بالصور.. فنانة تصنع الحلي من الأسنان البشرية كبديل للعاج

"البشر لديهم القدرة على تزيين أنفسهم باستخدام أنفسهم!".. تقول لوسي ماجيروس، خريجة أكاديمية التصميم بأيدنهوفن بهولندا، والبالغة من العمر 24 عاما، هذه الجملة، وهي التي اكتسبت شهرتها من صناعة الحلي مستخدمة أسنانها.

أطلقت لوسي على مجموعة التصميمات التي نفذتها عنوان "العاج البشري" كبديل للعاج المأخوذ من أسنان الأفيال ويستخدم في صناعة الحلي والزينة.

تشرح لوسيض في تقرير لها مع موقع إندبندنت الإنجليزي لماذا ترفض القضاء على الأفيال من أجل أسنانهم في الوقت الذي لا نقوم فيه بتقدير أي أسنان أخرى بالمثل، مضيفة: "عندما فقدت أول أسناني قمت بحفظها هي والأسنان الأخرى التي نفقدها ونحن أطفال حتى خرجت بفكرتي عن العاج البشري".

تضيف أنها تهدف لتحويل التقدير في اتجاه الأشياء القيمة بالفعل وإعادة الاعتبار لإعلاء النفس ضد القيم المادية وبمجموعتها الفنية فهي تعيد النظر للنفس البشرية.

وعرضت ماجيروس مجموعتها الفنية والتي تضمنت أقراط، زرائر لرابطات العنق ودبابيس وخواتم، خلال حفل التخرج الخاص بأكاديمية التصميم بإيندهوفن بهولندا بفاعليات اسبوع التصميم.

جاءت ردود الأفعال تجاه الفكرة متباينة، تقول ماجيروس: "اندهشت لأن الناس لم يصابوا بالذعر من الفكرة أو مظهر الحلي وأعجبوا بفكرة العاج البديل لعاج الأفيال"، مضيفة: "لكن لم يتحمس جميع الناس لارتدائها".

وتظن أن سبب الاشمئزاز الحادث لدى البعض قد يكون سببه أن فقدان الأسنان يكون مرتبط بالألم والشعور بالخسارة، ولكن مع العمل على تغيير ملمس الأسنان في الحلي يتحول الاشمئزاز إلى مظهر لمظاهر الجمال.

وأوضحت أن الضروس كبيرة بما يكفي لعمل أشكال اللؤلؤ والقواطع لعمل أشكال الأحجار الكريمة، مشيرة إلى أنها تنظف جميع الأسنان بمحلول قوي وكذلك تصلح أي ثقوب بما يشبه عمل طبيب الأسنان قبل البدء في التشكيل الذي يتطلب الكثير من الحذر بحسب وصفها.

المثير في الأمر أنها تلقت عددا من الطلبات الخاصة بصناعة الحلي جاء على رأسها طبيب الأسنان الخاص بها الذي طلب منها أزرار للأكمام من الأسنان.