المحتوى الرئيسى

كوبري القباري بالإسكندرية.. 3 عهود من التطوير والإهمال ينذر بكارثة | ولاد البلد

01/08 20:26

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » كوبري القباري بالإسكندرية.. 3 عهود من التطوير والإهمال ينذر بكارثة

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 يعانى كوبري القباري الكائن غربي محافظة الإسكندرية، من حالة إهمال شديد، قد يؤدي لانهيار في أي لحظة، بسبب ضعف الخرسانة وعدم الصيانة والتجديد، فضلًا عن انتشار الباعة الجائلين والعشوائيات ونصبات الشاي أسفله.

متى أنشأ كوبري القباري 27؟

أنشأ كوبري القباري عام 1997، في عهد اللواء عبد السلام المحجوب، بتكلفة بلغت حينها 370 مليون جنيه، لكن تم إغلاقة عام 2009 بسبب بعض المشكلات الفنية، وتسببه في العديد من حوادث الطرق، وعدم تحمله للحمولات الزائدة من سيارات النقل، مما أدى إلى وقوع تكسير وحفر بأرض الكوبري، وأدى لانهيار أجزاء منه.

وفي مارس عام 2014 بدأ تطويره وترميمه بتكلفة حوالي 33 مليون جنيه، ثم تم افتتاحه في عهد اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية الأسبق، في شهر يناير عام 2015.

يقول علوي عبد الله، سائق نقل بباب 27، إن الدولة تكبدت أموال باهظة من أجل تطوير وترميم الكوبري، إلا أنه ما يزال يعاني من كافة المشكلات، وهي عدم استيعابه للحمولات الثقيلة، ما يؤدي لحدوث هزة كبيرة أثناء سير السيارات الثقيلة، قد تؤدي لانهياره.

ويتوافق معه في الرأي محمد قشطة، أحد سائقي النقل، والذين يسيرون على الكوبري بشكل دائم، ويضيف أن أسفلت الكوبري يعاني من تلف وشقوق شديدة بسبب تسرب مياه الأمطار بداخل الكوبري، ما يعرقل سير سيارات النقل الثقيل، بسبب الهزة الكبيرة الموجودة بالكوبري، والتي تهدد بانهياره، لذلك لابد من إعادة صيانته بشكل صحيح، وليس نهبًا للأموال في عمليات التطوير.

ويوضح خليل سعد، سائق نقل، أن كوبري القباري يوجد به مطبات كبيرة، تشبه الحفر على أطراف ووسط الكوبري، وهو ما يتسبب في الحوادث، بسبب سيرها ببطء، ثم سرعتها ظنًا من السائق أنه لا يوجد مطبات أخرى، مشيرًا إلى أن الفواصل الموجودة بالكوبري متآكلة وضعيفة بسبب حالة الرصف السيئ.

ويقول محمد عبد الباري، أحد سكان منطقة القباري، إن كوبري القباري يربط بين ميناء الإسكندرية باب 27 والطريق الدولي، حيث أنشأ منذ 12 عامًا، ليسهل حركة شحن وتفريغ البضائع والحمولات، لافتًا إلى أن مهمته تحولت تمامًا، إذ بات مأوى للبلطجية والخارجين عن القانون وأطفال الشوارع، ووكرًا لتجار المخدرات ومركزًا للبيع بين عملائهم من المتعاطين.

ويضيف حسن فواز، أحد سكان المنطقة، أن منطقة الكوبري، حينما يأتي الليل، تجدها مركزًا للبلطجية الذين يقومون بإعطاء حقن المواد المخدرة لزبائنهم، فضلًا عن أن تجار تجزئة الحشيش والهيروين متخذين من أسفل الكوبري دولاب للبيع لعملائهم، الذين يأتون بسياراتهم أو يقفون للشراء من التجار.

جمال فتح الله، الخبير الهندسي، يوضح أن من أكثر الأسباب التي تؤدي لانهيار كوبري القباري، هي الحمولات الزائدة بسبب سيارات النقل الثقيل والشاحنات الكبيرة، حيث أن الكوبري يعاني من قلة صيانة المفصلات التي تهبط مع الوقت، فضلًا عن نوع الخرسانة ونوع حديد التسليح المستخدمين في كل مرة في عملية التطوير غير صالحين لقوة ومتانة هذا الكوبري.

ويوضح فتح الله، أن العمر الافتراضي للكوبري لا يتجاوز 80 عامًا مع الصيانة المستمرة، لكن ما حدث من تطوير مرتين لكوبري القباري تكلف نحو 400 مليون جنيه دون جدوى، وما تزال المشكلات موجودة، مبينًا أن تطوير كوبري مرتين في أقل من 15 عامًا يُعد كارثة.

ويشير إلى أن الكوبري يعاني من حدوث شروخ بالأجزاء الخرسانية، بسبب تسرب الرطوبة داخل الخرسانة المسلحة، والتي تؤدي لحدوث صدأ في حديد التسليح المكون للكوبري ومع مرور الوقت يحدث الانهيار الجزئي مع مرور السيارات الثقيلة.

ومن الناحية الفنية يقول الاستشاري الهندسي السكندري محفوظ علوي، إن كوبري القباري يعاني من سوق تخطيط، ثم سوء تنفيذ لذلك، فهو معرض للانهيار في أي لحظة أو الهبوط المفاجئ، موضحًا أن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الكباري عامة هي الحمولات الزائدة لدى سيارات النقل الثقيل والشاحنات، بسبب أن المهندسين الذين نفذوها لم يراعوا في تصميماتها حمولة السيارات الكبيرة التي تمر.

ويتوافق معه في الرأي عادل عبد السلام، مهندس مدني بالإسكندرية، ويضيف أن تلك الأحمال التي تمر من السيارات النقل وشاحنات البضائع تفوق المسموح به بمراحل، وقد تصل إلى الضعف أو أكثر ما يهدد سلامة الكوبري، موضحًا أن ذلك بالإضافة لعدم صيانة المفصلات والأعمدة الخرسانية على مدار الكوبري تؤدي إلى هبوطها، كما أن ضعف الخرسانة قد تؤدي لانهياره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل