المحتوى الرئيسى

«سبتة ومليلية».. قصة مدينتين هدد «الظواهري» إسبانيا بتحريرهما

01/08 12:42

قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية: إن "تنظيم القاعدة عاد مجددًا ليهدد إسبانيا، وأعلن زعيمها أيمن الظواهرى عن نواياه بانتزاع (سبتة ومليليلة)، وذلك في تسجيل صوتي تم بثه على الإنترنت من خلال الشبكات الإرهابية، ويتم تحليلها الآن في مكتب الاستخبارات والاستشارات الأمنية AICS الإسبانى.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن التنظيم الإرهابي لا يعمل بعيدًا عن المدينتين المستقليتين سبتة ومليلية، حيث أنه متواجد في المغرب الإسلامي، وبلدان مثل ليبيا ومالي وتونس، من أجل التوسع في الشبكة.

تعتبر مدينتا سبتة ومليلية - إحدى مخلفات الحروب بين العالم الإسلامي وأوروبا، خلال فترة الحروب الصليبية في القرن الخامس عشر، والتي كان البحر المتوسط مسرحًا لها، فقد ارتبط مصير المدينتين منذ وقت طويل بالمضيق البحري العام الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي.

وقد دفعت مدينة "سبتة" طوال تلك المواجهة ثمن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها بوابة العالم الإسلامي للزحف نحو أوربا، ومنفذ الأوروبيين لإحكام السيطرة على أراضي شمال إفريقيا، ويمثل عدد سكانهما نحو  52.000 إسباني، 45.000 من المغاربة بكل من سبتة ومليلية.

وتقع مدينة سبتة في المغرب، في أقصى شمال غرب إفريقيا، وهي مجاورة لإقليم الريف في المملكة المغربية، ومنها تبدأ سلسلة أطلس الريف التي تمتد قرب ساحل البحر المتوسط على شكل قوس، وتتمتع سهول الريف التي تقع فيها مدينة سبتة بمناخ متوسطي معتدل تزيد أمطاره على 600 ملم في السنة.

وهي عبارة عن شبه جزيرة مطلَّة على حوض البحر الأبْيض المتوسّط، تحيطُ بِها مياه البحر الأبيض المتوسط من الجهات الثلاث الشمالية، والشرقية، والجنوبية.

وقد سقطت "سبتة" في يد البرتغاليين عام 1415، على يد الأمير هنري البحار، في حين بقيت "مليلية" تقاوم جيوش الإسبان حتى عام 1497م، إذ احتلت في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه، ومن ثم تحويلها إلى النصرانية، وكان هذا ما أرادته وعملت عليه ملكتهم “إزابيلا” الكاثوليكية، التي طالما حلمت بغزو بلاد المغرب لتحويل المسلمين المغاربة إلى الدين النصراني، ورفع علم الصليب على أرض المغرب الطاهرة.

وأصبحت سبتة مستعمرة إسبانية عندما تولى فليب الثاني ملك أسبانيا عرش البرتغال عام 1580، وبعد اعتراف إسبانيا باستقلال البرتغال تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة 1668 عن سبتة لأسبانيا، لتبقى المدينة أسيرة الإسبان منذ ذلك الحين إلى اليوم.

أما "مليلية" فتقع هي الأخرى قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية، بجانب بحر البورانو قبالة سواحل غرناطة وألمرية، تحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، يحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الغرب والشمال الغربي والجنوب باقي أراضي المملكة المغربية، وتبلغ مساحتها حوالي 12,3 كيلو متر، تشكل المدينة نصف دائرة واسعة حول الشاطئ والميناء، وكانت في الأصل قلعة تم بناؤها على تلة مرتفعة.

نرشح لك

أهم أخبار الحمل

Comments

عاجل