«البداية» تتجول في «سوق شبرا».. الباعة يبحثون عن زبائن: الناس بتقبض كام عشان تشتري بالأسعار دي

مواطنة: ما بقيتش اشتري الفاكهة إلا مرة في الأسبوع وأرخص نوع.. «الناس مابقاش معاها تشتري الخضار للأكل هشتري فاكهة؟»

تاجر سمك يشتكي: «مش عارفين نعمل إيه.. والسمك بنزله بيبوظ من كتر الركنة».. وجزار: الكيلو وصل 150.. «ولا في بيع ولا يحزنون»

«من الصبح قعدة ومابعتش غير للزبونة اللي وقفة قدامك».. قالتها «زينات» بائعة الخضار والفاكهة في سوق شبرا للخضار والفاكهة واللحوم، وهي تشتكي من ضعف حركة البيع والشراء.

الكساد في السوق، كان واضحا لا يحتاج لشكوى من الباعة، فخلال ساعة كاملة قضتها البداية في السوق لم نرى سوى 9 زبائن فقط، فيما انشغل الباعة بالسمر والضحك تارة، وإبعاد الحشرات عن تجارتهم تارة أخرى، والصمت لفترات طويلة.

«الزبونة» الوحيدة التي كانت أمام «زينات» لخصت الأزمة قائلة: «الناس مابقاش معاها تشتري الخضار للأكل.. هيشتروا فاكهة لعيالهم؟».. قبل أن تضيف: «أنا كنت بشتري فاكهة لعيالي يوميا عشان يتغذوا لأنهم لسة أطفال..دلوقتي بقت مرة وأحدة في الإسبوع وبشتري أرخص حاجة».

من جهته، قال «هاني»، تاجر أسماك: «خلاص والله الواحد زهق ومابقناش عارفين نعمل إيه، والسمك بنزله بيبوظ عندي من كتر الركنة، وقللت الكميات اللي بنزلها، وبردوا بيبوظ عندي، ماهو مفيش زبون هيشتري سمك بقاله يوم ولا يومين».

خطوات قليلة، وتصل «البداية» إلى سوق الخضروات واللحوم، لتقول «سيدة»:«لم علينا عبيدك يارب» أملا أن تكون محررة البداية، أحد الزبائن.

 «سيد عبد ربه»، بائع طيور، قال: حركة البيع انخفضت بنسبة 50%، الناس مش عارفة تشتري فراخ بـ23 جنيها،و27 للبلدي، وسعر كيلو البانية بقى بـ50جنيهًا».

و«محمد حليم»، جزار، رأى أن انخفاض حركة البيع والشراء يرجع لارتفاع الأسعار، قائلا: «اللحوم وصلت لـ100 و150 الناس بتقبض كام عشان تشتري بالأسعار دي، لكن هنعمل إيه ما أنا بردو معرفش أقلل عن كدة وفي نفس الوقت ..اديني قاعد اهه بنش ولا في بيع ولا يحزنون».