المحتوى الرئيسى

المؤسسات التعليمية.. وغياب المؤشرات

01/04 21:10

لا يمكن الحكم على مستوى التعليم من خلال التقارير التى تصدرها المؤسسات والهيئات التعليمية مهما كانت مصداقيتها ومهنيتها والتى عادة ما تقدم لنا تقارير أقل ما يقال عنها إنها تعكس صورة مخاتلة ومغايرة لواقع التعليم فى بلادنا، وتسعى جاهدة لمداراة هذا الواقع الأليم والتغطية عليه بكل السبل والوسائل كثقافة نمطية سائدة ومتجذرة فى أدبيات التعليم.

الحقيقة أن مثل هذه التقارير تعد كارثة أخلاقية وقيمية، قبل أن تكون مهنية وتعليمية لا لأنها صادرة من جهات تعليمية وتربوية فحسب، ولكن لأن أولى خطوات الإصلاح التعليمى لمن أراد أن يخوض غماره هو الاعتراف بالمشكلة وحجمها وإصدار مؤشرات مهنية وموضوعية تعكس الواقع الحقيقى لها.

مؤسساتنا التعليمية هى الوحيدة فى العالم التى تقرر مستوياتها العلمية والأكاديمية بنفسها دون حسيب أو رقيب وهى الوحيدة التى لا تشترك عادة فى عضوية أى من مؤسسات الاعتماد الأكاديمى الدولى، وفى نفس الوقت الذى لا تسمح بفتح فروع لها فى المملكة، ومع عدم وجود مؤسسات اعتماد محلية مستقلة ومحايدة، تكون هذه المؤسسات التعليمية بلا رقابة تماما وتعمل من دون مؤشرات تعليمية أو تربوية أو أكاديمية يقل نظيرها فى العالم.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل