المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاة إبراهيم أصلان.. نقاد: أبطال رواياته مفعمين بالحياة

01/08 12:54

تحل اليوم السبت، الذكرى الخامسة لوفاة القاص والروائي الكبير إبراهيم أصلان الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2012، بعد مرض دام نحو عشرة أيام.

ينتمي أصلان إلى جيل من الروائيين المصريين الذين نشطوا في نهاية الستينيات وحقبة السبعينيات من القرن الماضي، وهناك سمات مشتركة تربط بينهم وهي الصدمة التي أصابتهم بعد هزيمة الجيوش العربية أمام الجيش الإسرائيلي، وتأثير ذلك على أدبهم، فكانوا ثائرين على الوضع السياسي والأدبي فقدموا أنماطً مختلفة من الأدب.

يقول الناقد حسين حمودة، إن تجربة إبراهيم أصلان منذ مجموعته القصصية الأولى"بحيرة المساء" وحتى رواياته الأخيرة التي نشرت بعد وفاته "صديق قديم" من أهم تجارب الكتابة في القصة والرواية المصرية، مضيفًا أنه اكتشف مبكرًا ما يمكن أن يميزه في كتاباته سواء على مستوى العالم الذي يكتب عنه أو على مستوى الطريقة التي يكتب بها. 

وبدأ أصلان مشواره الأدبي بكتابة القصة القصيرة، وأصدر أول مجموعاته القصصية "بحيرة المساء"،التي جذبت بشدة له الكاتب والمفكر يحيى حقي، الذي وقف إلى جانبه، وساهم بنشر الكثير من أعماله القصصية في مجلة "المجلة" التي كان يرأس تحريرها. 

وأوضح حمودة أن عالم أصلان يضم شخصيات من البسطاء ممتلؤن بالحياة، مرتبطون بأماكنهم، مشغلون بتفاصيل الحياة، قادرون على أن يجعلونا نتعاطف معهم ونصبح من أصدقائهم أو يصبحون من أصدقائنا. 

لم يحقق أصلان تعليمًا منتظمًا منذ الصغر، حيث التحق بالكُتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية.

وفي بداية حياته العملية، عمل في هيئة البريد كرجل بريد "بوسطجي" ثم في أحد المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته لكتابة مجموعته القصصية "وردية ليل".

وتحولت الرواية الأولى لأصلان التي حملت عنوان "مالك الحزين"، إلى فيلم "الكيت كات" الذي أخرجه المصري داود عبد السيد واختير من بين أهم مائة فيلم مصري في القرن العشرين. 

وأشار الناقد الأدبي إلى أن في طريقة كتابة أصلان عن عالمه وشخوصه نجد الصوت السردى الخاص به، والذى بلوره وصقله وصفّاه من كل شائبة فجعله رقراقًا صافياً وخالياً من أي ثرثرة أو زخرف، مشيرًا إلى أن بساطة شخصياته الظاهرية استندت إلى معرفة وثقافة عميقتين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل