المحتوى الرئيسى

قصة نجاح شركة أمريكية توفر الأغذية النباتية منذ 45 عاما

01/05 14:42

قصة نجاح شركة أمريكية توفر الأغذية النباتية منذ 45 عاما

5 يناير/ كانون الثاني 2017

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

Image caption رائد الأعمال الأمريكي بوب غولدبرغ يقول إن شركته تهتم جدا بالمعايير الخاصة بالمحافظة على البيئة

أطلق رائد الأعمال الأمريكي، بوب غولدبرغ، على شركته التي تنتج الأطعمة النباتية اسم "فولو يور هارت" (استشر قلبك)، ليؤكد على أن التمسك بالمُثل والمبادئ التي تقوم عليها الشركة لا يتعارض مع تحقيق الأرباح.

ومن المتوقع أن يتراوح إجمالي مبيعات الشركة في العام المالي الحالي ما بين 40 و50 مليون دولار، ما يشي بأن الأطعمة النباتية التي تخلو من المنتجات الحيوانية وبدائل اللحوم والألبان لم تعد تعبر عن التمرد على الأعراف الاجتماعية.

وفي ضاحية كانوغا بارك، في لوس أنجليس، يقع هذا المقهى خلف متجر لبيع المنتجات الغذائية، ويتوافد عليه محبو شطائر الأفوكادو، وكرنب بروكسل، وربما يحبون الاستماع أيضا إلى رنين الأجراس كلما هبت الرياح، واستنشاق رائحة الطيب التي تملأ المكان.

وسرعان ما اشترى الشركاء الأربعة متجر المنتجات الغذائية خلف المقهى، وأزالوا كل منتجات اللحوم من المتجر، ولم يكترثوا للآراء التي تصفهم بالجنون، أو تؤكد لهم أن الشركة ستفشل.

ويقول غولدبرغ، البالغ من العمر الآن 71 عاما: "لم يفشل المتجر فشلا ذريعا كما كان متوقعا له، بل حقق نجاحا كبيرا".

Image copyright FOLLOW YOUR HEART Image caption كان بوب غولدبرغ (يسارا) وشركاؤه الثلاث من بين المتمردين على القيم والأعراف الاجتماعية في ستينيات القرن الماضي

ويضيف: "أعتقد أن الناس لم تدرك آنذاك أن من لا يفضلون الدخول إلى مكان يحاطون فيه بالمنتجات الحيوانية، سيشعرون براحة كبيرة إذا توجهوا إلى متجر يتناولون فيه كل ما يحلو لهم من أطعمة".

وضع غولدبرغ رسالة للشركة من البداية مفادها أن تكون صديقة للبيئة، وأن تسهم في الأعمال الخيرية، وأن تقدم منتجات نباتية، وأن تحقق ربحا في الوقت نفسه.

كما تتضمن مبادئة الأساسية أنه "لن يقضي نصف عمره مسافرا على متن طائرة"، على حد قوله. ولهذا استبعد فكرة افتتاح الكثير من المتاجر في أماكن أخرى.

ورغم النجاح الذي مازال يحققه كل من المقهى والمتجر في كانوغا بارك بعد مرور 46 عاما على افتتاحهما، تعتمد شركة "فولو يور هارت" بالأساس على بيع منتجاتها بالجملة، وتصنّع الشركة منتجاتها في مصنعها الخاص الذي يبعد بضعة أميال عن المتجر.

وتوزع الشركة منتجاتها لتجار التجزئة في الولايات المتحدة وخارجها. إلا أن الشركة واجهت في طريقها بعض العثرات، إذ فشلت محاولات افتتاح مقهى ومتجر جديدين في سانتا باربرا، التي تبعد مئة ميل شمال لوس أنجليس.

وفي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، انفصل شريكان من الشركاء الأربعة المؤسسين، لأنهما لم يجدا تأييدا لرغبتهما في افتتاح سلسلة جديدة من المحلات.

Image copyright FOLLOW YOUR HEART Image caption تبيع الشركة أيضا بديلا للبيض مشتقا من النبات

وفي النهاية، اشترى غولدبرغ وشريكه بول لوين، نصيب الشريكين الآخرين، وأدارا الشركة معا.

وعندما ضرب زلزالٌ قوي لوس أنجليس عام 1994، كان على الشركة أن تواصل العمل رغم الأضرار الفادحة التي خلفها الزلزال.

وفي إحدى الجولات الأخيرة في المصنع الذي يزداد توسعا، أشار غولدبرغ إلى النوافذ التي تغطي السقف للاستفادة بضوء النهار، ومحطة الطاقة الشمسية، وتحدث عن السياسات التي تتبعها الشركة لقياس تأثير أنشطتها على البيئة، فيما يعرف بالبصمة البيئية.

وفي المصنع، يرتدي العاملون معاطف بيضاء، وأغطية شبكية للشعر، ويقلبون كميات هائلة من المايونيز النباتي، والجبن الخالي من أي منتجاتٍ حيوانيةٍ. وكانت هناك شاحنة ضخمة تفرغ نحو عشرة آلاف غالون من زيت بذور العنب في أحد الخزانات.

ويقول غولدبرغ: "نستهلك أحيانا مِلءَ خزانٍ من الزيت في نوبة عمل واحدة". وتضم الشركة الآن 225 موظفا، وتبيع منتجاتها في 17 دولة خارج الولايات المتحدة، كالمملكة المتحدة وإسرائيل والمكسيك. وتمثل الصادرات ما يزيد على عشرة في المئة من إجمالي مبيعات الشركة.

عندما تأسست شركة "فولو يور هارت"، لم تكن كلمة "طعام يخلو من أي منتجات حيوانية" شائعة الاستخدام بعد، وكان الكثيرون يجهلونها.

والآن، تروج الشركة لأغلب منتجاتها من خلال وصفها بأنها "مشتقة من النباتات"، لتلبي الطلب المتزايد على منتجاتها من مستهلكين حريصين على صحتهم.

وقد فضل غولدبرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، أن يظل مستقلا، رافضا الكثير من العروض التي ازدادت في الآونة الأخيرة من المستثمرين المهتمين بتمويل المشاريع الواعدة في مجال الأطعمة النباتية، التي باتت تستقطب الكثير من المستهلكين مؤخرا.

يقول غولدبلوك: "قدم لنا مستثمرون الكثير من العروض"، وأضاف أنه لم يرغب قط في قبول المال من مستثمر من الخارج لتحقيق نمو أسرع.

Image copyright FOLLOW YOUR HEART Image caption مازال المقهى والمتجر يحققان نجاحًا رغم مرور 46 عامًا على تأسيسهما

وتابع: "من الصعب أن تنمو الشركات وتحافظ على قيمها في الوقت نفسه. وهذا ما يشغل اهتمامي الآن"، لافتا إلى أنه لا يريد أبدا أن يقدم اهتمامات المساهم على مصلحة الزبائن، والموظفين، والمنتجات.

ويقول بريان تود، المسؤول التنفيذي لمعهد الأطعمة، وهي مؤسسة أمريكية هدفها توفير المعلومات في مجال الأطعمة، إن الطلب على منتجات شركة "فولو يور هارت" البديلة للحوم، أو التي تخلو من كل المنتجات الحيوانية، ازاداد كثيرا، مقارنة بنظيراتها من الشركات في هذا المجال.

وتابع تود: "على الرغم من أن الشركة كانت تنمو ببطء إلا أنها حققت نجاحا كبيرا"، وقارن ذلك بالضغط الذي تواجهه الشركات الجديدة في هذا القطاع لتنمو بأسرع ما يمكن، وهو ما يضعف الشركة وقد يؤثر على بقائها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل