المحتوى الرئيسى

"هوربوست": المدير الأسبق لقناة الجزيرة خرب المؤسسات الإعلامية لصالح الإخوان

01/05 16:37

تحت عنوان "هوربوست تفتح الملف الأسود لقناة الجزيرة- الجزء الأول: وضاح خنفر"، قال موقع "هوربوست" إنه سينشر ملفا عن  "قناة الجزيرة المخرّبة"، اختص أولها بوضاخ حفتر المدير الأسبق لها.

وقال "هوربوست" إنه برز في الأعوام الأخيرة اسم الإعلامي وضاخ حنفر، المدير الأسبق لقناة الجزيرة وأحد الأذرع الإعلامية المهمة التي زُرعت ومُولت لتحقيق أجندات التنظيم الإخواني على حساب أبناء الوطن العربي، كاسما مرتبطا بتنظيمات سياسية وجمعيات مشبوهة، وذات علاقة مباشرة بالإرهاب.

وتابع الموقع إن خنفر، المولود في قرية الرامة بفلسطين، تخرج من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية سنة 1990، ثم التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب، وشهدت تلك المرحلة انخراطه في الوسط الإعلامي، وارتقى السلم التنظيمي الإخواني بسرعة، ليصبح أحد أبرز قادة حماس في مكتب السودان في فترة التسعينات، وذلك وفقًا لمقال نُشر في 2007 على موقع جماعة الإخوان المسلمين "إخوان ويب"، وحصل في تلك الفترة على درجة الماجستير من جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم.

وتابع أن علاقة خنفر التمويلية زادت بحماس في جنوب أفريقيا من عام 1994 إلى 2001، حيث استقر خنفر في جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا، و كان يعمل فى انشطة تتعلق بالحركة.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت سنة 2003 أن مؤسسة الأقصى ومقرها ألمانيا واجهةً مالية لحماس، حيث تلعب المؤسسة دورًا حيويًا في دعم البنية التحتية الإرهابية لحماس، كما تستخدم الأموال التي تم جمعها لأغراض تحت مسمى خيرى لدعم الحركة الارهابية، كما كان وضاح خنفر أيضا هو المدير التنفيذي المؤسس لمركز الأفروشرق أوسطية للبحوث والمعلومات، والذى استضاف مسئولين من حماس عند زيارتهم لجنوب أفريقيا، ومما يثبت علاقة وضاح الوثيقة بمؤسسة الأقصى استخدامه ذات العنوان للتواصل الشخصي معه، وأن ذات العنوان مُستخدم أيضا لمركز الأفروشرق أوسطية للبحوث والمعلومات،  التحق خنفر بقناة الجزيرة عام 1997 في بداية انطلاقها، ثم عُيّن مراسلاً لها في جنوب أفريقيا، وغطى عدداً من الأحداث في مختلف أنحاء أفريقيا، كما عمل في عدة مكاتب تابعة للقناة بعدد من الدول العربية والأجنبية، إلى أن تم تعيينه مديرا للقناة في عام 2006 ليبدأ بعد ذلك تنفيذ سياسته الإعلامية الخاصة.

وأردف "هوربوست" أن خنفر لم يكن الوحيد من أبناء الأسرة الذي يلتحق بحركة حماس، حيث أشار مركز المعلومات الفلسطينية، التابع لحركة حماس، إلى أن ثلاثة من إخوة وضاح في الضفة الغربية هم من أعضاء الحركة، وأنهم تعرضوا للاعتقال من قبل السلطات الأمنية الفلسطينية والصهيونية، وفي 2009، ألقت السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية القبض على مهدي خنفر، الأخ الأكبر لوضاح، لانتمائه إلى حركة حماس.

عمل وضاح قبل إدارته للجزيرة تاجرا للمعلومات لدى المخابرات القطرية قبل أن يتم ضمه إلى القناة، وذلك حسب إتفاقية يستفيد منها الطرفان؛ خنفر ماليا، بينما تستغل قطر والجزيرة علاقاته الوثيقة مع تنظيم القاعدة، وكان جُل عمله في تلك المرحلة الحصول على المعلومات لصالح المخابرات القطرية، علاوة على توصيل الدعم من الدوحة إلى تنظيم القاعدة، مستفيدا في ذلك من غطاء المراسل الصحفي، وهو أسلوب شائع لدى أجهزة المخابرات، ولكن حينما شعر خنفر بالذعر إزاء الشكوك حوله في أفغانستان، نقلته القناة للعمل مراسلا في العراق، ثم عُيّن مديرا للقناة فى عام 2006.

وفي عام 2011 ادعى وضاح خنفر تقديمه استقالة من منصبه مديرا عاما لقناة الجزيرة، وذلك بعد أن تكاثرت الاتهامات حوله بخدمة الأجندة السياسية لجماعة الإخوان عبر القناة، وبتحويلها إلى منبر لبث السموم الإخوانية وفكر الجماعة المتطرفة.

وأكد الموقع الإلكتروني أنه بالرغم من نفي خنفر أكثر من مرة أن ميوله الاخوانية وأجنداته السياسية هي سبب الإطاحة به إلا أن وثائق نشرها موقع ويكيليكس أثبتت تعامل الجزيرة مع المخابرات العامة الأمريكية خلاله فترة توليه إدارتها، كما أكدت الوثائق أيضا انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، علاوة على أنه عضو فاعل بحركة حماس.

لم تكن الإطاحة بخنفر من إدارة قناة الجزيرة عملا تصحيحيا كما اعتقد البعض ، بل تصرفا أملته الضرورة، خاصة وأن وثائق ويكيليكس كشفت الكثير من المخازي، ولذا جاء إبعاد خنفر عن الساحة القطرية حتى تهدأ الأمور، ولا تتضرر سمعة القناة. أثناء قيادة خنفر للجزيرة، زرع أجندة الإخوان عبر فريق العمل وغرفة الأخبار، وهو الامر الذى أدى إلى ثورة داخل القناة وخارجها، ففي سنة 2007، على سبيل المثال، استقال حافظ الميرازي مدير مكتب الجزيرة في واشنطن، احتجاجًا على “الانجراف الإسلاموي” للقناة، مؤكدًا أنه “منذ اليوم الأول لرئاسة وضاح خنفر، كان هناك تغيير جذري، وخاصة بسبب اختياره لمساعدين متشددين”، كما أنه فى نفس العام أكد شاكر حامد، مراسل الجزيرة السابق في بغداد، أن “الجميع يشكو من الاتجاه الجديد، حيث يتم تقليص الليبراليين والعلمانيين والقوميين، ويهيمن الموقف الإسلاموي على غرفة الأخبار”.

عقب تنحية خنفر من قناة الجزيرة أسس شركة أطلق عليها اسم” شركة الوسائل الإعلامية المتكاملة – “Integral Media Strategies، والمسجلة في المملكة المتحدة، والتي اتخذت مكاتب لها في منطقة أعمال لندنية باهظة أسعار الإيجار، مما يثير التساؤلات عن تمويلها. كما أعلن خنفر عن شراكته مع أريانا هافينغتون لإطلاق موقع جديد باللغة العربية "هافينغتن بوست عربي"، والذى ظهر على الساحة سنة 2015، ولكنه لم يتميز بطرحه الإخباري على نهج هافينتغن بوست الإنجليزية الرصينة، ولكن عبر الهجوم على الحكومات والزعماء العرب المختلفين مع النهج الإخواني، ومن خلال تقديم بروباغاندا صارخة لصالح الميليشيات والجماعات الإرهابية.

أكد خنفر قبيل إطلاقه الموقع أنه سيتناول كافة الأحداث في إطار سياسة إعلامية متكاملة وهادفة، وأن شركة الوسائل الإعلامية المتكاملة، المالكة للموقع، ستوفر تدريبا للصحفيين العاملين، ولكن فاته الإفصاح عن مصادر التمويل، والجهة الواقفة وراء مشروع بهذا الحجم.

أسس خنفر وزملاؤه سلسلة من المخرجات الإعلامية التي تعزز الأجندة السياسية للإخوان المسلمين، فضلا عن اتباع سياسة جديدة للتأثير بخلاف وسائل الإعلام التقليدية، والتي وصفها خنفر بأنها واقعة تحت تأثير "مراكز القوى"، مثل الحكومات والشركات و"مموليهم"، وتسعى الاستراتيجية التي اتبعها خنفر إلى محاربة وسائل الإعلام التقليدية، من خلال الاستفادة من ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا منخفضة التكاليف في سعي محموم لصياغة الرأي العام العربي باتجاه التهليل بمحاسن الإخوان وأفضالهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل