المحتوى الرئيسى

"ميت عافية" بالمنوفية تستغيث بسبب المياه الجوفية

01/08 17:39

"ميت عافية" قرية تابعة للوحدة المحلية بـ"مليج" التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية تعانى من مشكلات عديدة بالصرف الصحى الذي أدى لازدياد معدلات المياه الجوفية التي أثرت سلبا على أساسات المنازل.

وعلى الرغم من توفير القرية للأراضي الصالحة لإنشاء محطة للصرف الصحى وعمل دراسة الجدوي، إلا أن تعنت المسئولين حال دون تنفيذ المشروع، معللين ذلك بأن الأرض التي تم تخصيصها تبعد عن الحيز العمرانى بـ150 مترا، في الوقت الذي لابدَّ أن تبعد فيه المحطة نحو 100 متر فقط، علاوة على أن الصرف الصحى تم إدخاله لجميع القرى المجاورة.

وعلى الرغم من تبرع السكان بتكلفتها، حيث إن القرية التي يتعدى عدد سكانها 30 ألف نسمة تمكنت من إنشاء عدد من المشروعات مثل مكتب للبريد، بتكلفة 700 ألف جنيه، ووحدة بيطرية، بالإضافة إلى معهد دينى ابتدائى منذ 6 سنوات، وجار الآن تنفيذ استكمال للمبنى ليشمل إعدادى وثانوي، علاوة على إنشاء عدد من المساجد بتكلفة تتجاوز 3 ملايين جنيه، كذلك محطات لتنقية المياه ملحقة بالمساجد بالجهود الذاتية والتبرعات التي تم تحصيلها من الأهالى.

وللقضاء على مشكلة عدم توافر وحدة صحية تخدم سكان القرية والعزب التابعة لها، تبرع الأهالى بتكلفة إنشاء وحدة صحية خاصة بالقرية وتم توفير قطعة الأرض بعد موافقة وزير الزراعة للبناء عليها، إلا أن مديرية الشئون الصحية رفضت الفكرة بحجة بعدها عن الوحدة الصحية بقرية مليج بمسافة 2 كيلو متر.

كما أكد الأهالي، أن محطة الصرف الصحى والوحدة الصحية التي يسعى الأهالي لإنشائها لم تخدم قرية ميت عافية فقط بل الـ5 عزب التابعة لها أيضا، كما ستؤثر بالإيجاب على 4 الآف منزل بالبر الشرقى بمليج معدومة الخدمات ومحرومة من جميع مظاهر الحياة الأدمية، الأمر الذي يزيد من أهميتها وضرورة إنشائها ودخولها الخدمة.

ولم يختلف الحال كثيرا للطرق، خاصة الطريق الرئيسى الرابط بين قرية مليج وميت عافية، فالطريق غير مسلفت، ولم يتم الرصف إلا على مسافات متباعدة بعد كل كيلو ونصف الكيلو، إلى جانب وجود عدد من الحفر بقلب الطريق أقامتها شركة المياه والشرب والصرف الصحى دون معرفة السبب الحقيقى في ذلك.

ويؤكد "حسام جوهر" من ساكني القرية، لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت لتشمل ضعفا كبيرا في التيار الكهربائى ليجد الطلاب صعوبة في المذاكرة ليلا، بالإضافة إلى استحالة تشغيل المراوح والمكيفات في فصل الصيف، فضلا عن تلف في الأدوات والأجهزة الكهربائية، بسبب قطع التيار من وقت لآخر.

ويضيف أن أبناء القرية تم إصابتهم بالإمراض المختلفة مثل فيروس سي، والفشل الكلوي، بسبب التلوث الواضح في مياه الشرب الموجودة بالقرية، بالإضافة إلى لعدم تمكن الطوابق العليا في المنازل من الحصول على مياه الشرب بسبب صعوبة وصول المياه إليها، بسبب ضعفها الشديد غير المبرر، بالإضافة إلى انتشار تلال من القمامة بالقرية وبالاماكن العامة والحيوية بها وانتشار الحيوانات الضالة والحشرات والروائح الكريهة.

ويستنكر المواطنين في القرية من تعنت المسئولين بشركة المياه والصرف الصحى بالمنوفية من رفضهم إنشاء محطة للصرف الصحى على الرغم من توفير قطعة الأرض لإنشاء المحطة، إلا أن شرط الحيز العمرانى حال دون تنفيذ المحطة، فكان لا بدَّ من توفير قطعة أخرى داخل الحيز العمرانى بفضل الجهود الذاتية والتبرعات التي تم الحصول عليها، إلا أن تباطؤ شركة المياه والشرب والصرف الصحى في التنفيذ، جعل الأهالى تسترد الأرض ثانيا، إيمانا منهم بعدم جدية المسئولين في تنفيذ المشروع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل