المحتوى الرئيسى

مرشح رئاسي محتمل: وضع مسلمينا أشبه بحال اليهود بـ«فرنسا الفيشية»

01/04 21:19

قال فنسنت بيلون مرشّح الانتخابات التمهيدية لليسار للانتخابات الرئاسية الفرنسية إنَّ وضع المسلمين في بلاده حاليًّا شبيه بما كان عليه اليهود في عهد فرنسا الفيشيه في أربعينيات القرن الماضي.

وخلَّفت "فرنسا الفيشية" التي استمرت من 1940 حتى 1944، الجمهورية الفرنسية الثالثة، وقد أعلن قيامها المارشال فيليب بيتان، عقب سقوط فرنسا بيد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

واستنكر بيلون، وزير التعليم السابق "2012- 2014" - في تصريحاتٍ لبرنامج "حوار سياسي" على قناة "فرانس 2" الرسمية، حسب "الأناضول"، "الانزلاق" في تطبيق العلمانية على الفرنسيين من المسلمين.

واستحضر المرشح الاشتراكي للاقتراع التمهيدي، الذي من المنتظر أن يفضي إلى اختيار مرشح لليسار الفرنسي للانتخابات للرئاسية المقررة الربيع القادم، وضعية مشابهة لتلك التي عرفها اليهود في عهد فرنسا الفيشيه المتعاونة مع الألماني، أدولف هتلر.

وشدَّد بيلون على أنَّ "العلمانية" التي أقرها قانون 1905 "فصل الكنيسة عن الدولة" تعتبر صكّ الحرية الهادف إلى ضمان حرية الضمير وحياد الدولة حيال الأديان.

ولفت إلى أنَّ ما يحدث اليوم في فرنسا هو تحويل للعلمانية عن معناها لاستهداف المسلمين.

وأضاف: "البعض يريد توظيف العلمانية، ومثل هذا الأمر حصل في الماضي، وتحديدًا منذ 40 عامًا، ضد فئات معيّنة من السكان، وهم اليهود".

وتابع: "هذه الوضعية شبيهة بما يحصل اليوم ضدّ مواطنينا من المسلمين ممن نخلط بينهم وبين المتطرّفين، وهذا أمر لا يطاق".

واتهم بيلون بشكل خاص زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية، اليمينية المتطرفة مارين لوبان، معتبرًا أنَّها تلجأ إلى العلمانية "كوسيلة للعنف الموجّه ضدّ المسلمين".

واستنكر المرشح ما وصفه بـ"الفاشية الزاحفة" للوبان، وذلك منذ تقلدها لرئاسة حزبها خلفا لوالدها، في يناير 2011.

ومن المنتظر أن يجري الدور الأول للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، أو ما أطلق عليه اسم "التحالف الشعبي الجميل"، لاختيار مرشح التيار للرئاسية المقبلة في 22 يناير الجاري، والثاني بعد بأسبوع أي في 29 من الشهر نفسه.‎

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل