 18 جنيها، ولهذا يجب على الصحف أن تختار ما بين حلين، الأول تقليل عدد صفحات الجريدة، وهذا لن يكون جيداً للقارئ المصرى، والذى يريد أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الأخبار، أما الحل الثانى هو رفع سعر النسخة، وبالتالى هذا سيؤثر على نسبة التوزيع.

وطالب «عمرو خضر» بخفض الصحافة الورقية فى مصر بشكل سنوى،، والاعتماد على الصحافة الإلكترونية، لأن الشباب والأجيال الجديدة تريد الحصول على المعلومة فى أسرع وقت.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل