المحتوى الرئيسى

ألمانيا: نصف الإسلاميين المصنفين "بالخطيرين" أجانب

01/08 12:28

وجاءت هذه البيانات ردًّا من وزارة الداخلية الاتحادية على سؤال لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية ووكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نشر اليوم الأحد (الثامن من كانون الثاني/يناير 2017).

وأشارت الوزارة إلى أن الخبراء يرجحون أنه ليس جميع هؤلاء الأشخاص الذين لا يمتلكون جواز سفر ألماني والبالغ عددهم 224 شخصا يقيمون بألمانيا حاليا. وكشفت أيضا أن 62 منهم صدر بحقهم قرار "الترحيل الإلزامي" بعد أن "رفضت طلباتهم للجوء". 

غير أن وزارة الداخلية الاتحادية ذكرت في الوقت ذاته أنه لم يتضح بعد عدد الحالات التي لا يمكن تطبيق قرار الترحيل الإلزامي بشأنها لعدة أسباب من بينها عدم وجود وثائق شخصية نظامية.

يشار إلى أن التونسي المتهم بتنفيذ هجوم برلين أنيس عامري كان مصنّفا في ألمانيا ضمن ما يطلق عليهم "إرهابيين محتملين". وكان من المفترض أن يرحّل من البلاد بصفته طالب لجوء مرفوض، ولم يتسن ذلك بسبب عدم توفر الوثائق الشخصية اللازمة من بلده.

وترى الشرطة الألمانية والأجهزة الاستخباراتية أن إجمالي الـ 548 شخصا المصنفين على أنهم "إرهابيين محتملين"، والذين تمّ رصدهم حتى 30 كانون أول/ديسمبر 2016، يمكنهم ارتكاب أية جرائم بدوافع سياسية. وبحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم بألمانيا، هناك أكثر من 80 شخصا منهم محتجزون حاليا.

تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.

بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!

يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.

عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.

هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".

ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.

مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.

المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.

تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل