دلالات زيارة سامح شكري إلى سلطنة عمان

قال السفير مصطفي عبد العزيز، مدير مركز دراسات الخليج، يوم الأحد، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سلطنة عمان لتوصيل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطان قابوس بن سعيد، تأتي فى إطار تقريب وجهات النظر، خاصة أن سلطة عمان كدولة طوال تاريخها الممتدد تتبني سياسة وسطية معتدلة سواء على المستوى الخليجي أو الخارجي، وبالتالي فالزيارة قد تتعدى أو تتجاوز الزيارات التقليدية لأنها تضمن التشاور خارج نطاق العلاقات الثنائية التي هي بطبيعة الحال متميزة

وأضاف عبد العزيز خلال مداخلة له عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أن المنطقة فى الوقت الراهن تشهد الكثير من الخلافات والمتناقضات بالتزامن مع القمة العربية المقرر انعقادها في شهر مارس/آذار المقبل فى الأردن، وهو ما يتطلب المشاورات مع الدول المعتدلة فى المنطقة من أجل تنسيق المواقف، لا سيما وأن سلطنة عمان احتفظت مع مصر بعلاقات ممتدة وطويلة ومستقرة بعد توقيع اتقاقية كامب ديفيد

وأكد عبد العزيز، أن شكري غادر إلى مسقط من أجل التشاور المباشر عبر حديث مسهب ومفصل فى قضايا متنوعة تتطلب التشاور من الجانبين المصري، والعماني، مشددأً على أن سلطنة عمان لديها موقع استراتيجي مميز جنوب الجزيرة العربية، بالقرب من مدخل مضيق هرمز، وأن عمان سبق وأن استضافت لقاءات ومشاورات سرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية نتج عنها الاتفاق النووي.