مثقفو مصر يودِّعون راهبة المسرح نهاد صليحة

بمزيجٍ من الأسى والمحبة والامتنان، نعى تلامذة وأصدقاء أستاذة المسرح المصرى الناقدة الدكتورة نهاد صليحة، التى غيبها الموت أمس الجمعة، مخلفةً فراغًا شاسعًا فى الوسط الثقافى والمسرحى المصرى.

وتصدّر نعى صليحة أغلب صفحات التواصل الاجتماعى لرموز الثقافة المصرية، الذين أكدوا أن الراحلة كانت ناقدةً وأستاذةً وإنسانةً فريدة، استطاعت أن تخلد بصمةً شخصية لها على أغلب من عرفوها.

وعلى المستوى الرسمى نعى وزير الثقافة حلمى النمنم، د.نهاد صليحة، واصفا إياها بأنها «من أهم رواد التأليف والنقد المسرحى فى مصر».

وقال الوزير، فى بيان له، إن «صليحة أثرت الحياة الفنية المسرحية بمؤلفاتها المتميزة، وكتبها المترجمة، ومقالاتها الثرية، فكانت من أهم رائدات حركة النقد المسرحى فى مصر».

وأصدرت بعض المؤسسات الثقافية بيانات تنعى الناقدة نهاد صليحة، عميدة المعهد العالى للنقد الفنى الأسبق، التى رحلت مساء الجمعة الماضية، بعد تدهور حالتها الصحية عن عمر يناهز الـ 71 عاما.

ونعى المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، والمخرج هشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، رحيل رائدة النقد المسرحى.

وعددت الهيئة العامة لقصور الثقافة مآثر الراحلة الدكتورة نهاد صليحة، حيث كانت «أول من استخدم المنهج السيميائى فى النقد المسرحى العربى استخداما علميا، كما ساهمت فى تأسيس حركة الفرق المسرحية المستقلة، من خلال إقامة المهرجان الأول للمسرح المستقل فى مصر، عام 1999».

وحصلت صليحة على عدد من الجوائز والتكريمات فى العديد من المهرجانات الدولية والمحلية، من بينها، تكريمها فى الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دمشق المسرحى عام 2008، جائزة الدولة للتفوق فى مجال الدراسات الأدبية عام 2003، وكرمها مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى عام 1996، كما كرمت فى «مهرجان المسرح العربى» الذى تنظمه الهيئة العربية للمسرح عام 2013.