المحتوى الرئيسى

بالفيديو| الصيد في غزة.. رحلة موت في أحضان المتوسط

01/08 13:12

رحلة الموت التي لا ينجو منها إلا القليل من الصيادين الفلسطينيين بفعل مطاردة الزوارق الحربية الإسرائيلية لهم ليل نهار وهم على بُعْد أمتار قليلة من شاطئ غزة المحاصرة، فتوقعهم ما بين قتيل وجريح أو أسير وأقل الخسائر تدمير مراكب وأدوات الصيد التي يقتاتون منها.

فقبل أيام قليلة وقعت جريمة على يد البحرية الإسرائيلية حين طاردت مركب للصيد يعود للصياد الغزي محمد الهسي والذي أعلن عن استشهاده بعد العثور على جزءٍ من أشلائه.

جريمة بشعة، وعملية إعدام بحق صيادين عُزّل لم تتجاوز مساحة الصيد  6 كيلو متر والتي حددها الاحتلال على الرغم من أنَّ اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة نص على السماح للصيادين بالصيد مسافة 9 كيلومتر. فالخروقات والجرائم الإسرائيلية بحق الصيادين وقتل الصياد الهسي لاقت ردود أفعال فلسطينية غاضبة.

"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير معاناة الصيادين في قطاع غزة المحاصر في ظلّ استمرار الاحتلال لتضييق الخناق عليهم وارتكاب الجرائم بحقهم أمام العالم.

فقال الصياد أحمد جمعة: "أوضاع الصيادين أصبحت صعبة جدًا؛ المعاناة لا تنتهي، الحصار البحري الخانق مازال مفروضًا على قطاع غزة بالأمس زورق صهيوني اعتدى على زورق لصياد فلسطيني وكل يوم نرى هذه الاعتداءات، نحن نطلب من الجهات المعنية والعالم بأن يفكوا الحصار البحري المفروض منذ سنوات ،ويصبح للصيادين حرية الحركة والصيد ويتركونا نعيش مثل باقي صيادين العالم".

أما الصياد ظاهر حسين فقال: "كل يوم تأتي إلينا الطرادات الصهيونية تلاحقنا تطلق النار علينا، حياة الصيادي الغزي جحيم ومعاناة، شهدنا خلال الساعات الماضية اعتداء الزوارق الحربية الصهيونية على الصياد  محمد الهسي، نحن نطالب بفتح البحر أمام الصيادين وضمان حرية التنقل أمام الصيادين ويتركونا نعيش".

فيما قال الصياد جميل كنعان: "نحن الصيادين نريد الأمان نحن نذهب إلى العمل ونحن خائفون.. كل دول العالم عندها أمان إلا غزة لا يوجد فيها أمان نفقد الكثير من ممتلكاتنا كل يوم جراء استمرار استهداف الاحتلال لمراكبنا البسيطة ونقول إن الله سوف يعوضنا خيراً".

وتابع: "إلى متى سوف نبقى في هذا الوضع, حتى أدوات الصيد لا نستطيع تصليحها, وهذه السفن تعول عددا كبيرا من الأفراد في ظل المعيشة الصعبة جدًا في غزة ولكن اعتداءات الزوارق الحربية تعطل عملنا وجمعت قوت أطفالنا، الآن في موسم صيد ولكن كل اللنشات لم تتحرك من مكانها وأيضًا بعد حادثة الصياد محمد الهسي زاد الخوف في قلوب الصيادين ومنعهم من الإبحار".

أما إبراهيم علي فقال: "الصيادون يعانون من حصار متواصل منذ سنوات

الاحتلال كل يوم يطلق علينا النار لا نستطيع الصيد، نطالب بفتح  ميناء الصيادين حتى يستطيع كل صياد في غزة الوصول إلى عمله بأمان".

وأشار إلى أن الصيادين تتفاقم معاناتهم يومًا بعد يوم في ظل الحصار الصهيوني وملاحقة الزوارق الإسرائيلية لمراكب الصيادين وحرمانهم من في مسافة بعيدة داخل، رغم الاتفاق الموقع بالقاهرة مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن هذا الاحتلال لا يتطلع لأي اتفاقية أو معاهدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل