المحتوى الرئيسى

''البوكليت'' وسيلة التعليم للحد من الغش بامتحانات الثانوية العامة

01/08 12:49

حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الشكل الجديد لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2016/ 2017، حيث قررت دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في شكل كُتيب "بوكليت"، وذلك في محاولة منها للحد من الغش الإلكتروني الذي انتشر خلال السنوات الأربعة الماضية.

تقول النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن مقترح "البوكليت" كان مطروحًا منذ الانعقاد الأول للبرلمان، ضمن عدة مقترحات لتغيير شكل امتحان الثانوية العامة، مشيرة إلى أن الهدف منه القضاء على ظاهرة الغش الإلكتروني.

ويوضح الدكتور مجدي أمين مدير المركز القومي للامتحانات، أن "البوكليت" يتكون من عدة أوراق تصل إلى نحو 20 ورقة، حيث تتضمن الورقة الأولى منه بيانات الطالب، والثانية تعليمات خاصة بالامتحان، ليبدأ الامتحان من الورقة الثالثة بحيث يكتب السؤال وتترك تحته مساحة فارغة للإجابة.

وأشار إلى أنه في نهاية كل "بوكليت" يوجد ورقة أو ورقتين فارغتين للاستخدام كمسودة للطلاب.

ولفتت نصر، إلى أن الفكرة كانت تواجه معوقات تتمثل في عدم وجود ماكينات التصوير التي يمكنها إخراج هذا الشكل من الأوراق، وكانت وزارة التربية والتعليم تبحث شرائها، إلا انها وجدتها في إحدى الجهات السيادية التي سيتم طباعة الأسئلة لديها.

ووجه الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بطباعة 4 نماذج من كل امتحان تختلف فيما بينها من حيث ترتيب الأسئلة، وأن تكون عدد أسئلة امتحان الثلاث ساعات 60 سؤالًا. وأشار مجدي أمين إلى أن عدد الأسئلة مطابق تمامًا لوقت الإجابة وبالتالي لا يوجد لدى الطلاب وقت للغش.

ويعتمد الامتحان في شكله الجديد على الأسئلة الموضوعية كـ"الاختيار من المتعدد والصواب والخطأ" إلى جانب الأسئلة المقالية، على أن تكون كل أسئلة الامتحان إجبارية.

وأكدت نصر أنه من ضمن مواصفات الأسئلة إنها خفيفة وسهلة، وتعتمد على الفهم لا الحفظ، مشيرة إلى أن تعدد الأسئلة سيؤدي إلى تقليل الدرجات المخصصة لكل سؤال وبالتالي لا يفقد الطالب الكثير من الدرجات حال عدم معرفة سؤال محدد.

وأوضحت أن النظام الجديد للامتحانات سيتفادى مشكلات كانت تحدث قبل ذلك في التصحيح، كأن يجيب الطالب على سؤال في نهاية كراسة الإجابة ولا يلتفت إليه المصحح.

وعن المطالبة بتطبيق الفكرة بداية من الصف الأول الثانوي أولًا، تقول نصر إن نظام الامتحان ليس جديدًا بل هو مطبق في العديد من دول العام، بالإضافة إلى بعض الجامعات المصرية، قائلة: "أهم حاجة الطالب يتدرب كويس على الامتحان من خلال النماذج التجريبية التي سترفعها الوزارة عبر موقعها" مشيرة إلى أنه يتبقى فصل دراسي كامل للتدريب على الشكل الجديد للامتحانات.

في المقابل يعلق طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم السابق، على النظام الجديد لامتحان الثانوية العامة، مؤكدًا إلغاء الأسئلة الاختيارية يقضي على هدف تربوي يتمثل في غرس قيمة الاختيار لدى الطالب، مشيرًا إلى أن ألغاء الأسئلة الاختيارية اهتم براحة المصحح على حساب الهدف التربوي.

وانتقد نور الدين كذلك، اتجاه الوزارة إلى الاسئلة الموضوعية "الاختيار من متعدد، والصواب والخطأ" أي أسئلة التخمين التي يستطيع الطلاب تداولها فيما بينهم بـ"بطرفة عين" حتى ولو كان ترتيب الأسئلة مختلفًا بين طالب وآخر، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن الاسئلة المقالية التي تقلصت نسبتها، هدفها قياس قدرة الطالب على التفكير والإبداع لدى الطلاب.

وتقول الطالبة بالصف الثالث الثانوي ضي طلبة، إن النظام الجديد للامتحان "مش هيفرق كتير" مشيرة إلى أن ما يجب أن تلتفت إليه الوزارة هو منع تسريب الامتحانات، وتحديد فرد واحد أو عدة أفراد كمسؤولين عن طباعة الامتحانات وبالتالي تسريبها حال حدوث ذلك.

ولأكدت ضي أن نظام "البوكليت" قد يؤثر إيجابيا في القضاء على الغش الالكتروني حيث لن يتمكن الطالب من تصوير 20 ورقة أسئلة ورفعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما كان يحدث عندما كانت الأسئلة في ورقة واحدة، ولكنه لن يؤثر على الغش داخل اللجان : "اللي عايز يغش هيعمل أي حاجة وكله على حسب المراقب".

وأيد الطالب محمد محمود الفكرة، مؤكدًا أنها ستؤدي إلى تقليل الغش الالكتروني، ولكن بشرط ألا يحدث التسريب من داخل الوزارة قبل الامتحان.

فيما ترفض رنا حسن، فكرة تحديد مساحة محددة للإجابة على الأسئلة، مشيرة إلى أنها بشعبة "علوم الرياضيات" وبعض المواد لديها تحتاج إلى الإجابة عليها أكثر من مرة حتى تصل إلى الإجابة الصحيحة مثل مادة الرياضيات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل