المحتوى الرئيسى

«الملك» محمد الدفراوي.. رفض زيارة الفنانين وضرب «هنيدي» بـ«القفا»

01/05 13:44

"الملك" في فيلم "سلام يا صاحبي"، وجد الزعيم جمال عبد الناصر في مسلسل "ناصر"، ومدير المخابرات العامة في مسلسل "رأفت الهجان"، و"فرعون" في مسلسل "محمد رسول الله"، جميعها ألقاب حملها الفنان الراحل "محمد الدفراوي" بسبب براعته في آداء الشخصيات المختلفة بتلك الأعمال، ولكن اللقب الأكثر غرابة كان "خميس أفندي أبو كوباية".

في بداية حياته الفنية ظهر "الدفراوي" في مسرحية "السقا" بدور صعيدي يرتدي جلبابًا قصيرًا يكشف عن حذاءه وجزء صغير من ساقه، ويرتدي فوق الجلباب جاكت ويضع "طربوشًا" أحمر فوق رأسه ويجلس على مقهى وفي يده كوبًا صغيرًا، ومن هنا حمل "الدفراوي" لقب "خميس أفندي أبو كوباية"، وكانت حياته الحقيقية بها شيء مما ظهر على الشاشة، حيث صّرح الفنان الكبير في لقاء تليفزيوني سابق أنه اعتاد على الاستيقاظ في الثامنة صباحًا وتناول القهوة ثم الذهاب إلى العمل، فكان هذا اللقب مناسبًا له شكلًا وموضوعًا.

محمد الصغير أحمد الدفراوي، ولد في 25 مايو عام 1931 بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، ودرس بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم حصل على شهادة بكالوريوس في الفنون المسرحية عام 1955.. بدأ حياته الفنية بالعمل المسرحي، فكانت من أبرز المسرحيات التي شارك فيها: "دنشواي الحمراء" و"كفاح شعب" و"مصرع كليوباترا" و"الموت يأخذ إجازة"، وغيرهم، وقال عن تلك الفترة: "دخلت عالم المسرح هاويًا وكان راتبي 15 جنيهًا، ووقفت أمام فطاحل المسرح القومي، أمثال فؤاد شفيق، حسين رياض، نبيل الألفي".

وصل الرصيد الفني للفنان محمد الدفراوي إلى أكثر من 189 عمل فني، كان معظمه في التليفزيون، فمن أبرز الأفلام التي شارك فيها "في بيتنا رجل" و"غروب وشروق" و"سلام يا صاحبي" و"مسجل خطر" و"عيون الصقر" و"الإرهابي" و"الطريق إلى إيلات" و"النوم في العسل" و"الباشا تلميذ" و"التجربة الدنماركية" و"عمارة يعقوبيان" وغيره، كما شارك في عدد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، من أبرزها "رأفت الهجان" و"محمد رسول الله" و"الوسية" و"عائلة الحاج متولي" و"ذئاب الجبل" وكان آخر أعماله مسلسل "سنوات الحب" عام 2010.

وكان لفيلم "الفضيحة" قصة طريفة مع الفنان محمد هنيدي، والذي قام فيه الفنان "الدفراوي" بضربه بـ"القفا"، ولازال هنيدي يتذكر هذا الموقف الطريف، حيث أوضح سابقًا أنه تلقى هذه الضربة دون استعداد، أي "على غفلة"، وفيلم "الفضيحة" من إنتاج عام 1992، وقام ببطولته الفنان محمود ياسين وسهير رمزي وفاروق الفيشاوي، ومن تأليف يوسف جوهر، وإخراج فاروق الرشيدي.

هي كانت على سهوة عموما pic.twitter.com/jBLrMwyFzE — Mohamed Henedy (@OfficialHenedy) October 9, 2016

عطاؤه المستمر في المجال الفني كان سببًا في حصوله على عدة تكريمات من الدولة، ففي عام 1979 كرّمه الرئيس الراحل أنور السادات، كما حصل على شهادة تقدير في العيد الفضي للتلفزيون عام 1985، وحصد كذلك درع المهرجان المصري العربي عام 2004، وبعدها بعام واحد تم تكريمه أيضًا بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

عانى الفنان محمد الدفراوي في نهاية حياته من مرض الكبد، وخضع لعدة عمليات جراحية، كما أنه أصيب أثناء الاحتفال بذكرى تأميم قناة السويس، حيث سقط من سلم المسرح فأصيب بكسر في الفخذ جعله طريح الفراش، ولهذا السبب لم يستطع "الدفراوي" أداء الصلاة بشكل طبيعي، وكان هذا أكثر ما يؤلمه وفقًا لرواية "زوجته"، والتي أوضحت أنه كان يصلي وهو على الفراش، مما كان يجعله يبكي خجلًا من الله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل