السيدة اﻷولى في زيمبابوي .. الحاكم بأمره

السيدة الأولى في زيمبابوي لديها سلطة غير معلنة، رغم وضوح ذلك خلال المؤتمر السنوي للحزب الحاكم، حيث ركزت خطابها على شعارات جديدة للحزب تحمل صورة على شكل فنجان، بحسب "نيويورك تايمز" اﻷمريكية

وقالت جريس موجابي -السيدة الأولى-:" كلنا نشرب من الفنجان"، موضحا أنها من صممت الشعار بنفسها.

السيدة موجابي برزت كواحدة من الجهات الفاعلة الرئيسية في المعركة الدائرة على خلافة موجابي التي تجتاح زيمبابوي منذ العام الماضي.

وبحسب الصحيفة، جريس تحشد الناس حولها، وتعهدت بالحفاظ على زوجها في منصبه حتى وفاته، في حين تعزز موقفها، وقال أنصارها مؤخرا إنها "بالفعل الرئيس" تفعل كل شيء مع زوجها.

علامات المكانة المتنامية للسيدة موجابي لا لبس فيها، وفي مؤتمر الحزب، كانت الأقرب لزوجها، الذي يقترب من الـ 93 عاما، بجانب إشادة قيادة الحزب بها.

ورغم نومه بشكل واضح خلال معظم أوقات المؤتمر، موجابي - أقدم رئيس في العالم - تم اختياره كمرشح لحزبه في الانتخابات الرئاسية عام 2018، وسيكون لديه 94 عاما، وسيبلغ الـ 99 بحلول نهاية فترة ولايته إذا تمكن من الفوز.

وفي المؤتمر، ظهر موجابي يعتمد بشكل متزايد على زوجته البالغة من العمر 51 عاما.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه -بحسب الصحيفة- هل سوف تصل سدة الحكم بعد وفاة زوجها أم لا؟ هذا غير واضح، هي تقول إنها أحد المتنافسين اﻷقوياء على الرئاسة، ولكن حاليا هل هي فعلا زعيمه، أم مجرد دمية مفيدة للمخضرمين في سياسة زيمبابوي؟.

وبعد وفاة زوجها، هل سوف تهرب لدبي أو أي مكان آخر في آسيا، هي وأطفالها، ويعتقد أن موجابي لديه أكثر من 1 مليار دولار استثمارات خارج زيمبابوي، بحسب برقية دبلوماسية أمريكية نشرتها ويكيليكس، أم ستحاول الفوز بالرئاسة؟

وإذا تمكنت من الاستيلاء على السلطة، من المرجح أن تكون استمرارا لحكومة زوجها، ولكن مع تغييرات حاسمة لانعاش اقتصاد زيمبابوي.