اليوم أول ''طوبة''.. وموجة طقس قارسة في استقبال أبرد شهور الشتاء

استقبلت مصر وأغلب دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية، موجة برد قارسة، مع بدائة شهر "طوبة"، اليوم الاثنين، حيث يبلغ فصل الشتاء ذروته في هذا الشهر القبطي، الذي يتميز بانخفاض شديد في درجات الحرارة.

وشهر طوبة هو الشهر الخامس في السنة القبطية (المصرية القديمة)، ويكون في الفترة ما بين 9 يناير و 7 فبراير في التقويم الميلادي (الجريجوري).

وينسب إسم طوبة، إلى الإله (أمسو أو طوبيا)، أي الأسمى، الأعلى، إله المطر، وإليه سميت مدينة طيبة المعروفة حاليا بالأقصر، ومعناها غسيل أو تطهير، ويسمى أيضا "خم"، وهو شكل من أشكال أمون رع إله طيبة بمصر العليا أو إله نمو الطبيعة، لأن فيه يكثر المطر وتخصب الأرض ويبدأ الزرع في الإنبات.

يقال في الأمثال الشعبية طوبة أبو البرد والعنوبة (الآلام) و"يخلي الصبية كركوبه"

ويقع هذا الشهر بين شهري كيهك وأمشير، وعدة أيامه ٣٠ يوما، ويتميز بعذوبة مذاق الماء فيه، إلى جانب برودة الطقس التي يضرب بها المثل في "جعل الصبية كركوبه"، من شدة البرد والرطوبة، ويقال فيها في الأمثال الشعبية طوبة أبو البرد والعنوبة (الآلام)، ويحتضن شهر طوبة ثلاث نوات من النوات التي تهب على الإسكندرية، وهى نوه الفيضة الكبيرة شديدة الأمطار وتحدث يوم ١٢ يناير، ونوة الغطاس في يوم ١٩ يناير وهى ممطرة، ونوة الكرم غزيرة المطر وتحدث في ٢٨ يناير من كل عام.

وقد شهدت العديد من الدول الأوروبية موجة صقيع شديدة بسبب كتل هوائية قطبية تحركت من اسكندينافيا باتجاه وسط أوروبا، وأدت إلى انخفاض درجات الحرارة لتصل في بعض المناطق لما يقارب من ثلاثين درجة تحت الصفر، وأدت هذه الموجة إلى وفاة الكثير من الأشخاص وبينهم عدد من المهاجرين، وشهدت موسكو الميلاد الأورثوذكسي الأشد برودة منذ 120 عاما مع درجات حرارة بلغت نحو 30 درجة تحت الصفر ليلا، بحسب وكالة ريا نوفوستى.

وتساقطت الثلوج بكثافة على وسط إيطاليا وعلى مدينة إسطنبول التركية، وفى براغ والتشيك، واليونان وسويسرا وألمانيا وفرنسا، وقطعت عدة خطوط السكك الحديدية، وألغيت المئات من الرحلات الجوية، كما توقفت حركة الملاحة في عدد من البواغيز والمضايق.