مجدي يعقوب: زراعة الأعضاء لإنقاذ حياة المرضى بحاجة لسلوكيات وقوانين محددة | ولاد البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » مجدي يعقوب: زراعة الأعضاء لإنقاذ حياة المرضى بحاجة لسلوكيات وقوانين محددة

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم أولي فعاليات ورشة عمل “أخلاقيات تحرير الجينات ومناهج البحث”، والتي شارك فيها نخبة من الأطباء المصريين منهم الدكتور مجدي يعقوب؛ جراح القلب العالمي، والدكتورة نادية زخاري؛ وزيرة البحث العلمي سابقًا، وذلك في حوار علمي على مدار يومين، حول وسائل تحرير الجينات وأهمية هذا العلم في صناعة تقدم العلم الوراثي بمصر والعالم أجمع.

“علم الجينات قادم بقوة في العالم أجمع وسيحقق طفرة في علاج الأمراض الوراثية”.. هكذا بدأ الدكتور مجدي يعقوب حديثه، لافتًا إلى إمكانية تطبيق نظرية تحرير الجينات في مرض اعتلال عضلة القلب الموروث، وذلك لأن تفشي هذا المرض بدأ خلال السنوات القليلة الماضية في مصر، مرجعًا خطورته إلى تسببه حاليًا في العديد من حالات الوفاة للمرضى به ، فضلًا عن أنه مسؤول بنسبة 50% من عملية فشل القلب.

وأضاف الدكتور يعقوب أن المستقبل القريب سيشهد طفرة في عملية زراعة الأعضاء من أجناس مختلفة من الحيوانات، موضحًا ذلك بإمكانية زراعة عضو للإنسان داخل جسد حيوان، وذلك بفعل اللعب في الجينات، مؤكدًا أن هذا الأمر رغم أهمية وجوده إلا أنه يتطلب معايير وضوابط سلوكية، حتى يتم تقنين الأمر بشكل إيجابي لصالح المرضي، بحيث يتم عملية نقل أو زراعة الأعضاء لإنقاذ حياة المرضي في ضوء قوانين محددة.

من جهتها، أوضحت الدكتورة نادية زخاري؛ وزيرة البحث العلمي سابقًا بشكل مبسط مفهوم علم الجينات، وكيفية تطبيق البيولوجيا الجزيئية في تشخيص وعلاج سرطان الثدي، مشيرة إلى الخطوات المتعددة لعملية التطور لمرض السرطان وهي “التلقين والترويج والتقدم”، وتقود تلك الخطوات إلى التحول الإحيائي والنجاة من المرض.

كما أشارت وزير البحث العملي السابقة إلى أهمية الدور الذي يلعبه تحرير الجينات في وضع آفاق جديدة، يمكن خلالها تجاوز المرض والوصول لسبل علاجه.

“قضية تحرير الجينات معقدة في مفهومها الشامل، لكن العلم أثبت ضرورتها”.. قالها الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، موضحًا أن الثورة العلمية الحديثة في علم تحرير الجينات الوراثية أصبح مرتبط بالإنسان وعلاجه، لافتًا إلى ضرورة تقنين الأمر، لمنع التلاعب في الكود الجيني.

وأشار سراج الدين إلى أن بعض الدول سمحت بدراسة الأمراض الوراثية الناتجة عن استبدال جين واحد فقط، لتفادي الأمراض الوراثية.

وأضاف سراج الدين أن موضوع تحرير الجينات، كان قد تم مناقشته من قبل اللجنة التي كونتها أكاديمية الطب الأمريكية والمكونة من 22 عضوًا من مختلف دول العالم، والتي يعتبر هو عضو فيها، وذلك في لقاء “القمة العالمية حول تحرير الجينات”، والتي نظمتها الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في واشنطن بالولايات المتحدة في شهر ديسمبر لعام 2015، حيث تم مناقشة المحاور المتعلقة بالتحرير الجيني، كالخلفية العلمية لتقنيات تحرير الجينات، وتطبيقاته المختلفة، والأبحاث المبدئية، ووجهات النظر العالمية، والآثار المجتمعية.

من جانيه، قال الدكتور يحيي حليم زكي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية للشؤون العلمية، إن مكتبة الإسكندرية بادرت في بداية العام الحالي بتكوين هذا اللقاء، للتأكيد على أن هذا العام هو عام العلم، وأنه بعد مواجهة صعوبات عديدة خلال الأعوام الخمس الماضية، حان الوقت لعودة الحديث عن العلم كمكانة رفيعة، مشيرًا إلى أنه رغم صعود حركة العلم في تحرير الجينات الوراثية؛ إلا أن الأمر يتطلب تقنين.