المحتوى الرئيسى

القبارصة مجددًا إلى جنيف سعيًا إلى اتفاق سلام تاريخي

01/09 11:05

اتفاق تركي بريطاني على دعم مفاوضات توحيد قبرص في جنيف

العثور على نحو خمسين مهاجرا على الشاطىء الشمالي الغربي لقبرص

جنيف تستضيف الإثنين المفاوضات القبرصية

قبرص تهدد بأزمة يونانية ـ تركية حادّة

قبرص على الخط الساخن بين أردوغان وماي

قمة أردنية ـ قبرصية في نيقوسيا

منزل في شمال قبرص لا يزال حيًا في ذاكرة ثلاثة أجيال

جنيف: يستأنف الزعيمان القبرصيان في جنيف الاثنين مفاوضات وصفت رغم صعوبتها بالفرصة التاريخية لانهاء عقود من الانقسام في الجزيرة.

يؤكد الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، اللذان انخرطا في مفاوضات منذ 18 شهرا، ان هناك عددا من المسائل التي لا يستهان بها لا تزال عالقة. الا ان الامم المتحدة التي تشرف على هذه المفاوضات تؤكد ان فرصة التوصل الى حل كبيرة هذه المرة.

وفي رسالة بمناسبة حلول العالم الجديد، اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى قبرص اسبن بارث ايدي الذي سيستقبل الزعيمين حوالي الساعة 8:45 بالتوقيت المحلي (07:45 ت غ) ان "هناك امكانية حقيقية لان تكون 2017 هي السنة التي سيقرر خلالها القبارصة انفسهم طي صفحة من التاريخ".

وعشية الاجتماعات، تجمع عشرات القبارصة اليونانيين والاتراك الاحد في العاصمة نيقوسيا  تحت شعار "نحن مستعدون للعيش معا" في تظاهرة اطلق عليها المنظمون تسمية "العد العكسي نحو السلام". 

وقالت ماريلينا ايفانجيلو رئيسة تحرير صحيفة "بوليتيس" القبرصية اليونانية "نريد ان نظهر لقادتنا وللعالم ان سكان هذه الجزيرة مستعدون للعيش معا". الا ان بعض المحللين يتخوفون كثيرا من فشل مفاوضات جنيف المقبلة نظرا الى الهوة بين الزعماء القبارصة اليونايين والاتراك حول اكثر المسائل الأساسية العالقة بما فيها الممتلكات، وتبادل الاراضي، والامن.

وقال رئيس مركز قبرص للشؤون الاوروبية والدولية اندرياس ثيوفانيس "سأتفاجأ اذا ابرم اتفاق شامل في ظل الصعوبات" القائمة.

من ناحيته، قال اكينجي في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته من مطار ارجان على اطراف نيقوسيا ان المحادثات المقبلة تشكل "مفترق طرق" وهي ضرورية لـ"تحقيق نتائج ايجابية وليست مجرد لقاءات".

الا ان زعيم القبارصة الاتراك اعتبر ان محادثات جنيف لن تسفر عن "نتيجة نهائية. علينا ان نكون حذرين". وافاد "لسنا متشائمين لكن يتعين علينا ان لا نفترض بان كل شي انتهى. نتوقع اسبوعا صعبا".

اما اناستاسيادس الرئيس القبرصي المعترف به دوليا كرئيس على كامل الجزيرة، فكتب على تويتر قبيل مغادرته الى جنيف عبر مطار لارنكا انه يتوجه للمفاوضات في ظل "الامل والثقة (والرغبة) بالوحدة". لكنه كان حذرا قبل ايام عندما تكلم عن "خلافات كبيرة حول ثوابت تشكل اساس الحل في قبرص".

وقبرص مقسومة منذ عام 1974 حين اجتاح الجيش التركي ثلثها الشمالي ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين سعيا الى ضم الجزيرة المتوسطية الى اليونان. وبعد تسعة اعوام، اعلن الزعماء القبارصة الاتراك قيام جمهورية في الشمال لا تعترف بها سوى انقرة.

وادى الاجتياح التركي لشمال قبرص الى نزوح الاف الاشخاص من المجموعتين. وهناك اقرار من الطرف القبرصي التركي بان قسما من الاراضي الواقعة حاليا تحت سيطرة القبارصة الاتراك سيعاد الى القبارصة اليونانيين في اي معاهدة سلام.

وظلت مسألة حجم وماهية الاراضي التي عليهم اعادتها عقبة كان لها الدور الاساسي في تعثر محادثات السلام على مدى اربعة عقود. وتعتبر مسألة الاراضي في غاية الاهمية كون اي اتفاق سيتم التوصل اليه بحاجة الى موافقة قسمي الجزيرة من خلال استفتاء.

وكان القبارصة صوّتوا في استفتاء على خطة لاعادة توحيد الجزيرة عرضتها الامم المتحدة عام 2004. وايد القبارصة الاتراك الخطة بشكل واسع، لكن غالبية كبيرة من القبارصة اليونانيين رفضتها، فسقطت. ويتوقع ان يقدم كلا الطرفين الاربعاء خرائط تشرح مقترحاته للحدود الداخلية ضمن اتحاد مستقبلي من منطقتين.

واذا سارت المحادثات بشكل ايجابي سينضم اليها يوم الخميس ممثلو الدول الضامنة لقبرص، اي بريطانيا بصفتها القوة المستعمرة السابقة واليونان وتركيا. وقال استاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة نيقوسيا هوبرت فوستمان انه لا يتوقع اي "نجاح او فشل بل بداية لسلسلة من محادثات الجولة الاخيرة بمشاركة القوى الضامنة ومراقبين مدعوين من الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل