المحتوى الرئيسى

«طريقة» تتيح لك فرصة الحصول على «أجر مؤذن» يوم القيامة.. فيديو

01/08 15:40

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نبه أمته إلى وسيلة يمكنها بها مشاركة المؤذنين فيما يحصلون عليه من مثوبة ومغفرة وأجر عظيم.

وأوضح «هاشم» في خلال برنامج «قراءات في كتب السُنة»، فيما يُقال عند سماع المنادي «المؤذن»،أن المراد بالمُنادي من ينادي بالصلاة، أي المؤذن، الذي يؤذن بالصلاة، منوهًا بأن للأذان فضل عظيم، وأجر كريم، وللمؤذنين منزلة سامية ودرجة عالية، ويمكن أن يكون للشخص الفضل كما للمؤذن، وليحظى بالمثوبة والمغفرة كالمؤذن.

وأضاف أن هذا بينه حديث الإمام البخاري في باب ما ينبغي على من سمع الأذان، بأنه من أراد أن يحصل على الخير كما يحصل المؤذنون، فعليه أن يقول ما يقول المؤذن، وذلك إكبارًا لشعيرة الآذان وللصلاة التي من أجلها كان الأذان، لأنها وقوف بين يدي رب العزة، وفيها بناجي المُصلى ربه سبحانه وتعالى.

ونبه إلى أن الذين لا يؤذنون ويسمعون لهم بسماعهم الأذان شيء مما يحظى به المؤذن من المثوبة والأجر ومن المكانة والفضل، ولكن هذا في حالة واحدة وهي إذا رددوا ما يقول المؤذنون، فإنهم يشاركونهم في هذه المغفرة والمثوبة والمنزلة، التي أعدها الله سبحانه وتعالى لهؤلاء.

ودلل بما رواه البخاري، حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك، عن بن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنهم-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ»، موضحًا بأن هذا الأمر بالقول كما يقول المؤذن، إنما هو على سبيل الندب وليس على سبيل الوجوب على الرأي الراجح.

وتابع: وذلك في كل الأذان باستثناء قول «حي على الصلاة ، وحي على الفلاح»، حيث يُقال بدلًا منهما «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، لافتًا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نبه أمته ووجهها إلى فضل عظيم وأجر كريم تحظى به كما يحظى المؤذنون، فإذا ما سمعوا الأذان وأرادوا مشاركة المؤذن فيما يناله من فضل، فقد حثهم -صلى الله عليه وسلم- بترديد الأذان خلف المؤذن.

ولفت إلى أنه يُستنبط من هذا الحديث الحث على إجابة المؤذن وترديد ما يقوله، وإجابة المؤذن تعني عند قوله حي على الصلاة أي أقبلوا على الصلاة، وأن الكون كله تتجاوب أصداؤه مع الإنسان عندما يردد خلف المؤذن، لأن الله تعالى فاوت بين مواقيت الصلاة من مكان إلى آخر فجميع بقاع الأرض يؤذن فيها على تفاوت الأوقاف بحيث لا تمر لحظة واحدة دون أن يكون هناك أذان يُعلن أن الله أكبر ويدعو إلى الصلاة، فهو بذلك يُشارك الكون في إعلان شهادة التوحيد والشهادة للنبي في الرسالة.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل