المحتوى الرئيسى

5 شركات تؤجل خططها التوسعية بعد تعويم الجنيه

01/04 13:16

«إيبيكو» ترجئ استكمال عمليات إحلال وتجديد الماكينات

أحمد على ـ منى عبدالبارى:

أجبرت التحديات الكبيرة التى تواجهها الشركات العاملة فى السوق المحلية حاليا، فى ظل ضغوط ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع هوامش الربحية، ونسب المبيعات وزيادة فوائد القروض بتأثير ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، على إرجاء خططها التوسعية فى العام الجديد.

وأجابت 5 شركات على السؤال: هل تمضى قدما فى تنفيذ التوسعات المخطط لها أم تلجأ إلى الانكماش؟ بأن «تأجيل التوسعات» بات الشعار المتفق عليه على الأقل خلال الأشهر الأولى من 2017.

«المال» تقدم خلال السطور المقبلة، أمثلة واقعية لشركات تأثرت سلبًا بقرار تعويم الجنيه، ولم تجد مفرًا من تأجيل التوسعات التى كانت تخطط لها خلال الفترة المقبلة.

وكان البنك المركزى المصرى، قد قرر فى 3 نوفمبر الماضى تحرير سعر الصرف، ومن ثم وصل سعر الدولار لمستويات قريبة من 20 جنيها بالبنوك خلال الأيام الأخيرة، كما تم رفع سعر الفائدة إلى %14.75 للإيداع و%15.75 للإقراض.

من جهته، قال على راغب، مدير علاقات المستثمرين بالشركة المصرية الدولية للصناعات الطبية "إيبيكو"، إن شركته قررت تأجيل استكمال خطتها التوسعية خلال الفترة الراهنة، بسبب ارتفاع سعر الدولار، مضيفا أنها أنهت نحو %90 من خطة إحلال وتجديد الآلات والمعدات القديمة بمصنعها قبل تعويم الجنيه، راهنًا استكمال باقى الخطة بتحسن أسعار الدولار واستقراره.

وأكد أن ارتفاع التكاليف عقب زيادة سعر الدولار بنسبة 25 – %30 لا تترك مجالًا للشركة لاستكمال التوسعات فى ظل ثبات سعر البيع، مشددا على أن مخزون المواد الخام بشركته يكفى لشهر واحد فقط، محذرًا من خطورة توقف الشركة عن إنتاج المستحضرات الطبية المختلفة.

وتظهر قائمة المركز المالى لـ«إيبيكو» خلال الشهور التسعة المنتهية من 2016، رصيد المشروعات تحت التنفيذ بقيمة 198.756 مليون جنيه، تشمل مبان وإنشاءات وآلات ومعدات ووسائل نقل وأدوات وأثاث مكتبى.

وأظهرت نتائج أعمال «إيبيكو» تحقيق أرباح 368.02 مليون جنيه خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، مقابل 295.2 مليون جنيه فى الفترة المماثلة للعام السابق.

من جانبه، قال المهندس مجدى الطاهر، رئيس مجلس إدارة شركة «روبكس» العالمية لتصنيع البلاستيك، إن شركته تعتزم إيقاف جميع توسعاتها حاليا، فى ظل ارتفاع تكلفة التمويل عبر البنوك.

يذكر أن «روبكس» كانت تسعى إلى إقامة مجمع مصانع جديد باستثمارات تتخطى الـ100 مليون جنيه خلال الفترة الراهنة.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الخامات، بعد ارتفاع سعر الدولار أدى إلى ارتفاع سعر البيع، مما أثر سلبًا على نسب المبيعات، موضحًا وجود كميات من البضاعة لا تستطيع شركته تسويقها بسبب تضارب الأسعار، موضحا أن ارتفاع سعر الخامات بشكل مستمر أدى إلى قيام الشركة بتقليل هامش الربحية ليسجل %5 مقارنة بـ %12 قبل تعويم الجنيه.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الفوائد البنكية أدى إلى زيادة الأعباء المالية على شركته، بسبب زيادة فوائد القروض المستحقة عليها والبالغة 80 مليون جنيه، مشددًا على عدم سعى شركته للحصول على قروض لتمويل التوسعات.

وأظهرت نتائج أعمال «روبكس» خلال الشهور التسعة الأولى من 2016، تكبدها خسائر بقيمة 3.831 مليون جنيه، مقارنة بخسائر 3.835 مليون جنيه، فى الفترة المقابلة للعام الماضى.

وقال أحمد زغلول، العضو المنتدب بشركة أكتوبر فارما للأدوية، إن الظروف السيئة التى يمر بها قطاع صناعة الأدوية، تجبر الشركات على عدم التوسع خلال الفترة المقبلة لحين وضوح الرؤية، مضيفا أن شركته أرجأت جميع التوسعات التى كانت تعتزم إدخالها بمصنعها، سواء الخاصة بمعدات التعبئة والتغليف، أو خطوط إنتاج الإقراص الجديدة، مرجعًا ذلك إلى عدم وضوح الرؤية، فيما يتعلق بزيادة أسعار الأدوية فى الوقت الذى ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج بشكل مباشر مع مضاعفة سعر الدولار رسميًا.

وأوضح أن ارتفاع تكلفة صناعة الدواء عقب زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه بأكثر من الضعف، يتطلب زيادة مقابلة فى سعر البيع، حتى تتمكن الشركات من الاستمرار.

وكان زغلول قد صرح لـ«المال» سابقًا بأن شركته قد تعاقدت بالفعل على شراء خط إنتاجى جديد بقسم «الأدوية الأشربة» بتكلفة استثمارية 800 ألف يورو، وذلك قبل قرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار الرسمى بالبنوك من 8.80 إلى 15 جنيها.

وتابع قائلًا: «إن شركته أجبرت على استكمال شراء الخط الجديد، نظرًا لشروط التعاقد مع جهة التوريد، موضحًا أن استغلال الخط الجديد قد يتوقف على تسجيل مستحضر جديد وهو ما يتطلب المزيد من الوقت».

وكانت «أكتوبر فارما» قد أعلنت فى شهر ديسمبر الماضى، عن احتمالية توقفها عن إنتاج نحو 30 مستحضر خلال شهرين أو ثلاثة نظرًا لانخفاض المخزون من المواد الخام.

جدير بالذكر أن نتائج أعمال «أكتوبر فارما» خلال الـ 9 شهور من 2016، أظهرت ارتفاع أرباحها بنحو %51.7 لتسجل 24.4 مليون جنيه، مقارنة بـ 16 مليونا فى الفترة المقابلة للعام الماضى.

وقال المهندس مجد الدين المنزلاوى، رئيس مجلس إدارة «طيبة المنزلاوى جروب» للأجهزة المنزلية، إن ارتفاع أسعار الدولار نتيجة تحرير سعر الصرف، سيقلص حجم أعمال الشركة بصفة عامة، مشيرا إلى أن ارتفاع التكاليف ناتج عن ارتفاع سعر الدولار بأكثر من %100، مقابل الجنيه، مما أدى لتأجيل الخطة التوسعية لعام 2017، والتى كان مقرر أن تشمل إضافة خطى إنتاج جديدين لزيادة معدلات الإنتاج بنحو %25، كما أن الشركة تتجه لإضافة المخصصات المالية التى كان سيتم ضخها فى التوسعات لرأس المال العامل لتعزيز معدلات الإنتاج الراهنة.

ويتبع "طيبة جروب التى تعمل بالسوق المصرية منذ 25 سنة، خمسة مصانع للأجهزة المنزلية، والصناعات الهندسية وحلول التبريد والتكييف، هى طيبة لأنظمة التكييف، ومصنع سايفر للصناعات الهندسية، ومصنع طيبة المنزلاوى للصناعات الهندسية، وإيفابكو للصناعات الهندسية، وبريم كوول، واستيرم مصر.

وأكدت هناء إبراهيم، مدير "كيندكس مصر" للأثاث، أن الشركة ألغت خطتها التوسعية لعام 2017، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة تكلفة الاستيراد، وتراجع قيمة العملة المحلية، خاصة وأن "كيندكس" تستورد جميع احتياجاتها من الخارج.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل