المحتوى الرئيسى

فورين أفيرز: المتطرفون يستغلون سياسات السيسي

01/09 23:39

“التطرف في عهد السيسي.. سياساته القمعية زادت المشكلة سوءا".

عنوان تقرير بمجلة فورين أفيرز الأمريكية للباحث خليل العناني.

أي شخص يبحث عن دليل للتطرف الإسلامي الزاحف في مصر تحت النظام القمعي للرئيس عبد الفتاح السيسي يكفيه النظر إلى تفجير الكنيسة البطرسية القبطية في القاهرة في العاشر من ديسمبر.

الهجوم المذكور، الذي ادعى داعش مسؤوليته عن تنفيذه، تسبب في مقتل 28 وإصابة حوالي 50.

المتهم بتفجير الكنيسة، محمود شفيق مصطفى ، 22 عاما، كان قد ألقي القبض عليه عام 2014 عندما كان يمر مع أحد أصدقائه في مظاهرة معارضة.

وتعرض شفيق للتعذيب، وقضى عاما في السجن دون أن توجه إليه اتهامات بجرائم حقيقية، وفقا لأحد محامييه.

طريق مصطفى نحو التطرف يكشف السهولة التي يستغل بها المتطرفون السياسات القمعية للسيسي لجذب مؤيدين من شباب المصريين.

وبالرغم من أن علماء السياسة والاجتماع ناقشوا بشكل مكثف العلاقة السببية بين قمع الدولة والتطرف، إلا أن هناك أدلة وافرة  على ترابط الاثنين في الجزائر والشيشان ومصر وليبيا.

وفي بعض الحالات، مثل الصين وكازاخستان والعراق تحت صدام حسين، وجد الباحثون أن القمع العنيف يمكن أن يحد من المعارضة أو الثورة، لكنه يثير تطرفا وسلوكيات عنيفة في حالات أخرى.

وتمتلك مصر تاريخا طويلا من الإرهاب والعنف السياسي، الذي بدأ في بداية سبعينيات القرن المنصرم واستمر حتى التسعينيات.

وبالرغم من ذلك، بلغ الأمر حاليا مستوى غير مسبوق منذ حوالي عقدين.

ومنذ أن تولى السيسي الرئاسة عام 2014، قصف الإرهابيون مبان أمنية واغتالوا مسؤولين بارزين وعسكريين ودمروا آليات عسكرية واختطفوا وقتلوا جنودا ومدنيين على حد سواء.

ووفقا للعديد من التقارير المسجلة، فإن عدد خسائر الهجمات تصاعدت في مصر خلال العامين الماضيين.

وكما ذكر "مؤشر الإرهاب العالمي" فإن الإرهاب في مصر في أعلى ذروة له منذ عام 2000.

وفي عام 2015، كان هناك 662 قتيلا بسبب الإرهاب في مصر، بزيادة 250 % عن 2014.

وخلال الفترة بين 2000- 2012،  لم تتجاوز  أكثر حالات وفيات الإرهاب المسجلة خلال سنة واحدة  92 قتيلا عام 2005.

قمع السيسي غير المسبوق للمعارضة السلمية غير العنيفة خلق بيئة خصبة للمتطرفين والأيديولوجيات المتطرفة.

معظم الهجمات منذ تقلد السيسي السلطة نفذها تنظيم يعرف باسم "ولاية سيناء"، وهو أحد فروع داعش.

وقبل انقلاب 2013، كان يسمى أنصار بيت المقدس، وكان يركز عملياته في سيناء، ويستهدف إسرائيل بشكل رئيسي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل