أحمد عاطف: خلطة نجاحي مصدرها «القرآن».. و«ستات قادرة» وسّع هامش الحرية (حوار) | المصري اليوم

بعد نجاح مسلسلة «ستات قادرة» الذي عرض على شاشة قناة الحياة، وتأكيده سعادته الكبيرة بهذا النجاح وأنه كان أكبر من التوقعات، مشيرا إلى أن خلطة هذا النجاح كان سببها الأول طريقة سرد العمل والتى استخلصها من القرآن الكريم، التقت «المصري اليوم» بمخرج العمل أحمد عاطف لتعرف منه المزيد في الحوار التالي:

ما رأيك في ردود الأفعال بعد عرض مسلسل «ستات قادرة»؟

أحمد الله على تحقيق المسلسل لنجاح كبير أكثر مما كنت أتوقعه وكل فريق العمل.

في البداية كنا نتخوف من عدة أشياء أولها أن العمل منذ سنتين وأيضًا تغيير اسمه وتوقف تصويره أكثر من مرة، بالإضافة لعرضه في توقيت غير معتاد، فغالبية الأعمال التي تعرض خارج رمضان تكون في شهر يناير أو مارس مثل ساحرة الجنوب وأدم وجميلة، لذلك كان مختلفا أن يعرض المسلسل في أكتوبر، مع ذلك لاقى نجاحا كبيرا وتخطت أولى الحلقات 100 ألف مشاهدة، وانهالت الإعلانات على قناة الحياة بشكل كبير، مما تسبب لنا في حالة انبهار من النتائج غير المتوقعة والسريعة.

كيف رصدت تطور هذا النجاح؟

قفزة المشاهدات على اليوتيوب بشكل كبير، كذلك إحداث المسلسل حالة من الجدل في غالبية محافظات مصر والبلدان العربية، واجتمعت الأسر كلها لمشاهدته، من مختلف الأعمار.

من أبرز معايير النجاح أيضا كان من خلال «أبسوس» وهي إحصائية أكدت أن المسلسل حقق في أول أسبوع 3.7 وفي الأسبوع الثالث وصل لـ 4.5، وهذا رقم كبير جدًا خارج شهر رمضان، وهو من أعلي الأرقام الذي حققها مسلسل مصري في آخر 10 سنوات بعيدا عن رمضان، بالإضافة إلى خلطة النجاح التي امتلكتها بعيدًا عن كل ما ذكرت.

هذه أول مرة أقدم على إخراج عمل درامي «فيديو»، وسبب النجاح بالنسبة لي هو سرد الحواديث، فأنا دائما أقول لو تعلمت سرد الحكايات ستكون زوج جيد وصديق ناجح وموظف جيد، والأساس الفن، والسبب أن ربنا جعل ثلث الكتب السماوية «قصص» فالله سبحانه وتعالى قال: «نحن نقص عليك أحسن القصص»، إذا فحكي القصة وسردها ورحلة صعودهم وهبوطهم ودخول الشخصيات الثلاثة درسته على مدار سنوات نظرًيًا، وعمليًا قمت بتجربته فكان النجاح.

هل ترى أن المسلسل قدم جرأة كبيرة في كشف الأسباب التي تدفع بعض السيدات للانحراف؟

أرى أن الفن الحقيقي هو القادر على تحريك الماء الراكد في المجتمع، وبالنسبة لي أن الفن البسيط الذي يظهر الجماليات والرومانسيات ولا يثير جدل لا يلعب دور قويا في التغيير.

أداء رائع وهو سبب النجاح، لأول مرة تشاهد الناس ريهام سعيد بهذا الشكل، ونجلاء بدر ظهرت كوميدية، وعبير صبري ممثلة مهمه وثابته ومستوها كبير تمثيليًا، بالإضافة إلى فريق العمل: تامر جوزيف مدير التصوير، ومهندس الديكور محمد معتصم، والموسيقي والمكساج أيضًأ خالد داغر وعلي السعيد.

العمل تعرض لعده مشاكل واخفاقات هل كان ذلك سبب قلق أم تحفيز للنجاح؟

في البداية عندما ذهبنا لعرض المسلسل على إحدى القنوات أكدت لنا أن هناك مسلسل معروض لديهم شبيه لهذا العمل، وكنا قبلها عرضنا الأمر على المنتج الذي قدم نفس العمل على القناة، مع ذلك تجاوزت الأمر واعتبرت أن أبلغ رد هو نجاح المسلسل.

أما توقف العمل فلم يؤثر علي، فأنا بطبيعتي شخص حمول وكل نجاح حققته كانت بمشقة ولم يأت بسهولة، حتى الأعمال التي قمت بإنتاجها، وطريقي في الفن والصحافة والمهرجانات طريق شاق جاء بالمحاولات والتكرار، وعدم الاستكانه بالمشاكل.. دائمًا أكافح وأناضل من أجل النجاح.

تغيير بطلات المسلسل هل أثر على التحضيرات والتصوير؟

رانيا فريد شوقي صديقة، ولكن عندما كنا نستكمل التصوير في شهر مارس الماضي كان لديها مسلسلين «المغني» و«سلسال الدم» وجاء ذلك بالتراضي واستبدلتها بـ ريهام سعيد.

هل أنت راض عن تجربة «ستات قادرة»؟

أعتبرها من أهم التجارب الفنية في حياتي، وراض عنها جدًا، فهو نص اجتماعي مهم آثار الجدل وهذا هو دوري وأحبه، وهذه المرة كانت للمتعة الفنية، ممزوجة بجمال الصورة والمساحة العريضة للكوميديا.

ماذا عن تغيير اسم المسلسل من «نسوان» إلى «ستات»؟

كان بالاتفاق مع قناة الحياة، وأنا أحترم رأيهم، فحظنا وقع مع قناة كبيرة أفادتنا جماهيريا، وتناقشنا أنا والمنتج وتم تغيير الاسم، خاصة لقناعتنا أن بعض المشاهدين ستزعجهم كلمة «نسوان»، والأهم هو تقديم محتوى من الجرآة إيمانا مني بالحرية وتوسيع الهامش الخاص بها، كما أن القناة لم تحذف أي مشهد سوى واحد لبنات على حمام السباحة، لكن لم أتضايق مطلقًا.

كيف وجدت التعاون مع المنتج ممدوح شاهين على الرغم من وجود مشاكل كثيرة حوله؟