المحتوى الرئيسى

حلمى النمنم وزير الثقافة لـ«الوفد»: المعركة مع التيارات المتشددة مستمرة.. واسمى تصدر قائمة الاغتيالات 6 مرات

01/04 20:36

راضٍ عن حال السينما.. والإعلام ظلم مهرجان القاهرة

تعويم الجنيه لن يؤثر على معرض الكتاب.. واعتذار الناشرين العرب كذب وافتراء

لا أحد ينكر الجهد الذى يبذله «حلمى النمنم» وزير الثقافة من أجل خلق مناخ ثقافى إيجابى، شارك الرجل بنفسه فى كل الفعاليات ويحاول تجديد الدماء فى الوزارة بين الحين والآخر، وقد شهدت الوزارة فى الفترة الأخيرة افتتاح عدد كبير من قصور الثقافة وافتتاح دار أوبرا بورسعيد، الأمر الذى يؤكد أن هناك حراكاً ثقافياً لافتاً للنظر وجاذباً لعيون الناس، وبالرغم من هذه الإنجازات الملموسة يقف على الجانب الآخر فريق من أعداء النجاح يحاول اصطياد الأخطاء والتقليل من حجم الجهد الملموس وجر الوزير إلى معارك وهمية لا عائد منها.

التقينا الوزير حلمى النمنم فى حوار خاص وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة المهمة حول حال السينما، ولماذا خرج مهرجان القاهرة السينمائى بشكل باهت، وكيف يتعامل مع خصومه، وتناقشنا معه حول مصير مهرجان القاهرة الدولى للكتاب وما تردد حول عزوف الناشرين العرب عن المشاركة فى المعرض.

- أتوقع أن يكون المهرجان ناجحاً جداً، وأن يشهد إقبالاً كبيراً كما حدث فى السنوات الماضية، أنا بطبعى متفائل ولا أحب الالتفات إلى أصحاب دعوات اليأس، ارتفاع الأسعار شمل أشياء كثيرة وطبيعى جداً أن يزداد سعر الورق والأحبار وكل مستلزمات الطباعة لأن المنتج الثقافى جزء من منظومة كبيرة ويتأثر بكل شىء يطرأ عليها، ولكن بالرغم من ارتفاع الورق والأحبار توجد 3 مكتبات كبيرة فى القاهرة، وحسب معلوماتى حجم المبيعات لم يتأثر وبالعكس الإقبال على شراء الكتاب زاد وهذا يعنى أن معرض الكتاب سيشهد حالة نجاح.

- نحن نتحدث فى هذه اللحظة يفصلنا شهر تقريباً عن معرض الكتاب ورغم ذلك طلبات الحجز من قبل الناشرين العرب والمصريين يفوق حجم توقعاتنا، بالعكس يوجد عدد كبير من قائمة الانتظار ونبحث عن فكرة لتوسيع أرض المعرض حتى يستوعب عدد الناشرين الكبير، لذا أقول إن الحديث عن ضعف المشاركة فى المعرض يعد مبالغات كبيرة ولا أحب الالتفات إليها، صحيح أن الصناعات العربية لم تستطع حتى هذه اللحظة الوفاء بمستلزمات الطباعة، أغلب الدول تستورد الورق لطباعة الصحف والكتب ولكن ذلك لم يؤثر على قيمة الكتاب، قد يحدث أن يكون المستقبل لصالح الكتاب الإلكترونى فى المستقبل، ولكن لن يحدث أبداً أن يفقد الكتاب قيمته كأداة للمعرفة.

- يجب أن تعرف أنه وفقاً لجهاز التعبئة العامة والإحصاء نسبة الأمية فى مصر 28٪ وهذا يعنى أن لدينا ما يقرب من 25 أمياً فى مصر، وهذا بالمناسبة رقم كبير جداً، البعض يرى أن وزارة الثقافة هى المسئولة عن القضاء على الإرهاب والتطرف وحدها وهذا ليس حقيقياً، نحن نقوم بدورنا وكل جهات الدولة مكلفة بذلك، وبدورنا نواجه الأمية بالثقافة السمعية والبصرية، ونهتم بإقامة الندوات ولقاءات مباشرة مع المواطنين للقضاء على الأمية ومساعدة جهاز محو الأمية فى القيام بدوره على أكمل وجه.

- لا أحب كلمة مؤامرة.. لكن المنطقة العربية كلها مستهدفة والنظام العالمى فى حالة سيولة، وأتصور أن نموذج يوغسلافيا كان مرشح تصديره للمنطقة العربية وبالتحديد فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، ففى وقت من الأوقات كانت الصراعات الدينية شديدة بين الكاثوليك والأرثوذكس، وبين المسلمين والأرثوذكس، وانتهى الأمر إلى اختفاء يوغسلافيا.. هذا السيناريو هو المرشح للمنطقة العربية ولكنى متفائل بأن هذا المخطط لم ينل من وحدة وتماسك العرب، وأننا قادرون على تجاوز هذه الأزمة وهدم مخططات الهدم.

- من قال ذلك، نحن نقوم بدورنا على أكمل وجه ولكن إذا كنت تريد القول إن الثقافة يجب أن تقضى على الإرهاب وحدها هذا خطأ، بدليل أن الإرهاب كان موجوداً بقوة فى السبعينيات، ويجب أن تعرف أن الذى أنشأ الثقافة الجماهيرية هو الملك فاروق عام 1946 وكان اسمها الجامعة الشعبية وتعطلت بعد ثورة 52، وفى عام 66 تم إحياء الثقافة الجماهيرية من جديد فى عهد وزير الثقافة والإعلام وقتها عبدالقادر حاتم.. باختصار من الخطأ أن نقول إن هيئة قصور الثقافة عاجزة عن القيام بدورها التنويري كما كانت فى الستينيات، لأننا فى الوقت الحالى نجوب كل المحافظات ونصل إلى الجمهور فى كل مكان ونعمل على تصدير المعرفة وترسيخها من خلال قصور الثقافة الموجودة فى كل مكان، ومن خلال الفرق التى تزور كل المحافظات بين الحين والآخر.

- الحديث عن تحول عدد كبير من قصور الثقافة إلى بيوت للفئران والخرابات كذب وافتراء، ليس عدلاً أن تنظر إلى قصور ثقافة تحت الترميم أو إعادة البناء وتقول إن كل القصور تحولت إلى خرابات، يوجد لدينا 17 قصر ثقافة فى حاجة إلى إعادة بناء، وقد تم رصد ميزانية لهذا الغرض وجارى العمل على بناء القصور المهدمة.

- ليس صحيحاً هذا الكلام، وأكبر دليل على ذلك أنه منذ فترة قصيرة تم افتتاح قصر ثقافة فى حلايب وشلاتين وأبو رماد، 3 قصور ثقافة تم افتتاحها وهذا ينفى شبهة التجاهل وعدم الاهتمام.

- بكل تأكيد أشعر بالرضا عن حال السينما، فقد شهدت فى الفترة الأخيرة إيجابيات كثيرة وزاد عدد الإنتاج، وعلى مستوى الكيف أيضاً حدث تطور واختلاف، وأكبر دليل على ذلك حجم مشاركة الأفلام المصرية فى مهرجان دبى السينمائى الأخير، كانت المشاركة المصرية مشرفة جداً.

- لم تخرج فعاليات الدورة 38 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى بشكل باهت على الإطلاق، ولكن بعض وسائل الإعلام تحكم على نجاح المهرجان من حفل الافتتاح والختام وهذا أمر صادم وليس عادلاً، فقد كان المهرجان ناجحاً جداً وظهرت السينما الصينية بشكل مشرف، وكان حجم ونوعية الأفلام المشاركة رائعاً، كما شهد المهرجان حضور عدد كبير من النجوم العرب، لماذا نتهم الدورة الأخيرة بالفشل وأنها كانت باهتة.

- نجحت فى الحصول على موافقة من رئيس الوزراء برفع دعم صندوق السينما من 20 إلى 50 مليون جنيه، وجارى اتخاذ خطوات جادة لاستعادة أصول السينما من قطاع الاستثمار ونعيد ترميم وبناء دور العرض، كما نهتم بتشجيع القطاع الخاص على بناء دور عرض جديدة ونقف مع حرية الإبداع التى تحافظ على ثوابت وتقاليد المجتمع.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل