المحتوى الرئيسى

7 أيام على هدنة سوريا.. اشتباكات متقطعة تهدد بانهيارها

01/05 13:14

تتواصل المعارك المتقطعة قرب دمشق الخميس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، في اليوم السابع لهدنةٍ تزداد هشاشة بسبب الخروقات المتكررة على جبهات عدة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن هناك "معارك بوتيرة متقطعة لا تزال مستمرة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة ومقاتلي فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جهة أخرى في منطقة وادي برديخزان مياه دمشق.

وتأتي المعارك الخميس في وداي بردى بعد شن قوات النظام ليل الأربعاء "عشرات الضربات الجوية على أنحاء عدة في المنطقة تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي، تسبب بمقتل عنصر من الدفاع المدني"، بحسب المرصد.

وتشهد المنطقة التي تعد مصدر المياه الرئيسي لمعظم دمشق معارك مستمرة بين الطرفين منذ بدء قوات النظام وحلفائها هجوما في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخلال المعارك تضررت إحدى مضخات المياه الرئيسية في مؤسسة عين الفيجة، ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

في ريف دمشق، استهدفت قوات النظام ليلا بلدات عدة في الغوطة الشرقية بالقصف تزامنا مع اشتباكات بين قوات النظام وحلفائه وفصائل مقاتلة على محاور عدة في المنطقة موقعة على اتفاق الهدنة، تسببت بمقتل ثلاثة مقاتلين على الأقل، بحسب المرصد.

وتحدث المرصد عن قصف قوات النظام ليلا ضاحية الراشدين غرب مدينة حلب، ومصرع مقاتل من الفصائل المسلحة وإصابة 8 آـخرين.

وتزيد هذه الخروقات من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على مفاوضات سلام مرتقبة الشهر الحالي في كازاخستان.

وقال عبد الرحمن إن الهدنة "لا تزال صامدة لكنها في مرحلة حرجة مع تكرار الخروقات على جبهات عدة".

وأوضح أن "معظم الجبهات التي تشهد معارك متقطعة أو تتعرض للقصف والغارات، تضم عناصر من فتح الشام" وهو الاسم الذي اتخذته جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة "ارهابية"، وخصوصا تنظيم داعش الإرهابي. وتقول موسكو ودمشق إنه يستثني أيضا جبهة فتح الشام، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة.

إلا أن عبد الرحمن أكد أنه رغم هذه الخروقات، فإن "وتيرة العمليات العسكرية على الجبهات الرئيسية تراجعت كثيرا منذ بدء تطبيق الهدنة".

وأضاف "انخفضت الخسائر البشرية بنسبة كبيرة، مع رصد مقتل 13 مدنيا فقط في المناطق المشمولة بالهدنة منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار، وهو ما كان يشكل حصيلة غارة واحدة قبل بدء تطبيقها".

ودعت أنقرة، الأربعاء، طهران إلى ممارسة ضغوط على دمشق والقوات الداعمة لها لثنيها عن "انتهاك" اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن ذلك يهدد بتقويض مفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل