المحتوى الرئيسى

والدة ضحية بريمن لـ DW عربية: لو مات ابني في حرب سوريا لكان أهون

01/09 23:02

في أحد أحياء مدينة بريمن، تعج الشقة السكنية بأكثر من عشرين شخصاً من الأقارب والمعارف، الذين قدموا من هامبورغ ومدن ألمانية أخرى للوقوف مع العائلة في مصابهم الجلل. اختارت العائلة ترك سكنهم الأصلي "خوفاً من عملية انتقام"، كما تقول والدة المغدور أميرة المرزوقي في تصريح خاص لموفد DW عربية إلى بريمن، جعفر عبد الكريم. بيد أن الادعاء العام يرى أنه لا داعي لهذا الخوف. ليست العائلة سوى عائلة الفتى السوري، عدي خالد (خمسة عشر عاماً)، الذي قضى يوم السبت الماضي متأثراً بجراح بليغة في رأسه بعد أن تعرض لضرب مبرح ليلة رأس السنة.

الأب جالس وحيداً في ركن بعيد ويرفض الحديث إلى الإعلام. الأم منهارة ومفجوعة بموت بكرها، ويروي عنها موفد DW عربية جعفر عبد الكريم قولها: "هربنا من الحرب في سوريا لكي ننجوا من الموت، لكن الموت لحق بنا إلى هنا. لو مات عدي في سوريا لكان الأمر سيكون أهون علينا". وحسب المعلومات، التي حصلت عليها DW عربية، فقد وصل عدي إلى ألمانيا لوحده عبر البحر قبل حوالي سنة. وأقام بادئ الأمر في ولاية بافاريا، ثم التحق قبل خمسة أشهر بعائلته في مدينة بريمن، حيث كانت قد سبقته إلى ألمانيا بحوالي سنة من تاريخ وصوله.

الشرطة الألمانية تحقق في وفاة شاب سوري يبلغ من العمر 15 عاماً بعد تعرضه للضرب المبرح ليلة رأس السنة من قبل مجموعة من الأشخاص. وأعلن عن وفاة الشاب اليوم بعد مكوثه فترة في غيبوبة اصطناعية. (07.01.2017)

في إطار الاتفاقية الخاصة باللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وصل ما مجموعه 2672 لاجئاً سورياً إلى أوروبا من تركيا. في المقابل تمّت إعادة 801 آخرين من اليونان إلى تركيا استنادا على ذات الاتفاقية. (08.01.2017)

أفاد الإدعاء العام في بيان صحفي تسلمت DW عربية نسخة منه أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه وفي حوالي الدقيقة العشرين من بعد منتصف ليلة رأس السنة حدث شجار بين المجني عليه ومجموعة من المحتمل أن يكونوا أكراداً. وقد تبع الجناة المغدور إلى مقهى مجاور فر إليه. وهناك ضربوه ضرباً مبرحاً وسببوا له أضرارا جسدية بليغة. وقد أبلغ أحد رواد المقهى الإسعاف في حوالي الدقيقة ثلاثين من بعد منتصف الليل ونُقل المجني عليه إلى المشفى، حيث لقي حتفه يوم السبت الماضي (السابع من كانون الأول/يناير 2017) متأثراً بجراح بليغة في الرأس. بيد أن العائلة وفي تصريح لموفد DW عربية نفت حصول المشاجرة.

وكان الادعاء العام الألماني قد ذكر في بيانه الصحفي أن التحقيقات - حتى الآن - تشير إلى "أن الفاعلين المحتملين ينحدرون من خلفية ثقافية كردية". وقد أفاد المدعي العام لـ DW عربية أنه لا يوجد أسماء لأشخاص بعينهم كمشتبه بهم. الجدير ذكره أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتم الاشتباه بأي أحد، ناهيك عن القبض على أي شخص. وتروي الأخت، سارة، أنها كانت على الشرفة وقد رأت ما حدث وتعرفت على ثلاثة شباب من بين الجناة وتقول إنهم يسكنون في جوارهم. ونفى الادعاء العام علمه بهذه المعلومات ونصح العائلة بالتوجه بها للشرطة، التي تحيلها بدورها للادعاء العام. يذكر أن للمغدور أخا وأختا يصغرانه في السن.

شقيقة المغدور في تصريحات حصرية لـ DW عربية

 كما أشار بيان الادعاء العام أنه "لا تتوافر حتى الآن لدى الشرطة والادعاء العام أي مؤشرات على أن الجريمة تنطلق من خلفيات معادية للأجانب"، نافياً بذلك احتمال أن يكون الجناة من الألمان.

العائلة تلوم الشرطة.. والشرطة ترد

"أريد حق ابني! أريد حق ابني"، تقول الوالدة المكلومة وتنفجر في البكاء بين الفينة والأخرى. باشرت الشرطة التحقيقات بعد ساعتين من الحادث. وقد عللت الشرطة ذلك في بيانها أنها لم تعلم بالحادث إلا في هذا الوقت؛ إذ قام أحد أقارب الضحية بالاتصال بها. وقد لامت العائلة الشرطة في التأخر في رفع البصمات.

كما أن الشرطة لم تصدر تصريحا أو معلومات عن الحادث إلا يوم الجمعة الماضية، أي بعد ما يقارب من أسبوع على وقوع الحادثة. بيّد أن الشرطة عللت عدم الإدلاء بتفاصيل عن الجريمة برغبتها في عدم الإضرار بسير التحقيق. ولكن بعد أن قامت العائلة بنشر صورة الفتى، قام الادعاء العام بإصدار البيان الصحفي. وأكدت الشرطة أنها ستعلن عن كل جديد في وقته وبما يساعد في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.

قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.

رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.

الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.

داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.

في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.

هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.

كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل