المحتوى الرئيسى

«الكونجرس» يصوت على إدانة الأمم المتحدة وإيران

01/04 19:35

قالت مصادر من مجلس النواب الأمريكي، أحد مجلسي الكونجرس، إن المجلس يعتزم التصويت غدًا الخميس على مشروع قانون يهدف لإدانة الأمم المتحدة، على خلفية التصويت لصالح قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.

وتبنى مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر قرارًا بأغلبية 14 صوتًا، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعتبر الكونجرس التصويت الأخير لصالح قرار رقم 2334، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أمرًا معاديًا لإسرائيل.

ويأمل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على مدار المئة يوم المقبلة، معاقبة الأمم المتحدة وحجب التمويل الأمريكي، الذي يشكل 22% من ميزانيتها السنوية من ناحية، وإدانة إيران التي تقول واشنطن أن أفعالها تزعزع استقرار الشرق الأوسط من ناحية أخرى.

وينص مشروع القانون على عدة احتمالات عقابية للأمم المتحدة إلى جانب حجب التمويل الأمريكي، مثل الانسحاب من العضوية في عدد من وكالات الأمم المتحدة أو تمرير تشريعات لحماية المستوطنين، الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وقد يتضررون من هذا القرار.

ونقلت صحيفة «جورسليم بوست» الإسرائيليّة عن أحد كبار مساعدي الكونجرس المطلع على المداولات قوله، إنه من المبكر جدًا صياغة هذه التشريعات، حيث أن توجهات القيادة الجديدة بزعامة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم تتضح بعد.

وأضاف المسؤول قبل التحدث عن مسألة التمويل، علينا الانتظار لنرى كيف سيحدد الرئيس ترامب علاقتنا المقبلة مع الأمم المتحدة .

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس متفائلين أن إدارة ترامب الجديدة، ستؤيد شن معركة ضد الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات وعقوبات إضافية بهذا الاتجاه، الأمر الذي من شأنه على الأرجح مواجهة معارضة واسعة من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي في سياق دفاعهم عن إسرائيل.

يشار إلى أن الكونجرس يستطيع حظر المساهمات الاختيارية التي تقدمها واشنطن للأمم المتحدة بسهولة، إلا أن الجزء الأكبر من التمويل الأمريكي يعتبر إجبارياً ومنصوصاً عليه في معاهدات صادق الكونجرس عليها، وهو ما سيضطر الأخير إلى تمرير تشريعات جديدة للتراجع عن بعض الالتزامات.

وفي وقت سابق، دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن على قرار الاستيطان، وعدم استخدام الفيتو ضد القرار قائلًا «امتناعنا عن التصويت في الأمم المتحدة بخصوص الاستيطان كان متطابقًا مع مبادئنا».

وأضاف أنه ليس هناك إدارة أمريكية عملت لصالح أمن إسرائيل مثل إدارة الرئيس باراك أوباما.

ومتحدثًا عن الاستيطان أيضًا أشار «كيري» إلى أن المستوطنات لا تعزز أمن إسرائيل بل إن بعضها يزيد العبئ عليها ومواقع بعض المستوطنات يجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمرًا مستحيلًا، كما أن الاستيطان يحدد مستقبل إسرائيل.

ونصت مبادرة السلام العربية على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

وفي الوقت نفسه، تسعى قيادة الحزب الجمهوري استقطاب دعم «ترامب»، لفرض عقوبات جديدة ضد إيران، لا تشكل، من وجهة النظر القانونية، انتهاكا للصفقة النووية التي توصلت إليها إيران والدول الكبرى في يوليو 2015.

ويرى مسؤولون بالكونجرس أنه سيكون هناك مشروع قانون في غضون أسابيع بهدف رفع معدل الضريبة، وفرض عقوبات جديدة على الشركات التي تتعامل مع طهران، بحسب الصحيفة ذاتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل